

أحبتي وأخواتي الغاليات المغتربات ،، سبحان الله تمر علينا أوقات كثيرة ونحن في الغربة نشعر فيها بالملل والضجر ونجد أن ضغوطات الحياة أضحت أكبر من تحملنا إياها
ولكن يبقى كرم الله تعالى علينا أكبر فنجده سبحانه وتعالى قد عوضنا في غربتنا بصحبة صالحة تعيننا على هذه الغربة وتقف بجوارنا جنبا إلى جنب فتكون لنا خير أنيس ورفيق في تلك الرحلة التي أختارنا المولى تبارك وتعالى لنخوضها فنجد أنفسنا قد تملكنا الحنين وسيطر علينا ذلك الحزن الدفين ولنخرج أنفسنا من تلك الحالة نجمع أنفسنا ونستعين بتلك الرفقة التي من الله بها علينا فنقرأ سويا كتاب ربنا الكريم ونتدبر معانيه و نتدارس معا سنة الحبيب و ننهل من حياته العظيمة ما نستعين به على هموم الحياة ونعرج قليلا على قصص الصالحين ونأخذ منها عبرا وعظات
ولكن في بعض الأحيان نجد أننا نريد أن نفعل شيئا مختلفا يكسر الملل الذي قد يضعف الهمة ويؤدي إلى تراخٍ وكسل وقد يؤدي بنا إلى شيء أكبر من ذلك قد نتأخر في القيام بواجباتنا ونقصر في أداء أهم الأشياء في حياتنا
فيستلزم علينا في ذلك الوقت أن نقف وقفة جادة مع أنفسنا ونفكر في عمل شيءٍ مباح يجمع بين العبادة والمرح شيء إذا فعلناه رضي الله به عنا،، واتبعنا فيه سنة حبيبنا المصطفى محمد (عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم)
وانطلاقا من حديث رسولنا الكريم "روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كلّت عَمِيت"
جاءت فكرة المعسكرات الهادفة أو ما نطلق عليه CAMPING

نعم أحبتي تلك المعسكرات التي تجمع بين العبادة والترويح
فما أجمل أن نخرج في مكان هادئ ،، نمتع أنظارنا بما خلقه الله لنا ونجدد أرواحنا ونشحذ هممنا لنعود إلى حياتنا بكامل نشاطنا وحيويتنا

فهل فكرتن أحبتي من قبل في مثل مافكرت به!!
هل أعطيتن أنفسكن الفرصة للاختلاء بالنفس حتى تطلق العنان ويخرج الابداع وتتجدد أرواحكن ؟؟
هل فكرتن في قضاء ليلة متميزة خاصة مع أصدقائكن بعيدا عن الفوضى وضغوطات الحياة ؟؟
هذه أسئلتي التي فجرت تلك الفكرة في رأسي وفي رؤوس صديقاتي
ولأنني أحبكن في الله أخواتي الغاليات فكرت في عرض تجربتي الشخصية عليكن علها تكون مفيدة لكنَّ ،، وربما لديكن ماهو أفضل !!
فأحببت أن يكون هذا الموضوع عرضا وسجلا لخبراتنا فنفيد ونستفيد من بعضنا البعض وبما أنني كنت في فترة ليست ببعيدة في معسكر سأعرض عليكن تجربتي الرائعة وسأنتظر منكن أخواتي عرض تجاربكن في تحفيز وشحذ الهمة
فسبحان الله ربما نفعل شيئا بسيطا لا يكلفنا الكثير تكون عاقبته مجدية وربما يرفع من همتنا ويزيد من نشاطنا أكثر مما كنا نتوقع

وهذا بالفعل ما حدث لي عندما قررنا أخيرا أنا وصديقاتي أن نخرج في رحلة بعيدا عن جو الروتين والعمل

وفي نفس الوقت فكرنا في أن تكون الرحلة ذات هدف وذات خطة معدة ليست رحلة عادية وإنما رحلة يتحقق فيها الكثير من أهدافنا ونراعي فيها العديد من النقاط التي كان من أهمها
الاعتماد على النفس
استشعار معية الله عزوجل في كل أمر سنقوم به
استشعار وتطبيق نعمة التدبر في خلق الله تعالى
المواظبة على سنة من سنن الحبيب قد هجرها الكثير منا ،، أو قد تكاسلنا عن فعلها
التعاون فيما بيننا وتقسيم العمل بتساوِ على الفريق
استغلال الوقت في شيء نافع
ادخال المرح والسرور على قلوبنا ولكن بشرط أن يكون هذا المرح في حدود الأمور المباحة
هذه أحبتي كانت أهم النقاط التي حرصنا عليها في تلك الرحلة ،،
وسبحان الله كلما كان العمل منظم ومعد له مسبقا كانت الفائدة أجدى وأسرع
أحبتي في انتظار مشاركتكم وأعدكم بإكمال تفاصيل الرحلة في أقرب وقت بإذن الله
فمازال في جعبتي الكثير الكثير لأخبركم به
دمتن أحبتي في الله بكل الحب والود

الموضوع رااااااااااائع مثل صاحبته
احب الرحلات والاستكشافات رغم انه عمري ما رحت رحلات طويله وفيها مبيت او نوم
لكن رحلات نص يوم او يوم كامل هذا دائما نسويها وفي محيط العائلة فقط يعني لا معسكرات ولا مخيمات ولا شيى نروح نشوي وناكل ونرجع البيت يعني همنا عند بطوننا :22:
واصلي حبيبتي واحنا ننتظرك بشقف لنعرف ما فعلتن في رحلتكن