رووووعة الحياة بـ لذة الأمل في كنف الإيمان

ملتقى الإيمان

روعة الحياة بـ لذة الأمل في كنف الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

روعة الحياة .. ولذة السعادة .. والشعور بنشوة الانتصار ، مرهون بالأمل
الإنسان بطبعه تواق إلى كل ما هو أفضل .. تنجذب نفسه إلى الحياة .. يتشبث بها ، مهما كانت عابسةً في وجهه ، مدبرةً عنه ، ومهما كانت قسوتها ..
يبني الآمال حيناً فوق صخور الجبال ، وحيناً فوق سطوح البحار ، يبنيها بالشكل الذي يروق له ، وتحقق أحلامه ،
لا يعبأ بقواعد بنائه ، قويةً كانت أم ضعيفة !!
ولن يكون الأمل قوياً ورائعاً إلا إذا كان أساسه إيمان ويقين صادق .. فبالإيمان يكون الأمل قنديلاً يضيء نفوسنا .. ويسعد
قلوبنا .. ويغسل جوارحنا التي أنهكتها الحياة0
يجعلنا الأمل نسمو حتى في اشد الظروف وأقساها ، واشد المواقف وأصعبها ، وكما أن الأمل قنديلاً ينير دروبنا ، فإن
الأيمان يجعل الإنسان دائماً في حضرة خالقه ، لأن القلب المؤمن الذي امتلأ بفيوضات الإيمان يعلم يقيناً أن الأمل لا بد وأن يستمد وهجه من دواخلنا من ذاتنا ، من معين الرحمن الذي

لا ينضب ، فإذا جعلنا هذا الأساس نصب أعيننا ، ومنهاجاً لنا
في حياتنا ، فإن الظلام الدامس الذي يجعل من الصعب أن نخطو
خطوة واحدة للأمام يتحوّل إلى نهار مشمس ، وضوء ساطع0

وما من قلب يغشاه الإيمان إلا وفي داخله من الأمل ما يحقق له
السعادة التي ينشدها ويأملها ، وكما أن الأمل يفتح أبواب الحياة على مصراعيها .. فإنه أيضاً يقطع دابر اليأس والقنوط0

إن تربية النفس وترويضها وجعلها تحت لواء الله مهما واجهها
من صعوبات أو عقبات ، لهو الأساس الذي ينشأ عليه الفرد
المسلم ، وهو القاعدة التي تبنى عليها المجتمعات المسلمة ، هذا بالإضافة على جعل النفس في يقين تام بأن لله أقدار وتدابير
في خلقه ، وكل صغيرة وكبيرة ، وكل شوكة يشاكها ،
منذ كان نظفه مهينة وحتى طي آخر صفحة من سجلات أعمارنا
، دوّنها الكرام الكاتبين منذ الأزل إلى أن يرث الله الأرض ومن
عليها0


قال تعالى :
( وقالوا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها ، ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً )

وليعلم الإنسان بأن الخير دائماً هبةً ونعمةً وتفضلاً من عند الله ، والشر إنما هو محصلة أعمالنا ، وما اقترفت أيدينا ، فإن كان خيراً فخير ، وإن كان شراً فلا يلومن إلا نفسه

قال تعالى :

( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئةٍ فمن نفسك )0

بهذا يكون الإيمان أول بذرة نبذرها في نفوس الأبناء ،
نتعاهدها بالرعاية ، ننمّيها نرويها ، نجعلها تترعرع في تربة
إسلامية خصبة مباركة ، لنجني قطافاً يانعة ، أبناءً صالحين
مخلصين لدينهم ولأوطانهم ، آثروا الخير على الشر ، وجبلت
نفوسهم على عقيدة الإسلام وبذلك نجعل الإيمان في نفوسهم
كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء0
إن القلب إذا انعقد بنور الإيمان يصبح قلباً مشرقاً مقبلاً على
الحياة بعقيدة سليمة وجوارح نظيفة لم يمسها القنوط ، ولم يخالطها اليأس ، والقلب الذي يخلو من الإيمان تنكت فيه نكته
سوداء فلا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً0
وكما أن الإيمان بالله قاعدة وأساس لبناء الفرد الطاهر ، فالأمل
أيضاً حاجة ماسة في حياة جميع المجتمعات والأمم .. فأمتنا
الإسلامية أضحت في ظل هذه الظروف التي تعيشها حالياً في
هذا العالم الذي أصبح مليئاً بالحروب والقهر والتشرذم وكل
أشكال الظلم بحاجة ماسة إلى أملٍ يضيء طريقها ، ويبعد عنها
شبح اليأس ، ولن يتحقق هذا السبيل إلا إذا كان إيمانها ويقينها
قوياً راسخاً صادقاً0

فالإيمان هو الذي يجعل طيور الأمل تحلق فوق رؤوسنا ،
ويبعث السعادة في نفوسنا ، ويدفع المراكب بأمان في عُباب
المحيط وسط رياح عاتية ، وبين أمواج هائجة ، حتى وإن كان
المركب بلا شراع ..
بلا دفةً تمخر بها عُبابه وتحدد بها اتجاهه0
فإذا انعقد الإيمان في نفوسنا أصبحت كل الآمال حقائق ماثلة للعيان ،،


( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض )

همســه أخيرة :

لو كان الأمل بضاعة تباع وتشترى في الأسواق ، وفوق رفوف المتاجر ، وبأسعار باهظة أعجز عن تأمينها ، لمددت يدي لكل المحسنين في هذا العالم ، حتى أجمع ما يكفي لأبتاع بها شيئاً من الأمل ، أعيش تحت ظلاله الوارف وفي رباه وبين طياته 00
............................



نـــــــــــقلاً لِلفائِدة والله أعلم
5
512

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اللهم الرحمني
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
شرقاويه توب
شرقاويه توب
استغفر الله
لمبه بلا نور
لمبه بلا نور
اللهم لك الحمد ولك الشكر 000
جزاك الله خيرا 00اللهم رسخ ألإيمان في قلوبنا وأجعلنا مباركين أينما كنا وأجعلنا هداة مهتدين سالمين مسلمين اللهم(( آآآآآآآآآآآآآآآمييييين))
حكايه صبر
حكايه صبر
أســـأل الذي أخرج ماء زمزم

فرجاً لهاجر ..

أن يخرج لك فرجاً وبركة

وسعــــادة

لا شقــــــاء بعدها

وأن يختصك من بين خلقة ويقــــــول :

وعزتـــــي

وجلالـــــي

لا أرد لك دعــــاء .

ْْْصدى الرحيلْْْْ
أســـأل الذي أخرج ماء زمزم فرجاً لهاجر .. أن يخرج لك فرجاً وبركة وسعــــادة لا شقــــــاء بعدها وأن يختصك من بين خلقة ويقــــــول : وعزتـــــي وجلالـــــي لا أرد لك دعــــاء .
أســـأل الذي أخرج ماء زمزم فرجاً لهاجر .. أن يخرج لك فرجاً وبركة وسعــــادة لا شقــــــاء...
جزاكم الله خيرا..وبارك فيكم..
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين..