bayan 200

bayan 200 @bayan_200

عضوة جديدة

رواية سيف القدر

الأدب النبطي والفصيح

السلام عليكم اقدم هذا الملخص لهذه الرواية :



سيف القدر

القدر هو ما يجمعنا صوفيا . قال لها باتريك كرويل ذات يوم ، وحسبت ان القدر الذي يجمعهم هو تكليل حبهما الصعب بالزواج ، لكن باتريك لم يكن يفكر بهذا بل عنا شيئا ً مختلف تماما ، وان كان داخل نفسه يعرف ان صوفيا لا ذنب لها بحادثة عائلته لكن ابن عمها هو الذي حكم بذلك عليها وهو لا يشعر بالندم مما يفعل معها اطلاقا ، ان لم تدفع هي الثمن فلن يدفعه احد آخر ، نعم القدر الذي جمعهما هو السيف الذي سيقتلع به اخر فرد من عائلة روسل وهي صوفي وبذلك يكون استرد حق جريمة عمرها عشر سنوات .
:39:
2
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

bayan 200
bayan 200
الفصل الأول
مشاعر غامضة


هذا المكان رائع للغاية أليس كذلك باتريك . استدارت صوفي بمرحها المعود والتي كانت فتاة طرية العود كتلة من النشاط ، عينيها ذات الون الغريب بين الاخضر والأزرق كانا في وقت السعادة يمتزجان ليشكلان بحيرة زرقاء في وسطها نبتة خضراء عائمة ، رغم مشاعر السعادة التي تتألق بعيني صوفيا لم تكن تعرف أن باتريك اطلاقا لا يشاركها هذه اللحظات على الاطلاق وانها رغم جمالها الذي يمتزج مع براءة خيالية لا تكاد توجد عند ايا من النساء عدا ان هذا لم يغير أبدا من الحقيقة الواحد التي يعرفها باتريك وتجهلها هو تحطيمها تحت قدميه ، كان باتريك لا يتوقع أن ينتهي المطاف به أن يجبر على العيش باجواء هذه القرية السخيفة والتي يبدو اهلها بعيدين كل البعد عن الحياة المتألقة التي اعتاد عليها فهو صحفي له شهرته اضافة انه من عائلة مرموقة ولولا تلك الحادثة لما كان أتى لهنا على الأطلاق ولما سعى لربط اسمه بتلك الفتاة التافهة التي لا تنظر للحياة بجدية اطلاقا حتى انه لا يزال لا يعرف لماذا يقولون ان لها سحرا من نوع خاص ، اي سحر في فتاة لا تملك اي مؤهلات عقلية لتفعل اي شيئا ذا معنى في داخله ما الغضب آه لو تعلم كم يكرهها خاصة عندما تكون سعيدة باشياء تافهة كمنظر القرية من فوق الجبال مع انها شاهدته مئات المرات كل مرة تردد ذات العبارة له:
هذا المكان رائع يا باتريك .

لا تتعب أبدا من تكرار هذه الجملة . ليت هذه الجملة تخنق انفاسها ذات مرة وتوفر عليه ضياع وقته هنا ، اقتربت منه صوفي كانت تظن دائما عندما يقطب جبينه أنه يفكر بمستقبلهما معا ، فتقف لجوراه وتشده من ذراعه بمرح وشعرها الاشقر ذا الجدائل الطويل يتمايل مذكرا اياه ........ ، فجأة شعر بالغضب هذا اللون نفس لون شعر لوريتا وهو امر يزيده حنقا على حنق ، ولا يزيد الامر سوءا سوى لمسها لوجهه بيدين النعامتين نعومة ايادي الاطفال والقول ببراءة :
اليس رائعا ان القدر جمعنا أنا وانت هنا .

القدر ياعزيزتي فعل اكثر من ذلك . هو يقصد شيئا مختلف لكن هي تزاداد سعادة فهي تحسب نفسها شغلت قلبه وعقله لا تعلم أنها شغلته حقدا وكراهية ، يبتسم ابتسامته التي بظاهرها دافئة في داخلها تحمل سخرية مريرة من القدر الذي وضع تلك الحمقاء في طريقه ، حتى انه لا يزال لا يصدق أن ابن عمها هو هاري روسل، هاري روسل اسم لم يفارقه اطلاقا منذ ذلك اليوم المفجع لقد افلت هاري من قبضته والسبب ان الموت رحمه منه ، وهو الامر الذي جعله يشتعل حقدا اكثر ويهجر عالمه الذي كان يحبه لأاجله ، هاري روسل افلت لكن صوفي لن تفلت هي التي يجب ان تدفع كل لحظة مفجعة عاشها اضعافا حتى لو لم يكن لها ذنب صحيح انهعا بريئة على عكس ابن عمها لكن هذا لن يعفيها من دفع ضريبة تلك الجريمة لقد استغرق منه الامر انهاكا مابعده انهاك حتى يتمكن من تخيل فقط انه قد يحب صنف هذه الفتيات السذج وتنمى لو انه تمكن من هاري فعلى الاقل لن يضطر لتعامل مع حمق احلام تلك الفتاة الامر الذي جعله يكره هاري اكثر من السابق ، عندما يتذكر كيف اوقعها بحبه بمنتهى السهولة يزيد احتقرا لها ولكنه لا يظهر فوجهه يعكس ابتسامة هادئة متزنة يحلو لصفيا تفسيرها انها طريقته في حبها ، وتنغمس بثرثرة لا يسمع منها شيئا لكنه كونه صحفي متمرسي عرف كيف يجبيها باختصار ودون أن تشعر أنه مل من ثرثرتها ، ولكن هذه المرة لم يحسب حساب ار ما عندما فجاة باغتته قائلة :
احب ان نعقد قراننا هنا ما رأيك ؟
نعقد ماذا ؟
تبتسم وتندفع بالضحك ثم تقول :
اانا لا اظن انك تمانع باتريك هيا الآن انت لن ترفض طلبا بسيطا كهذا .

