A7N12010
A7N12010
الله المستعان وش ذا القسوووة
الله المستعان وش ذا القسوووة
سبحان الله والله اكبر على الاب القاسي
ام رانسي1
ام رانسي1

الطفلة أم شوايل «13عاماً» كانت ترعى أغنام أهلها في بادية سودري بكردفان فتسربت منها أربع من هذه الأغنام فغضب والدها لدرجة انه خيرها بين إلحاقها بامها المتوفاة إلى رحمة مولاها أو رميها في البئر المهجور الذي كان بقربهما فاختارت الاسقاط في البئر فامضت فيه اربعين يوماً، وكان المارة يسمعون صراخها ولا يأبهون به باعتبار ان البئر «مسكونة» ولكن طفلاً آخر «جفلت» أغنامه ناحية البئر استمع إلى الصوت وايقن انه صوت انسان فاخبر أهل البلدة فاقتربوا من البئر وسألوا مصدر الصوت ان كان انساً أم جناً؟ فقالت انها فلانة بنت فلان وقاموا بتجهيز متطلبات انقاذها على الفور وتطوع عبد الخير سعيد بعد ان تم توثيقه بالحبال ونزل إلى قاع البئر على بعد عشرين متراً من سطح الأرض ويحكي عبد الخير رحلته المثيرة في ذلك الظلام الدامس بسبب الخفافيش «ابو الرقيع» التي تسد مدخلها وطلب بطارية فانزلت له فتقدم نحوه ثعبان كبير فجهره بنور البطارية ...ع عنه وواصل بحثه ولم يجدها فكاد يوقن انها شيطان ولكن فجأة وبنور البطارية ابصر ضفيرتها «واقعة» في الماء وفوقها غصن شوك فامسك بها ووجدها «كملانة من لحم الدنيا» ولما كانت الضفيرة «مشربكة» بالشوك اخرج سكينه وقطع الضفيرة وربط البنت من رجليها واخرجها، عندما وصلت إلى سطح الارض كانت عارية لأن ملابسها أكلتها الارضة وفي شعرها وجدوا عقربين واحدة حية والثانية ميتة.. سئلت ام شوايل عن أكلها وشرابها داخل البئر فقالت ان رجلاً ذا جلباب ابيض كان يسقيها اللبن بالملح، ومن ثم بدأت ام شوايل رحلة المعافاة من منطقة ام سنطة محافظة سودري إلى مستشفى حمرة الشيخ الذي مكثت فيه «27» يوماً ثم إلى مستشفى سودري حيث مكثت ثلاثة ايام ثم إلى مستشفى الابيض الذي امضت فيه يومين ومنه إلى مستشفى عبد الله الطيب بالخرطوم، وهي الآن في قرية الكرياب بالقرب من سوبا شرق مع جدها وتم تغيير اسمها إلى آمنة بنت وهب كناية عن ميلاد جديد.. هذه هي قصة أم شوايل أو آمنة بنت وهب كما أوردتها صحيفة «حكايات» الاجتماعية حيث قام بالتحقيق الصحافي المتميز امير الشعراني كما ان معظم الشعب السوداني كان قد شاهد ام شوايل «آمنة» في لقطة تلفزيونية من خلال شاشة الفضائية السودانية.
نحن أمة لا تحسن الاحتفاء باشيائها الجميلة ولا تعرف الترويج لنوادرها فام شوايل لو كانت في مصر «القريبة دي» لاصبحت قصة عالمية ولاتجهت ارتال العربات الى سودري حيث البئر ولغزت الكاميرات عمق البئر ولذهب اساتذة الفولكلور والمهتمون بالبادية إلى والد ام شوايل ودرسوا عادات تلك البادية ولاكتظت قرية الكرياب بالاطباء وعلماء النفس وعلماء التغذية ولاصبح عبد الخير سعيد بطلاً قومياً تبارت الهيئات والشركات لتكريمه ولأصبحت ام شوايل نجمة تلفزيونية سينمائية ولاصبحت صورتها تباع بالشئ الفلاني لوكالات الانباء العالمية والفضائيات.. لكن ماذا نقول وماذا نفعل؟ انه السودان بلد الفرص الضائعة والف حمداً لله على سلامة ام شوايل، وانا ارشح ام شوايل لان تكون امرأة عام 2008م ولا بد من عمل ما لإيقاف عنف الآباء «وإذا الموءودة سئلت..» الآية.
*رمش الزهر*
*رمش الزهر*
لاحول ولاقوة الابالله
سبحان الله ماارحمك
طيبة القلب-2008
طيبة القلب-2008
سبحان الله اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون
شكرا حبيبتي
وطن رحال
وطن رحال
سبحان الله

وحسبي الله ونعم الوكيل