رمضان شهر الجود والقرآن
من كلام الحافظ ابن رجب الحنبلي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. وبعد :
فهذه رسالة موجزة تتعلق بفضل الجود والإنفاق في شهر رمضان ، وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم جواداً في هذا الشهر وفي غيره ، وتبين فوائد الإنفاق والصدقات في هذا الشهر الكريم 0 وتبين أيضاً أن رمضان هو شهر القرآن ، فيه نزل ، وفيه كان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فينبغي للعبد أن يكثر من تلاوته فيه ومن سماعه ، وتبين أيضاً كيف كان حال السلف الصالح مع القرآن في شهر رمضان .
0 وقد اخترناها من كتاب (( لطائف المعارف فيما لمواسم العام من وظائف )) للحافظ ابن رجب الحنبلي ، وقد سميناه (( رمضان شهر الجود والقرآن )) نسأل الله تعالى أن ينفع بها ، إنه ولي ذلك والقادر عليه 0
عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : ((كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن ، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ؛ فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة )) 0
رمضان شهر الجود والإحسان
الجود هو سعة العطاء وكثرته ، والله تعالى يوصف بالجود وفي الأثر المشهور عن الفضيل بن عياض ، قال : (( إن الله تعالى يقول كل ليلة : أنا الجواد ومني الجود ، أنا الكريم ومني الكرم )) فالله سبحانه وتعالى أجود الأجودين ، وجوده يتضاعف في أوقات خاصة ، كشهر رمضان ، وفيه أُنزل قوله تعالى { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } 0
جود النبي صلى الله عليه وسلّم
لما كان الله عز وجل قد جبل نبيه صلى الله عليه وسلم على أكمل الأخلاق وأشرفها ، كما في حديث أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس كلهم ، وكان جوده بجميع أنواع الجود ، من بذل العلم والمال ، وبذل نفسه لله تعالى في إظهار دينه وهداية عباده ، وإيصال النفع إليهم بكل طريق ؛ من إطعام جائعهم ، ووعظ جاهلهم ، وقضاء حوائجهم ، وتحمل أثقالهم 0
ولم يزل صلى الله عليه وسلم على هذه الخصال الحميدة منذ نشأ ، ولهذا قالت له خديجة في أول مبعثه : والله ، لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتقري الضيف ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتعين على نوائب الحق 0 ثم تزايدت هذه الخصال فيه بعد البعثة وتضاعفت أضعافاً كثيرة 0 وفي الصحيحين عن أنس ، قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس ، وأشجع الناس ، وأجود الناس )) ، وفي صحيح مسلم عنه قال : (( ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئاً إلا أعطاه ، فجاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى قومه ، فقال : يا قوم ، أسلموا ؛ فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة )) 0
وكان جوده صلى الله عليه وسلم كله لله عز وجل ، وفي ابتغاء مرضاته ، فإنه كان يبذل المال إما لفقير أو محتاج ، أو ينفقه في سبيل الله ، أو يتألف به على الإسلام من يقوى الإسلام بإسلامه 0
وكان صلى الله عليه وسلم يؤثر على نفسه وأهله وأولاده ، فيعطي عطاء يعجز عنه الملوك مثل كسرى وقيصر ، ويعيش في نفسه عيشة الفقراء ، فيأتي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار ، وربما ربط على بطنه الحجر من الجوع 0
وكان جوده صلى الله عليه وسلم يتضاعف في شهر رمضان على غيره من الشهور ، كما أن جود ربه يتضاعف فيه أيضاً ، فإن الله جبله على ما يحبه من الأخلاق الريمة ، وكان على ذلك من قبل البعثة ، ثم كان بعد الرسالة جوده في رمضان أضعاف ما كان قبل ذلك ؛ فإنه كان يلتقي هو وجبريل عليه السلام ، وهو أفضل الملائكة وأكرمهم ، ويدارسه الكتاب الذي جاء به إليه ، وهو أشرف الكتب وأفضلها ، وهو يحث على الإحسان ومكارم الأخلاق 0
