]] <<روايتي

الأدب النبطي والفصيح

رأتهم عيناااااااااااي






اول روايـه اخطها في عالم حواء ...<<ياجعل حظي كبير :26::smheart:
3
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

00ياجعل حظي كبير00
البارت الأول ...

كنت ومازلت ذاك الطفل الذي يخبي بأحشائه قشاش من ذكريات حاولت ازاحتها ولكن الأيام كانت خير كفيل لتثبيتها
اينما سرت واينما غدوت تظل تلك الأفكار المشحونه بالماضي والمدعمه بتسلسل واقعي الذي يترجم نفس الشئ ...
اضحك مع الأطفال وأبادلهم الضحكات انماهناك شيخا كبير يعيش بداخلي يذكرني بآلامي التي لم يعيشها احد الاطفال اللذين اجالسهم ومايزيد الحبكة قسوه!! اني لم اظفر بالقبول منهم
ارى وجهي في المرآه طفل وسيم تحومه البراءه اراقب سلوكي واعدله مع اني لااذكر ان اعتديت على احد ..للجميع سمعا وطاعه للجميع شكرا جزاكم الله خير ...كل ذلك لم يشبع حاجتي الضمآنه عن أم حبيبه وضعتني وربتني بضع سنوات قليله ثم رحلت بدافع المشاكل التي ازاحتها عن عالمنا الصغير انا واخي الذي يصغرني وأبي الذي احبه حبا جما مهما ظهرت منه تلك التصرفات الغريبه والمفزعه في بعض الأحيان ..اكون حينها موقنا بداخلي ان كل شئ يفعله يمر ويذهب انما وجوده يكفي ان يشبع الفراغات التي باتت تزيد ... في البدايه نزعنا من حضن امي ..تفرقنا انا واخي ..عشت في منزل تلفه الرفاهيه والدلع والمال ضحكت وابتسمت واكلت الحلوى التي كانت تصنعها امي ونأكلها سويا انا وهي واخي لكن !! صحوت على واقع يجعلني اجالس الكرسي المقابل والمرأه الحنونه التي اغدقتني المال واشترت لي الألعاب وادخلتني افضل المدارس لكن !! ومااكثر اللواكن التي اذكرها وسأذكرها
ثمة سعادة لم اعثر عليها ... تمنيت لو تعود تلك الصرخات التي تصدح في الليل والشجارالمعنف انما نظل تحت سقف واحد انا ومن انتمي إليهم بقلبي ومشاعري ... افكر لما لايأخذني ابي انا واخي ونجتمع ...تحققت الأمنيه بعد تلك الأفكار وحررت من ذاك المنزل المرفه ..انما حسست بالضياع والشتات حتى وانا في حضن ابي ..اخي كان سعيدا لأنه قد لايبصر اشياء استطيع انا ان الاحظ بعضها ...ذهبنا في رحلة إلى بلاد الله الطيبه
الطريق مظلم كل شئ مبعثر ننام متسخين ونصحو على نفس الملابس اقلنا ابي في فندق فخم وراقي ماإن تمددت ابتسامة قلبي حتى فتحت عينياي المجدهتان من التفكير والأرق وأبي يفاصل ذلك الرجل المسئوول لااعرف معنى مايتبادلونه من ألفاظ انما مالاحظته ان ابي صاحب الصوت الأرفع التفت يمني لأراه اسقط صورة يحتفي فيها الفندق هو من دمرها وكسرها
هو من دمر شعوري بالأمان الذي لملمت شتاته وانا نائم على حضن ابي البارحه ... جلسنا في مكان طاهر يلفه الناس والملبين والذاكرين الله كثيرا والشاكرين وثمة مدخنين
لااشعر بما يحدث سوى اني اتأمل الصور لكي لا تبعثرني النواقض التي باتت تتمكن من احساس الطفوله النقي
صرخت ولكن بصمت كما هي في كل مره
اعيدوني إلى أمي ...تحققت الامنيه وتمكنت افكاري من ترجمة ماسيحدث في الواقع ..ليتني فكرت من قبل لأرتمي بحضنك الدافئ الذي لن اجد مثله مهما صلت العالم وجلته