تشتعل عني باتريك السوداين بنار لكن صوفي لا تنتبه لها وفجأة تغرق بسواد عميق ثم يقول بغضب :
هيا بنا لنعود كفانا .
ويمشي تاركا اياها تحلم لكنها تلحقه وتعتذر قائلة :
باتريك لماذا غضبت كان مجرد اقتراح اختر انت المكان الذي تريد عقد القران فالمهم ان نتزوج .

صوفيا الا تكتفين من غبائك . اول مرة يفقد السيطرة على اعصابه ويخاطبها بهذه الطريقة والسبب انها باغتته بما لم يكن في حسابنه وهو الارتباط بهذه الفتاة، وردة فعلها لم تكن متوقعة اطلاقا بالنسبة له بالبداية بدأت مصدومة لكنها قاومت صدمتها باتسامة واهية وقالت :
باتريك يبدو أنك اليوم متوتر قليلا .
حاولت بذلك تهدئة المها مما سمعته على لسانه لكن ردة فعلها هذه زادته غضبا اللعنة الا تعرف التوقف عن الابتسام كالحمقى حتى وهي متألمة قال بهدوء لا يخلو من غضب حذر :
انت التي يجب ان ترتاح اعصابك فهذا الامر لا يمكن نقاشه الآن .
لكن متى باتريك . قال ذلك الكلام وتركها حتى انه لم يهتم بانتظارها وهو ما زاد من عذابها لكنه ا مع ذلك لا زالت تقاوم لحقته وقالت بجدية قليلا والابتسامة لا زالت تحلق على شفتيها ولو انها بدت خافتة قليلا :
باتريك نحن نعرف بعضنا مايقارب الست اشهر واهل القريةيتقعون بعد كل هذا .
لا شان لأهل القرية فيما بينا صوفيا أنت تعرفين كم امقت التصرف وفق توقعات الغير كالدمية .
باتريك ما بك توقف . كان يتابع سيره بتجاهل متعمد لها ما اجبرها على الصراخ :
لكنك تحبني وانا كذلك .
حقا وماذا افهم من ذلك هل تريدين ان انشر الخبر بالصفحة الأولى . التفت لها قائلا موبخا لها خاصة انها تحرجه عندما تصرخ بهذا هذا وهي لا تعلم ما يكنه لها من مشاعر لو كان يكن لها العكس لما تردد في صفعها على رعونتها
باتريك مادهاك اليوم . اكتفى هو من الامر فقال لها بازدراء:
صوفيا اعتقد انك تعرفين الطريقة لمنزلك وحدك إلى القاء .
تركها وبعد أن تركها تلألت دموع في عينيها قاومتها بمسحها وابتسمت ثم حطت نظرها على النرجس اليبضاء فانحنت وقطفتها ووحضنتها ثمقربتها من وجهها وكانت غافلة عن مراقبة تيم لها ولم تعلم بوجوده إلا عندما علق :
انه لا يستحقك صوفيا لماذا تربطين مصيرك به .
رفعت راسها متفاجئة بوجود اخر شخص تتمنى وجوده هنا تيم رومان الفتى الذي ما ينفك يلاحقها بعروض الزواج والحب وكم من المرات رفضته وهو لا يفهم ذلك حتى انه دائما يقول لها بسب غيرته من باتريك :

انه لا يستحقك صدقيني
bayan 200
bayan 200
انت صوفيا دائما تسخر من تيم وتقول له :
لو كان ذلك صحيحا لما بقي هنا من أجلي
وتتجاهله وهذا ما نوت فعله اليوم أيضا غير انه قطع عليها الطريق فقد وقف في وجهها وقال :
اخبريني كيف هو شعورك عندما يعناقك باتريك .
احمر وجهها غضبا من وقاحة السؤال وقالت :
هذا ليس شانك ابتعد عن طريقي .
حسنا ربما عليك أن تجربي عناق من نوع آخر . وقبل ان تتراجع هاجمها محاولا معانقتها رغما عنها ، فقاومته واخذت تكيل له الشتائم لكنها تعبت من مقاومته وكاد يغمى عليها لولا أن جاءتها نجدة فجأة حيث فاجأ احد تيم من الخلف وسحبه بقوة عنها ودفعه للخلف ولم ين هذا سوى باتريك عندما رأته صوفيا تحولت ملامح وجهها للسعادة وقالت :
باتريك الحمد الله انك عدت فيالوقت المناسب
كانت ضلوعها كلها تؤلمها وتشعر بدوار شديد برأسها ، لكن باتريك لم يرد عليها بل توجه لتيم واوقفه على قدميه من قميصه وقال له :
سأمنحك فرصة لتغرب عن وجهي قبل العد 3 هل هذا واضح .
نهض تيم متعثرا وهرب من وجهه ، ثم عاد لصوفيا وقال لها :
نصحتك بالعودة للمنزل فلماذا بقيت هنا .
انا لم أعرف أن تيم لحق ......
لم تكمل لأنها وقعت مغشيا عليها .