وقد كان هذا الكتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم خلقاً ، بحيث يرضى لرضاه ، ويسخط لسخطه ، ويسارع إلى ما حث عليه ، ويمتنع مما زجر عنه ؛ فلهذا كان يتضاعف جوده وإفضاله في هذا الشهر ؛ لقرب عهده بمخالطة جبريل عليه السلام ، وكثرة مدارسته له هذا الكتاب الكريم ، الذي يحث على المكارم والجود0
وقد قال بعض الشعراء يمتدح بعض الأجواد ولا يصلح ذلك إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
تعود بسط الكف حتى لـو أنه ثناها لقبض لم تجبه أنامـــله
تراه ما جئته متهـــــللا كأنك تعطيه الذي أنت سائلـه
هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف و الجود ساحله
و لو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها فليــتق الله سائلـه
فوائد الجود
وفي تضاعف جوده صلى الله عليه وسلّم في شهر رمضان بخصوصه فوائد كثيرة :
منها : شرف الزمان ومضاعفة أجر العمل فيه ، فعن أنس مرفوعاً : (( أفضل الصدقة صدقة في رمضان )) 0
ومنها : إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعتهم ، فيستوجب المعين لهم مثل أجرهم ، كما أن من جهز غازياً فقد غزا ، ومن خلفه في أهله فقد غزا 0
ومنها : أن شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار ، لا سيما في ليلة القدر ، والله تعالى يرحم من عباده الرحماء ، فمن ججاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل ؛ والجزاء من جنس العمل 0
ومنها : أن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة ، كما في حديث علي رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : (( إن في الجنة غرفاً يري ظهورها من بطونها ، وبطونها من ظهورها )) قالوا : لمن يارسول الله ؟ قال : (( لم طيب الكلام ، وأطعم الطعامم ، وأدام الصيام ، وصلى بالليل والناس نيام )) 0
وهذه الخصال كلها تكون في رمضان ، فيجتمع فيه للمؤمن الصيام ، والقيام والصدقة ، وطيب الكلام ؛ فإنه ينهى فيه الصائم عن اللغو والرفث 0 والصيام والصلاة والصدقة توصل صاحبها إلى الله عز وجل ؛ قال بعض السلف : الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق ، والصيام يوصله إلى باب الملك ، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك 0
ومنها : أن الجمع بين الصيام والصدقة أبلغ في تكفير الخطايا واتقاء جهنم والمباعدة عنها ، وخصوصاً إن ضم إلى ذلك قيام الليل ، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنه قال (( الصيام جنة )) 0 وكان أبو الدرداء يقول : صلوا في ظلمة الليل ركعتين لظلمة القبور ، صوموا يوماً شديداً حره لحر يوم النشور ، تصدقوا بصدقة لشر يوم عسير 0
ومنها : أن الصيام لابد أن يقع فيه خلل ونقص ؛ وتكفير الصيام للذنوب مشروط بالتحفظ مما ينبغي التحفظ منه ، وعامة صيام الناس لا يجتمع في صومه التحفظ كما ينبغي ، ولهذ نهي أن يقول الرجل : صمت رمضان كله ، أو قمته كله 0 فالصدقة تجبر مافيه من القص والخلل ، ولهذا وجب في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث 0
ومنها : أن الصائم يدع طعامه وشرابه لله ، فإذا أعان الصائمين على التقوي على طعامهم وشرابهم كان بمنزلة من ترك شهوة لله ؛ وآثر بها ، أو واسى منها 0 ولهذا يشرع له تفطير الصوام معه إذا أفطر ؛ لأن الطعام يكون محبوباً له حينئذ ، فيواسي منه حتى يكون ممن أطعم الطعام على حبه ، ويكون في ذلك شكر لله على نعمة إباحة الطعامم و الشراب له ، فإن هذه النعمة إنما عرف قدرها عند المنع منها . وسئل بعض السلف : لم شرع الصيام ؟ قال : ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الجائع 0 وجاء سائل إلى الإمام أحمد ، فدفع إليه رغيفين كان يعدهما لفطره ، ثم طوى وأصبح صائماً ، وكان الحسن يطعم إخوانه وهو صائم تطوعاً ، ويجلس يروحهم وهم يأكلون 0 وكان ابن المبارك يطعم إخوانه في السفر الألوان من الحلواء وغيرها وهو صائم 0 سلام الله على تلك الأرواح 0 رحمة الله على تلك الأشباح 0 لم يبق منهم إلا أخبار وآثار 0 كم بين من يمنع الحق الواجب عليه وبين أهل الإيثار ! 0
