☜۩ رمضان وصلة الأرحام ۩ ☞ فعالية { استعداد وهمه✿لاستقبال شهر الرحمه¸ღ¸°}

ملتقى الإيمان








العمل والدراسة روتين سنوي لابد منه

فما أن فما أن تنقضي المدارس حتى يريدون الطلاب

أن يتنفسون الهواء النقي والتجديد

فيأخذ الأب أجازة من عمله

ليروح عن نفسه من جهد العمل

فربما تصادف بعضهم أجازتهم في شهر رمضان

فمنهم من يستعد ليسافر إلى خارج البلاد

فهذا إليه أوجه حديثي

أن كنت من هذه البلاد المحافظة على دينها وقيمها

ومن بلاد الحرمين حفظها الله

من كل مكروه فعليك أن تكوني قدوة بأخلاقك وبتمسك أهلك

بحجابهم وبتعاليم دينكم لتكونون قدوة صالحة لغيركم

فربما يهتدي على يديكم شخص وتكونون سبباً

في إسلامه وهدايته بإذن الله


قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير
لك من حمر النعم )




وإذا كنا نحن بهذه الصفات في داخل بلدنا

وخارجها فننال الأجر العظيم

إما من يكون نزهته في بلاده

فقول له ولها كتب الله أجركم

أن احتسبتي بزيارتك لأهلك وأقاربك وأرحامك الأجر

وأعلمي أختاه بأن صلة الرحم واجبه

قال تعالى :
{ وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ
إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }

(النساء: 1)


أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم :

أخبرني بعمل يدخلني الجنة

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( تعبد الله ولا تشرك به شيئا
وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم )


فستغلي أخيه زيارتك لأرحامك

في هذا الشهر العظيم بأن تحسني إليهم وتتفقدي أحوالهم

وأن أمر صلة الأرحام عظيمة

لأن قاطع الأرحام لا يدخل الجنة

{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}


(محمد:23)


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليصل رحمه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليقل خيراً أو ليصمت)
رواه البخاري

وقال:
( ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر
وقاطع الرحم)


رواه أحمد


وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


(( لا يدخل الجنة قاطع))
أي قاطع رحم








والعياذ بالله ويعتبر كبيرة من كبائر الذنوب



وأن تعطيهم من مالك أن كان ذلك القريب محتاج



فمنها قد كسبتي أجرين أجر الصلة



ومنها أجر الصدقة مثال



قول النبي صلى الله عليه وسلم :

(إن الصدقة على المسكين صدقة

وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة )


وعليك أيضاً مشاركتهم أفراحهم



وأحزانهم وذلك فيما يرضي الله



أي أن كانت أفراحهم تغضب الله



فلا تحضريها



زوري مرضاهم فهي أيضا صلة



وأمري بالمعروف وأنهي عن المنكر



واعلمي حبيبتي أن صلة الرحم سبب



في صلة الله للواصل







ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم
هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل
من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك)
رواه البخاري

وأن صلة الرحم أيضا تزيد بأموال العبد


وتعمر بها الديار وتزيد بها الأعمار وتدفع ميتة السوء



كما في حديث الرسول الكريم



عن عائشة رضي الله عنها:

(صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار

تعمر الديار وتزيد في الأعمار )








أختي احذري ثم احذري عند زيارتك لأقاربك



في هذا الشهر الفضل



أن تنشغلين عن فعل الطاعات من العبادات



فشغلي كل دقيقة وثانية هذا مع برك بوالديك



لأن في شهر رمضان تتضاعف



الحسنات فما بالك إذا كانت هناك صلة وبر



وعطف وإحسان وصدقة



وما إلى ذلك من أمور تكونين تحسبين فيها الأجر



إلا تعلمين بقصة أويس القرني



سأخبرك بقصته تابعيني

طبعاً هذه قصة خارجية ذكرتها لنستمتع بها




حج بالناس عمر بن الخطابرضي الله عنه

سنة ثلاث وعشرين قبيل استشهاده بأيام

وكان شغله الشاغل في حجه البحث

عن رجل من رعيته

من التابعين يريد مقابلته


وصعد عمر جبل أبا قبيس وأطل

على الحجيج ونادى بأعلى صوته:

يا أهلا لحجيج من أهل اليمن

أفيكم أويس من مراد؟


فقام شيخ طويل اللحية من قرن

فقال: يا أمير المؤمنين

إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا

وما فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لي يقال له:
أويس
فأنا عمه وهو حقير بين أظهرنا

