وطبقًا للموروث فإن الأطفال يتجمعون عقب الإفطار على شكل جماعات، لكل منها قائد، للطواف على البيوت طالبين القرقيعان، وهو خليط من الحلوى المتنوعة، وفي يد كل منهم طبول أو طوسات للقرع أو "للقرقعة" عليها، وفي رقبة كل منهم كيس قماشي منشدين أهزوجة القرقيعان، فيمنحهم صاحب الدار الذي يكون مستعدًا لذلك مهما كان مستواه المادي ما يطلبون.
كانت تلك العادة أيام الآباء والأجداد بسيطة المظهر، ولا تكلف شيئًا يُذكر.. الآن صارت تنفق لأجلها آلاف الدنانير (ملايين الدولارات)، ومهما كلفت من مال فإن الكويتيين يُجمعون على الحرص على بقائها باعتبارها عادة كويتية متوارثة تخلِّد ذكر الأجداد.
لكن القرقيعان اليوم صار "قرقيعان خمسة نجوم" إذا علمنا أن قرقيعان الطفل الواحد قد يكلف أسرته مبالغ خيالية قد تصل إلى مبلغ يتراوح بين 400 و 800 دينار كويتي (الدينار يساوي أكثر من ثلاثة دولارات أمريكية)، وقد يصل في بعض الأحيان إلى ألف دينار وربما أكثر! نتيجة تباهي الأسر في شراء قرقيعان الصغار من أرقى المحلات التي استغلت المناسبة، وصارت تتفنّن في تصميم وابتكار كل شيء بدءًا بتصميم وابتكار السلال والعلب المتنوعة اللازمة للقريقعان، ومرورًا بمحتويات القرقيعان نفسه، وانتهاء بالملابس الفلكلورية الشعبية التي يرتديها الصغار في هذه المناسبة.

منقــــول