رمضان شهر القرآن
شهر رمضان له خصوصية بالقرآن ، كما قال تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن } 0 وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان ، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان ، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة من رمضان ، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان )) 0 وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق : ((كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن ، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ؛ فلرسول الله صلى الله عليه وسلّم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة )) 0 دل الحديث على استحباب دراسة القرآن في رمضان ، والاجتماع على ذلك، وعرض القرآن على من هو أحفظ له ، وفيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان 0
وفي حديث فاطمة عليها السلام عن أبيها صلى الله عليه وسلم(( أنه أخبرها أن جبريل كان يعارضه القرآن كل عم مرة ، وأنه عارضه في عام وفاته مرتين )) وفي حديث ابن عباس : (( أن المدارسة بينه وبين جبريل كانت ليلاً )) 0
فدل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن ليلاً ؛ فإن الليل تنقطع فيه الشواغل ، وتجتمع فيه الهمم ، ويتوطأ فيه القلب و اللسان على التدبر ، كما قال تعالى : { إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلا } 0
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في قيام رمضان بالليل أكثر من غيره ،وقد صل معه حذيفة ليلة في رمضان ، قال : فقرأ بالبقرة ، ثم النساء ، ثم آل عمران ن لا يمر بآية تخويف إلا وقف وسأل 0 قال : فما صلى الركعتين حتى جاءه بلاب فآذنه بالصلاة 0 وكان عمر قد أمر أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما بالناس في شهر رمضان ، فكان القاريء يقرأ بالمائتين في ركعة حتى كانوا يعتمدون على العصي من طول القيام ، وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر 0
حال السلف مع القرآن في رمضان
كان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ، وبعضهم في كل سبع ؛ منهم قتادى وبعضهم في كل عشر ؛ منهم أبو رجاء العطاردي 0
وكان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها ؛ كان ألأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ، وكان النخعي يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة ، وفي بقية الشهر في ثلاث ، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً ، وفي رمضان في كل ثلاث ، و في العشر الأواخر في كل ليلة ، وكان للشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة ، وعن أبي حنيفة نحوه 0
قال ابن عبد الحكم : كان مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف 0
وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك ، فأما في الأوقات المفضلة ، كشهر رمضان ، خصوصاً الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر ، أو في الأماكن المفضلة ، كمكة ـ شرفها الله ـ لمن دخلها من غير أهلها ، فيستحب فيها تلاوة القرآن اغتناماً للزمان و المكان 0
واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه : جهاد بالنهار على الصيام ، وجهاد بالليل على القيام ، فمن جمع بين هذين الجهادين ، ووفى بحقوقهما ، وصبر عليهما ، وُفي أجره بغير حساب 0