الاستقبال الحفي من عيني امي الحزينتان كان كفيلا بإعمائي عن كل شي يحدث حولي ننام ونصحو على رائحتها نأكل معها واحيانا بنفس الملعقه وفي سلوك اخي الذي كان يتفجر من السعاده ..حتى اتت الساعه التي جعلتني رغما عني ابصر الواقع خالي مسك يدي ظننته سيذهب بي إلى رحلة كما يحكون لي صغاره ولكنه دخل المطبخ واحمى الملعقه بالنار التي اكلنا طعام العشاء من خلالها الملعقه التي دخلت فمي من يد امي الحبيبه
ليجعلها تستقر في يدي ويحرررقني بكييت ولكن شعورا باردا داخلي بأن أمي حتما ستأخذ بثاري ابصرت حقيقه اخرى لم اكن الاحظها امي تتفرج ودموعها فقط هي من تبرر الموقف !!
جدتي من الخلف توصي ابنها بأن يزيد من اللهيب ..الهبتني الدنيا التي ماإن تنقلني إلى أمنيه تمنيتها لم تحدث لو كنت اعلم تفاصيلها القاسيه ...تمنيت لو اعود لجدتي التي تحبني وليست هذه التي تكرهني وترفس امي وكأنها خادمه حتى اخواتها يعاملونها كما يعاملوني ..عفوا امي احبك ولكنك لاتسعدين بوجودنا فنحن لانسمع لك صوتا إلا حينما تحاكيننا وتداعبينا
الصوت الذي لايخرج عندما يهيننا احد الاطفال هنا او حتى النساء اللاتي قلتي انهن اخواتك !!
تحققت الامنيه ولكني في هذه المره لم افرح خوفا من تفاصيلها القادمه عدت إلى جدتي التي تحبني اصبحت ارى ابي في اوقات مبعثره وفي كل مره اخاف منه واخاف عليه بنفس الوقت وبدأت اسمع اشياء او بالأحرى استطيع ان افهم اشياء كنت اسمعها ولكن لاادركها ...ضلت كلمه تكرر في عقلي
خذ دوائك ...فعل امر مدعم بحبوب سوداء تحتضن يد جدتي المنقشه بالحناء تارة يستجيب وتارة يرفض ..وتارة يدوي انفجارات من الكلمات والتشجنات التي تغير ملامح ابي حبيبي وتجعلني ابصره شخصا آخر ...أريد مال !! كلمه ظل يرددها في كل وقت يأتي إلى جدتي تذكرت ابي لايعمل !! ولم اره يوما يلبس ملابس العمل كما قال لي صديقي فهد حينما كان يحكي عن أبيه الضابط ..نعم هو يطلب النقود لأنه لايعمل ومن العمل تدر الأموال ..حينما اكبر سأعمل واعطي أبي ولن اسمح لأحد بأن يصرخ عليه ويقتلع منه بضع نقود حمراء وصفراء لأنه اخرج كلمه لم تعجب المٌعطي .... ماذا ستشتري بها !!
ماذا ستفعل بها هل ستذهب لتلك شئ جديد بدأت اعرفه لكني لم افهمه بعد
ظلت الأيام متواتره مرة مستقره ومرة مفزعه انما الذي لايختلف اني انام والمخده هي التي تحتضني ولاشئ اخر غير صدى ينادي دفئ امي وحضنها الذي حتما سيشبع فراغات باتت تتسع اكثر واكثر ...يذهبون الاطفال ويخرجون مع امهم وابيهم اتمنى لو كنا مثلهم
اتمنى لو ابي لم يكن مريضا
اتمنى على الاقل ان يفيد ذاك الدواء الأسود الذي يتناوله
ليجعله يحتضن ضعف امي وذلها في ذلك المنزل ويلمم قلوبنا انا واخي المتبعثره هنا وهناك
بدأت المدرسه من جديد واصبحت في الصف الثاني
نعم انا كبيرا الآن والأحضان الحنونه من عماتي وجدتي تكون لأخي لأني كبير وحده سيحظى بالحفاظ على حدقات الفراغات
سيده رائعه تدرسني دائما وتحرص على طعامي ومأكلي ومشربي انا واخي حياتنا مرتبه انما ظل الخوف الذي يعتمل بداخلي يجبرني على أن اترقب حدث مأساوي سواء من أبي أو من احد اخر المهم انه سيحصل شيئا لتتغير حياتي
فلا أمي اريد ان امكث عندها في ذلك المنزل
