رمضان في قلبي
كما ترتمى فى حضن أم طيبة حنون فتحتويك بدفئها حتى يسرى هذا الدفء فى أوصالك يروى كل الأطراف.. كما تلوح تباشير الفجر ناعمة يلفها نسيم رقيق ينبئ بصباح ناصع .. سعيد شمسه ساطعة وأمله عريض كما يدق قلبك فرحا وتسمع ضحكات الكائنات وترى كل شئ جميلا فجأة وقد كان من قبل لا يحرك فيك ساكنا ... وتتعجب كيف أن السعادة تسللت من داخلك لتلف دنياك.
كما تفتح ذراعيك لتحتضن الحبيب الغائب ويتسع صدرك رحبا حتى ليكاد يخفيه بداخله ولتحتفظ بهذا القرب أطول ما يمكنك ....فأنت تعرف أنه ما جاء إلا ليرحل وما أتى إلا ليذهب .. هذا الحبيب القريب الدافئ ... صاحب البركة والغفران ... رمضان
أترانى بالغت ؟؟ لا أظن ذلك .. فأنا أشم روائحه فى الفضاء قبل أن يأتى ... وأسمعها فى الأذان وأراها فى العيان ... قد يكون أياما تعد كما تعد أيام العمر ولكنه ليس ككل الأيام .. هى أيام لها حياة خاصة .. لها نور وسر تشعر به النفوس إذا أصلحت قرائن الإستقبال ويا ويله من عتمت أبراجه وصدئت أوصاله فلم يستقبل تلك الرعشة وهذه الذبذبه فنام ونامت حياته فى العدم والكون كله مولود.
رمضان يا شهرى .. يا عمرى .. يا مدد أيامى القادمة وزاد سفرى الطويل .. أدعوك يا ربى أن تبارك لنا فيه وتقبل منا الدعاء وترفع الدرجات وتحط الذنوب .. وتصلح العيوب .. وتطهر النفوس .. وتجلو المرايا وتنير الغاية .. وتجعله لنا يوم الحشر ريا وهداية .. وزدنا منه يا رب وبلغنا فيه رضاك إنك على كل شئ قدير.
منقول
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
فهل جعلنا فعلا رمضان في قلوبنا ؟؟