رهف بريق زائف في انفاسك اوبين أهدابك

الملتقى العام

أناس كثيرون بحبون وضع ألا قنعة لا لشيء سوى ليثبتوا لمن حولهم أنهم يحملون صفات جميلة 000 ولكنهم في حقيقة الآمر يحملون الا نقصا حقيقيا ومرضا يسمى : داء التناقض : 0
ورهف فتاة لم تتجاوز بعد عقدها الثالث 0 ولكنها تعاني من هذا الداء000 فقد كانت تحب وضع الآ قنعة وتهوى خداع من حولها من شبان دون أي مبالاة أو رادع وفارس كان هو ضحيــة رهف الجديدة 0 ولكن ذلك الشاب الطيب أحب الفتاة من كل قلبه 0 وكان كريما سخيا معها في عواطفه الدافئة 0 وأيضأ في ماله الذي كان يغدقه عليها 0
وذات يوم شعر فارس بألم شديد في رأسه كان يراوده بدرجات أقل بين الحين والآخر ولم يشا أن يذهب الى الطبيب ولكن بعد اصرار من رهف انطلقا معا الى أقرب مستشفى 0 وهناك خضع فارس للعلاج وكانت الصدمة كبيرة على رهف اذأخبرها الطبيب بأن ذلك الشاب يعاني من مرض خطير وبأن ايامه في الحياة باتت قليلة 0 وما أن سمعت الفتاة ذلك 0 حتى هبت واقفة وراح تصرخ بأعلى صوتها : مستحيل فارس لا يعاني من أي شيء انه بخير قال الطبيب هدئي من روعك يابنتي 000 انه قضاء الله 00 ولا راد لقضائه 0 ولكن رهف خرجت مسرعة من ذلك الباب0 متجهة الى غرفة فارس كأنها ترغب في لومه على مرضه 00 ليس حزنأ على حاله وأنما على ذلك المال الذي كان ينفقه عليها بسخاء وبكل ما أوتيت من صلابة مشاعر قالتها له: اذهب الى الجحيم0 فأنت ميت لا محال 0 كاد فارس أن يسقط أرضا0 فقد كان يظن أنها تبادله محبة عظيمة وزاد همه بعدما علم بأن أيامه قليلة في هذه الدنيا 0 كيف حدث كل ذلك انه في ريعان شبابه000 بل انه في عمر الزهور كيف تحول الى صرح شبه منها بل الى تمثال يدعي بأن فيه شيئا من الروح وبعد رحيل تلك الفتاة الزائفة التي ظن في لحظة بأنها هي التي ستصبح من نصيبه كونه قد توجها لكي تصبح فتاة أحلامه 0 لم يعد يرى أملا في الحياة 0 جاء والد فارس وكله أسى على ماألم بابنه من مرض عضال ولكن شعورا قويا كان يحثه على أن يعيد اجراء الحاليل مرة أخرى فربما ذلك الطبيب مخطىء في تشخيصه لحالة ذلك الشاب 0
خضع فارس للفحوصات الجديدة 0 وكانت حينها المفاجأة الكبيرة0 الي لم يوقعها أحد عدا والد فارس 000 هل يعقل ؟ أنه بخير؟ ولا يعاني من أي مرض ؟ وهل كانت الحاليل السابقة لشخص أخر يحمل الاسم ذاه؟
واخيرا تلاشت لك السحابة وذلك الكرب من سماء ذلك الشاب الذي كاد أن يحطمه الياس في السابق 0 لكن وبطبــيعة الحال 0 كانت لك الآزمة كفيلة لتثبت لفارس من هم الجديرون بالرفقة الحقيقية ومن هم أصحاب الا قنعة0
بعد أيام قليلة 0 ظهرت رهف في حياة فارس مجددا وكان على وجهها القناع ذاته وفي عينيها النظرة الطفولية ذاتها 00 جاءت اليه متوسلة باكية 0 ولكن هيهات 00 فتلك الالآعيب باتت قديمة وفارس أيضا لم يعد الشخص الذي أغرم بها وانما اخر أدرك مدى دهائها ومكرها 0
قال فارس : أتعلمين لم أندم في حياتي كلها على عمل قمت به بقدر ما ندمت لكوني أغرمت بك 0
لذا ارحلي فأنا لن أرغب بك مجددا ولن أرضى بعد هذه اللحظة بأي بريق زائف تحملينه في أنفاسك أو بين أهدابك00
0
430

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️