ولا أبي اريد ان اجلس في منزله الفوضوي وكلماته القويه التي لاتناسب طفولتي وذاك الهواء الخانق من دخان السجائر الرخيص ذا الرائحة النتنه اخي اختار ان يتعلق في رقبة أبي
في كل مشوار يذهب إلي لتزيد وحدتي وحده ..فكل ماانتظره منهم او اتوقعه هو إرشادي وتوجيهي فلااحضان ولاهمسات ولااخبار ساره ...اشتقت لتحقيق الأمنيات مهما كانت ذات تفاصيل قاسيه ...فليحرقني خالي مره أخرى فلتنهرني جدتي برجلها انما اريد تقبيل وابتسامة ممن وضعتني في هذه الدنيا
كهذه الأم التي تحتضن طفلتها وتدعو لها بالسعاده لتخرج صدرها وتدر في فمها الحليب والدفئ والأمان والحب الذي فارقني منذ زمن بعيد بعيد جدا فالشيخ الذي بداخلي يذكرني كل مره اسافر فيها بخيالي البرئ إلى أشياء جميله ... اقترح احدهم هنا ان نذهب في زياره لأمي لفتني حينها السعاده ولم اعد ارى الجميع كما ارى الأشياء من قبل رتبتنا زوجة عمي وألبستنا وطبعت على خدينا قبله حنونه وودعتنا ..انزلنا عمي وماان تسكر الباب حتى اخذتنا امي بالأحضان والدموع الغزيره ..شئ مريب يحدث
فأمها او جدتي الشريره تمنعنا من الدخول في المنزل !!!
عدنا مخذولين والدموع حينها انهمرت حتى من قلبي
تمنيت لو كنت قوقعه لأختبئ عن الدنيا ولاافكر في شيئا ولاافسر ألغازا وطلاسما ..فحتى حينما نجتمع مع اطفال العائله
تكون المعامله لي انا واخي مختلفه ..حنان من هذه وقسوة من تلك وكلمة كبيره تجرحني من تلك السيده الكبيره تظنني لاأفهمها ... كبرت قليلا لأبصر شقاوة اخي التي جعلت الجميع يتضجر منا ..عاد اخي بعد ان اخذه ابي لفتره بسلوك مغاير وشقي جدا كان يضربني كثيرا اقول له انا اخاك الكبير لاتفهم ولكن على مايبدو لايستطيع ان يسمعني كما يجب فحركاته كحركات ابي تماما ولكنه مصغره ......بحثت عن ابي ليعود له من جديد انما يقولون انه رحل !!! هو كذا تارة يظهر وتارة يختفي ويقولون مسافر انما استطعت مؤخرا ان افهم هو في المستشفى او في السجن ..عادت لي تلك الذكريات التي عشتها معه ..تمنيت ان اعود قوقعه عندما رأيت تلك العائله تلمم اغراضها لتذهب في رحلة سعيده لايهمني رحلة سعيده أو مكان قريب الذي يجذبني دوما هو ان امهم وابيهم معا !!!
قلت لخالتي الاولى والثانيه قلت لزوجة عمي لماذا لايعودون وأنا من افك شجارهم المهم ان يعودون
اجاباتهم كانت لمسات شفقه وحنان ودمعة في بعض الأحيان
اين الكره اين الكره
فهي مثلي ليس لها أب يعيش معها ولا أم يرتمي بحضنها كلما احس بظلم او حاجه فطريه ... من اليوم هي صديقتي وانيستي
عمي الغالي اشترى لي تلفاز ارى فيه كل المباريات يمضي وقتي وانا اما العب في تلك المدوره او اشاهد تلك الألعاب
انام وفي خيالي امي الحبيبه وابي البعيد ولكن اقتلع الكره من شجرة امنياتي لأبعثر الصوره التي ظهر فيها ابي وامي حتى انسى حتى اناااام عن الآلام فمتى ستموت ايها الشيخ الذي شاخني ...لماذا يجعلني اشعر بمشاعر تكبر طفولتي
ابي يفضل اخي وامي لم تستقبلني كما يجب في آخر مره
احتضنت اخي وركزت عيناها عليه فقط لأنه امتنع عن زياراتها مرات عده ...
امي وابي انتما امنيتي
فلا تجعلاني اعيش في هذه الدنيا بلا أمنياات :(
بنت النداوي
بنت النداوي
تسجيل حضور ومتابعه
rose blanche
rose blanche
ما شاء الله ....أسلوب شيق محاولة جيدة ...