قال كعب : ينادي يوم القيامة منادٍ : إن كل حارث يعطى بحرثه ويزاد غير أهل القرآن والصيام ، يعطون أجورهم بغير حساب ، ويشفعان له أيضاً عند الله عز وجل 0
الصيام والقرآن يشفعان للعبد
عن عبدالله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ؛ يقول الصيام : أي رب ، منعته الطعام والشهوات بالنهار . ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان )) 0
فالصيام يشفع لمن منعه الطعام و الشهوات المحرمة كلها / سواء كان تحريمها يختص بالصيام كشهوة الطعام ، والشراب ، والنكاح ومقدماتها ، أو لايختص به كشهوة فضول الكلام المحرم ، والنظر المحرم ، والسماع المحرم ، والكسب المحرم ، فإذا منعه الصيام من هذه المحرمات كلها فإنه يشفع له عند الله يوم القيامة ، ويقول : يارب ، منعته شهواته ، فشفعني فيه . فهذا لمن حفظ صيامه ، ومنعه من شهواته . فأما من ضيع صيامه ولم يمنعه مما حرمه الله عليه فإنه جدير ـأن يضرب به وجه صاحبه ؛ ويقول له : ضيعك الله كما ضيعتني 0 وكذلك القرآن إنما يشفع لمن منعه من النوم بالليل ، فإن من قرأ القرآن وقام به فقد قام بحقه فيشفع له ، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً ، فقال : (( ذاك لا يتوسد القرآن )) 0 يعني : لا ينام عليه فيصير له كالوسادة 0
ما يعرف به قارئ القرآن
قال ابن مسعود : ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس ينامون ، وبنهاره إذا الناس يفطرون ، وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون ، وبخشوعه إذا الناس يختالون ، وبحزنه إذا الناس يفرحون0
وقال محمد بن كعب : كنا نعرف قارئ القرآن بصفرة لونه 0 يشير إلى سهره وطول تهجده 0
وأنشد ذو النون :
منـع القرآن بوعده ووعيده مقل العيـون بليلها لا تهجع
فهموا عن الملك العظيم كلامه فهما تذل له الرقاب و تخضع
فأما من كان معه القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل به بالنهار ، فإنه ينتصب القرآن له خصماً ، يطالبه بحقوقه التي ضيعها .
خرج الإمام أحمد من حديث سمرة : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في منامه رجلاً مستلقياً على قفاه ، ورجل قائم بيده فهر أو صخرة ، فيشدخ به رأسه ، فيتدهده الحجر ، فإذا ذهب ليأخذه عاد رأسه كما كان ، فيصنع به مثل ذلك ، فسأل عنه ، فقيل له : هذا رجل آتاه الله القرآن فنام عنه بالليل، ولم يعمل به بالنهار ، فهو يفعل به ذلك إلى يوم القيامة )) 0
ويؤتى بالرجل الصالح كان قد حمله وحفظ أمره ، فيتمثل خصماً دونه ، فيقول : يارب ، حملته إياي فخير حامل ؛ حفظ حدودي ، وعمل بفرائضي ، واجتنب معصيتي ، واتبع طاعتي 0 فلا يزال يقذف له بالحجج حتى يقال : شأنك به ، فيأخذ بيده ، فما يرسله حتى يلبسه حلة الإستبرق ، ويعقد عليه تاج الملك ، ويسقيه كأس الخمر.
يا من ضيع عمره في غير الطاعة ! يا من فرط في شهره ، بل في دهره وأضاعه! يا من بضاعته التسويف والتفريط ، وبئست البضاعة ! يا من جعل خصمه القرآن وشهر رمضان ، كيف ترجو ممن جعلته خصمك الشفاعة ؟! 0
عباد الله : أين نحن من قوم إذا سمعوا داعي الله أجابوا الدعوة ، وإذا تليت عليهم آيات الله جلت قلوبهم جلوة ، وإذا صاموا صامت منهم الألسنة والأسماع والأبصار ؟ أفما لنا فيهم أسوة ؟!
يا نفس فاز الصالحـون بالتقى وأبصروا الحق وقلبي قـد عمى
يا حسنهم و الليـل قد جنهم و نورهم يفوق نور الأنجــم
ترنمو بالــــذكر في ليلهم فعيشهم قد طـــاب بالترنم
ويحك يا نفس ألا تيـــقظ ينفع قبل أن تزل قـــدمي
مضى الزمان في توان و هـوى فاستدركي ما قد بقي و اغتنمي
اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك ، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
opra2009
•
جزاك الله كل خير
الصفحة الأخيرة