الحمدلله الذي خلق خلقه أطوارا وأشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول خير من صلى وصام وأفطر عليه من ربي الصلاة والسلام
وبعــــد..
الله أكبر وقد دنت بشائره وقربت رحماته ..
شهر رمضان شهر مبارك فرض الله صيامه على خير خلقه فمازال يصومه عليه الصلاة والسلام حتى وفاته..
نادى الله سبحانه وتعالى عباده نداء كرامه فقال تعالى ((ياأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ))
قال الإمام الذهبي (( وعند المسلمين مقرر أن من أفطر في رمضان بغير عذر مقرر فهو شر من الزاني وشر من شارب الخمر بل يظنون به الزندقه))
ان صيامكم لشهر رمضان هو تأدية لركن من أركان الدين وفيه استجابه لأمر الله وذاك عنوان الفلاح والسعاده وفوز المؤمن في آخرته
الصوم عباده جاء في الحديث القدسي ((كل عمل ابن آدم له الا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ))
فلماذا الصوم اختص بهذه الفضيله؟؟
لأن الصلاة والزكاة كثير من الطواغيت من أمروا واستعبدوا الناس بالركوع لهم وصرف الأموال للتقرب منهم وكذاك في الحج فمن المسلمين من يطوفون حول القبور وغيرها
أما بالنسبة للصوم لم يشهد التاريخ أن أحدا صام لغير الله أو أن أحدا طلب من آخر أن يصوم له أي أنها عباده لايمكن أن تقع لغير الله لذا اختصها الله لنفسه
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((تسحروا فإن في السحور بركه))
ويقول الله عزوجل في حديث قدسي ((أحب عبادي لي أعجلهم فطرا))
فأفطر عليه السلام على رطبات فإن لم يجد فعلى فتمرات
وإن المؤمن يجمع بين العبادات في هذا الشهر وقد أكثر الرسول عليه الصلاة والسلام من الصدقه في هذا الشهر
وأيضا مواساة ذي القربى والإنفاق رغبه في إيجاد ماعند الله
أيضا العمره في رمضان وهي تعدل حجه لقوله صلى الله عليه وسلم ((عمره في رمضان تعدل حجه معي ))
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن في رمضان ودارسه جبريل فيه
فأنزل الله القرآن في رمضان ((شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ))
ومن أعظم العمل الصالح الا وهو تدبر القرآن قال الله جلا في علاه (وإذا سمعوا ماأنزل الى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين * ومالنا لانؤمن بالله وماجاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين *)) كتب الله لي ولكم هذا المقام الرفيع
وبما أن رمضان شهر القرآن فهو شهر القيام وصلاة الليل كنز الأبرار يتعبدون الله السنة كلها ولكن إذا جاء رمضان اجتهدوا وأكثروا
ومنها صلاة التروايح وليس لها عدد محدد
يقول الشافعي رحمه الله((أدركت الناس في المدينه يصلون 39 ركعه والناس في مكه يصلون 23وليس في ذلك من الأمر ضيق))
وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم مازاد في رمضان وغيره 11 ركعه والأمر فيه سعه
فالمقصود أن يقوم الإنسان لله جلا في علاه ويناجيه
رساله الى المؤمن ..
إحمد الله أن أحياك الله لهذا الشهر فاغتنمه بالطاعات ولا تجعله كباقي الشهور فلاتتقرب الى الله بتوبه ولا قراءة قرآن ولا حضور مساجد
ومن الحرقه أن يعمد إنسان في هذا الشهر الى علاقات محرمه لايعرف من الله حياء ولا لهذا الشهرحرمه يقول الله جلا في علاه ((أحصاه الله ونسوه))
ويقول ربي جلا في علاه ((مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا ))
والله جعل من رمضان فرصه للتوبه وتجديد الإيمان لقوله عليه الصلاة والسلام ((من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر))
وأما بالنسبة ل(ليلة القدر) أجمع العلماء أن ليلة القدر تنتقل بين الليالي العشر في كل سنه لايعلمها الا الله
بلغكم ربي رمضان وجعلنا وإياكم من عتقائه يارب العالمين...
وهذا وصلي وسلم ربي على خير الخلق محمدا وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار ومن تبعهم بإحسان
......................منقـــــــــــــــول.........................
بارك الله في شيخنا ورفع الله قدره في الدنيا والاخره