السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روائع أخلاق الرسول_صلى الله عليه وسلم_
الحلم
من أفضل ما يتحلى به المسلم خلق الحلم، وما أحوجنا إلى هذا الخلق في كثير
من المواقف، خاصة في هذا العصر الذي تتلاحق فيه الأحداث،
وتتكاثر فيه الفتن. وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
القدوة والمثل في هذا الخلق، وهذه
موقف من روائع خلق الحلم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم:
عن عبد الله بن عبيد قال: لما كسرت رباعيةرسول الله ، وشُجّ في جبهته
، فجعلت الدماء تسيل على وجهه،، قيل: يا رسول الله، ادعُ الله عليهم.
فقال:
"إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْنِي طَعَانًا وَلا لَعَّانًا، وَلَكِن بَعَثَنَي دَاعِية وَرَحْمَة،
اللهمَّ اغْفِر لِقَومِي فَإنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ"
الحياء
المسلم عفيف حييي، والحياء خلق له, والحياء من الإيمان،
والإيمان عقيدة المسلم وقوام حياته، ومن هنا أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمته إلى هذا الخلق العظيم قائلا: ."الحياء شعبة من الإيمان" وهذه بعض موقف
من روائع خلق الحياء في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم :
عن عائشة قالت: كان رسول الله مضطجعًا في بيتي،
كاشفًا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر،
فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث،
ثم استأذن عمر ،
فأذن له وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان،
فجلس رسول الله وسوَّى ثيابه فدخلفتحدث،
فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله،
ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله،
ثم دخل عثمان فجلست وسوّيت ثيابك. فقال:
"أَلاَ أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلاَئِكَةُ"
الرحمة
المتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد أنها مليئة بالكثير من الأمثلة
التي تدل على سعة رحمته صلى الله عليه وسلم،
وصدق الله تعالى حين قال في كتابه:" فبما رحمة من الله لنت لهم
ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"
"عن أبي مسعود الأنصاري قال:
جاء رجل إلى رسول الله فقال:
يا رسول الله، إني -والله- لأتأخر عن صلاة الغداة؛
من أجل فلان مما يطيل بنا فيها.
قال: فما رأيت النبي
قط أشد غضبًا في موعظة منه يومئذٍ،
ثم قال:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ مِنْكُمْ
مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُوجِزْ؛
فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ وذا الْحَاجَةِ"
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا وأكرمهم وأتقاهم،
وقد وصف الله تعالى عظمة أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
وجمعها في آية واحدة فقال: "وإنك لعلى خلق عظيم".
مـمـا أعجـبـني
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


الصفحة الأخيرة
جزيتي خير الدنيا والاخره طرح رائع بارك الله فيك