اكتم الونة @aktm_alon
محررة ماسية
روعــــة الــوردي
ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً، وأخذت أفكر في الخلاص منه بكل حيلة ،فما استطعت،فعرضت لي هذه الآية: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج".
{ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} كل من تدبر موارد التقوى في القرآن والسنة علم أنها سبب كل خير في الدنيا والآخرة ومفتاحه، وإنما تأتي المصائب والبلايا والمحن والعقوبات بسبب الإهمال أو الإخلال بالتقوى وإضاعتها، أو إضاعة جزء منها.
يبين إيمان المؤمن عند الابتلاء، فهو يبالغ في الدعاء ولا يرى أثرا للإجابة، ولا يتغير أمله ورجاؤه ولو قويت أسباب اليأس؛ لعلمه أن ربه أعلم بمصالحه منه؛ أما سمعت قصة يعقوب عليه السلام؟ بقي ثمانين سنة في البلاء, ورجاؤه لا يتغير، فلما ضم بنيامين بعد فقد يوسف لم يتغير أمله, وقال: {عسى الله أن يأتيني بهم جميعا} فإياك أن تستطيل زمان البلاء، وتضجر من كثرة الدعاء، فإنك مبتلى بالبلاء، متعبد بالصبر والدعاء، ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء.
قال علي رضي الله عنه : العجب ممن يهلك ومعه النجاة ، قيل : وما هي ؟ قال الاستغفار
وقال الفضيل رحمه الله : الاستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين
42
4K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
في انتظار جديدك