خامل الذكر وأقلمالا وأوهن أمرأ من أن يرفع إليك ذكره

فسكت عمر كأنه لا يريده

ثم قال: يا شيخ وأين ابن أخيك هذا الذي تزعم؟

أهو معنا بالحرم؟

قال الشيخ: نعم يا أمير المؤمنين

هو معنا في الحرم غير أنه في أراك عرفة

يرعى إبلا لنا

فركب عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب

رضي الله عنهما على حمارين لهما

وخرجا من مكة

وأسرعا إلى أراك عرفة ثم جعلا يتخللان

الشجر ويطلبانه

فإذا هما به في طمرين منصوف أبيض

قد صف قدميه يصلي إلى الشجرة وقد رمى

ببصره

إلى موضع سجوده وألقى يديه على صدره

والإبل حوله ترعى

قال عمر لعلي رضي الله عنهما

يا أبا الحسن إن كان في الدنيا أويس القرني

فهذا هو وهذه صفته ثم

نزلا عن حماريهما وشدا بهما

إلى أراكه ثم أقبلا يريدانه

فلما سمع أويس حسهما أوجز في صلاته

ثم تشهد وسلم وتقدما إليه فقالا له



السلام عليك ورحمة الله وبركاته

فقال أويس: وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته

فقال عمر رضي الله عنه

من الرجل؟

قال: راعي إبل وأجير للقوم

فقال عمر: ليس عن الرعاية أسألك

ولا عن الإجارة

إنما أسألك عن اسمك فمن أنت يرحمك الله؟

فقال: أنا عبد الله وابن أمته

فقالا: قد علمنا أن كل من في السموات والأرض

عبيد الله وإنا لنقسم عليك

إلا أخبرتنا باسمك الذي سمتك به أمك

قال: يا هذان ماتريدان إلي؟ أنا أويس بن عبد الله

فقال عمر رضي الله عنه : الله أكبر

يجب أنت وضح عن شقك الأيسر

قال: وما حاجتكما إلى ذلك ؟

فقال له علي رضي الله عنه:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفك لنا

وقد وجدنا الصفة كما خبرنا غير أنه أعلمنا

أن بشقك الأيسر لمعة بيضاء كمقدار الدينار

أو الدرهم

ونحن نحب أن ننظر إلى ذلك

فأوضح لهما ذلك عن شقه الأيسر

فلما نظر علي وعمر رضي الله عنهما

إلى اللمعة البيضاء ابتدروا أيهما يقبل قبل صاحبه

وقالا: يا أويس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أمرنا أن نقرئك منه السلام وأمرنا أن نسألك

أن تستغفر لنا فإن رأيت أن تستغفر لنا يرحمك

الله فقد خبرنا بأنك سيد التابعين وأنك تشفع يوم

القيامة في عدد ربيعة

ومضر فبكى أويس بكاء شديدا

ثم قال: عسى أن يكون ذلك غيري

فقال علي رضي الله عنه : إتا قد تيقنا أنك

هو لا شك في ذلك

فادع الله لنا رحمك الله بدعوة وأنت محسن

فقال أويس: ما أخص باستغفار نفسي

ولا أحد من ولد آدم ولكنه في البر والبحر

للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات

في ظلم الليل وضياء النهار

ولكن من أنتما يرحمكما الله؟

فإني قد خبرتكما وشهرت لكما أمري

ولم أحب أن يعلم بمكاني أحد من الناس

فقال علي رضي الله عنه:

أما هذا فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب

رضي الله عنه وأما أنا فعلي بن أبي طالب

فوثب أويس فرحا مستبشرأفعانقهما

وسلم عليهما ورحب بهما

وقال:جزاكما الله عن هذه الأمة خيرا

قالا: وأنت جزاك الله عن نفسك خيرا

ثم قال أويس: ومثلي يستغفر لأمثالكما؟

فقالا: نعم، إنا قد احتجنا إلى ذلك منك

فخصنا- رحمك الله- منك بدعوة حتى نؤمن

على دعائك

فرفع أويس! رأسه، وقال!:




اللهم إن هذين يذكران أنهما يحباني فيك

وقد رأوني فاغفر لهما وأدخلهما في شفاعة

نبيهما محمد صلى الله عليه وسلم

فقال عمررضي الله عنه مكانك رحمك الله

حتى أدخل مكة فأتيك بنفقة من عطائي

وفضل كسوة من ثيابي فإني أراك رث الحال

هذا المكان الميعاد بيني وبينك غدا

فقال: يا أميرالمؤمنين لا ميعاد بيني وبينك

ولا أعرفك بعد اليوم ولا تعرفني.

