روائع أناهيد السميري

نزهة المتفائلين

ما أكثر من يسمي ( العفو) : (ضعفا في الشخصية)، ويسمي( طيب المعاملة):( سذاجة )!
وما أتي الناس أكثر ما أتوا إلا من تغيير أسماء المسميات، وإنه لشر خطير سرى في مجتمعاتنا؛ فقلب المعروف منكرا، والمنكر معروفا، وشوه نقاء الفطرة وسمو الشرع!
.
🔸من أجل أن تفوز بالنجاح في الأزمات والاختبارات :
لابد من تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية:
لابد أن تسمي (العفو) الذي يحبه الله بـاسم ( العفو )!
وتسمي (إغاثة الملهوف) التي يحبها الله باسم (إغاثة الملهوف)!
وأيضا: لابد أن تحافظ على (المحتوى) الذي وضعه الله تحت اسم من الأسماء كما وضعه الله؛ فالله قد سمى( الزحزحة عن النار ) فوزا؛ فلا تأت أنت لتسمي اللهو واللعب ( فوزا)؛ فإن هذا القلب لمضامين الأسماء سيقلب تفكيرك ونظرتك لحياتك، وحينها لن تجد خاسرا لسعادة الدنيا ورفعة الآخرة مثلك!
**والأمر المهم الآخر الذي ينبغي أن يعلمه من يريد الخروج من الأزمة كما ينبغي، هو أنه لابد أن يكون في القلب حُسن ظن بالله، ودفع لليأس من روح الله، ولا بد أن يعرف أن السعة ليست علامة رضا من الله عليه، ولا الضيق علامةسخط منه عليه، كيف وهو يقول سبحانه:
{فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ(15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} يقول الله بعدها (كلا)؛ أي : كلا ليس الأمر كذلك؛ إنما هو اختبار وابتلاء.
وبهذا يتضح أن النجاح في الأزمات وحسن التعامل معها رهن على الإيمان؛ فإن الإيمان هو أعظم أسباب تهوين الأزمة، وكلما ازداد الإيمان ازدادت سهولة البلاء، وإنك لتجد البلاء نفسه ينزل على شخصين؛ فيحمل الأول إيمانه؛ حتى ليزيده البلاء إيمانا فوق إيمانه، وهداية فوق هدايته،
ويخذل الثاني ضعف إيمانه؛ حتى ليركسه الشيطان في مهاويه، ويضعه بين مخالبه، ويعمي عليه رؤية المخارج!
وإن مما يجدر التنبه له أيضا، والوقوف عند حسنه؛ ماجعله الله في الأزمات من حسنات !
لقد جعل الله أعظم آثار الأزمات هي زيادة الإيمان، التي تمكن الإنسان أن يتصرف كما يحب ربنا ويرضى، وتؤهله أن يردد في وجه الأزمة:
" اشتدي أزمة تنفرجي" !
"كما فرج الله السابق سيفرج الله اللاحق" !
فتغفر بحسن الظن الذنوب، وتكفر السيئات، وتشرح الصدور، وترفع الدرجات !
وهذه هي الغاية من وجودك في الحياة:
أن يبتليك الله؛ فتزداد إيمانا، وسموا في الأخلاق، ورفعة في الدرجات.
وفي الحقيقة : هذه هي الترجمة الحرفية لحسن قيادة الأزمات!
5
644

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام يوسف يوسف
ام يوسف يوسف
جزاك الله خيرا
فإني قريب ..
فإني قريب ..
روعه...
جا هالكلام بوقته تسلم الايادي.
أم عبووووود
أم عبووووود
جزاك الله خيرا تسلمي
لاب توب ايسر 1300
لاب توب ايسر 1300
رفع
عمره عبد العزيز
عمره عبد العزيز
روعه... جا هالكلام بوقته تسلم الايادي.
روعه... جا هالكلام بوقته تسلم الايادي.
الله يسلمك