ما أصنع بالنفقة؟

وما أصنع بالكسوة؟
أما ترى عليَّ إزارأ من

صوف ورداً من صوف؟
متى أراني أخلِفهما؟
أما ترى نعليَّ مخصوفتين متى تُراني أبليهما؟

ومعي أربعة دراهم أخذت من رعايتي متى

تُراني آكلها؟

يا أمير المؤمنين: إن بين يدي عقبة لا يقطعها

إلا كل مخف مهزول، فأخف- يرحمك الله- يا أبا

حفص، إن الدنيا غرارة غدارة

زائلة فانية، فمن أمسى وهمته فيها اليوم مد

عنقه إلى غد

ومن مد عنقه إلى غد أعلق قلبه بالجمعة

ومنأعلق قلبه بالجمعة لم ييأس من الشهر

ويوشك أن يطلب السنة، وأجله أقرب

إليه من أمله

ومن رفض هذه الدنيا أدرك ما يريد غدأ من

مجاورة الجبار

وجرت من تحت من ازله الثمار.

فلما سمع عمر- رضي الله عنه-

كلامه ضرب بدرته الأرض

ثم نادى بأعلى صوته: ألا ليت عمر لم تلده أمه

ليتها عاقر لم تعالج حملها. ألا من يأخذها

بما فيها ولها؟

فقال أويس: يا أمير المؤمنين!

خذ أنت ها هنا

حتى آخذ أنا ها هنا.

ومضى أويس يسوق الإبل بين يديه

وعمر وعلي- رضي الله عنهما- ينظران إليه

حتى غاب فلميروه، وولى عمر وعلي-

رضي الله عنهما- نحو مكة


وحديث فضل أويس القرني، وأنه لو أقسم


على الله لأبره، وقوله صلى الله عليه وسلم

لعمر-رضي الله عنه- :

( إناستطعت أن يستغفر لك فافعل )

ثابت في صحيح مسلم وغيره


لماذا ذلك يا أويس أنه بره بأمه



أجل قال تعالى :


{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }


(الإسراء: 23 )





فحاولي العطف والإحسان والبر بهم ففرصتك



بهذه الإجازة والخص بشهر الكريم



شهر تضاعف الأجور به



وتجنبي العقوق ولو بكلمه بسيطة



احذري أخيه عند الاجتماع مع الأهل كثرة الكلام



الذي لا يفيد وتضييع الأوقات



وانتبهي من الغيبة فهي تجرح الصيام



وهي تكثر خاصة بمثل تلك الاجتماعات



حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :

( خمس يفطرن الصائم: الغيبة والنميمة والكذب والقبلة واليمين الفاجرة )


إذا استغليتي أوقات شهر رمضان



من قراءة القرآن وصلاة التراويح والقيام



فصدقيني سوف تكونين قدوة لغيرك



وتجنبي الريا اجعلي أعمالك خالصة لوجه الكريم



وذكريهم بفضل الشهر الكريم واستغلاله



فربما لا يعود مرة أخرى عليك



لان الواحدة منا لا تضمن إلى متى ستعيش



فالأعمار بيد الله



ولكن لا نقول إلا اللهم أحسن خواتمنا



أختي في الله هذه بعض الكلمات البسيطة



التي عن فضل صلة الأرحام



فستغلي هذا الشهر الكريم الذي تتضاعف فيه الأجور



اللهم إني أسألك أن تبلغنا شهر رمضان

ونحن في أحسن حال



وترزقنا صلة أرحامنا ووالدينا والبر بهم



اللهم آآآآآآآآآآآآآآآميــــــــــــــــن







42
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الامــيــرة01
الامــيــرة01
أسأل الذي تجلى في "علاه"
وأجاب بهذا اليوم من "دعاه"
أن يعطيك من "عطــاياه"
ويمنحك "عفوه" "ورضاه"
ويبارك في يومك هذا "وما تلاه"



ورده الجوري
ورده الجوري
نووور العيون 2
جزاك الله خيرا


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ْْْصدى الرحيلْْْْ


(جزاك الله خيرا)







" للهم آغفر لوآآلدي وارحمهمآ كما ربياني صغيرآآ,,اللهم آغفر لآبي وارحمه وآسكنه آلفردوس آلآعلى من آلجنه]
ليلى200
ليلى200
جزاك الله كل خير