سبق الاسلام العلم الحديث منذ أكثر من أربعة عشر قرنا إلى أهمية التوازن في تناول الطعام والشراب وحذر من أخطار الإسراف فيهما على صحة الإنسان
قال صلى الله عليه سلم ( ما ملأ آدمى وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما وقوله ( المعدة بيت الداء ) قد توصل العلم إلى أن السمنة من الناحية الصحية تعتبر خللا في التمثيل الغذائي وذلك يرجع إلى تراكم الشحوم أو اضطراب الغدد الصماء .. والوراثة ليس لها دور كبير في السمنة كما يعتقد البعض وقد أكدت البحوث العلمية أن للبدانة عواقب وخيمة على جسم الإنسان وقد أصدرت إحدى شركات التأمين الأمريكية إحصائية تقرر أنه كلما طالـت خطوط حزام البطن قصرت خطوط العمر فالرجال الذين يزيد محيط بطونهم أكثر من محيط صدورهم يموتون بنسبة أكبر.
كما أثبتت البحوث أيضا أن مرض البول السكرى يصيب الشخص البدين غالبا أكثر من العادي كما أن البدانة تؤثر في أجهزة الجسم وبالذات القلب حيث تحل الدهون محل بعض خلايا عضلة القلب مما يؤثر بصورة مباشرة على وظيفته وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حذر من السمنة والتخمة فقال : ( المعدة بيت الداء ) وحذرت تلك البحوث من استخدام العقاقير لإنقاص الوزن لما تسببه من أضرار, وأشارت إلى أن العلاج الأمثل للبدانة والوقاية منها هواتباع ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى بعد الإسراف في تناول الطعام واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تناول الطعام كما أوضح الحديث الذي نحن بصدده ... وجاء تطبيقا لقوله تعالى : ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) سورة الأعراف : 31 وبهذا سبق الاسلام العلم الحديث منذ أكثر من أربعة عشر قرنا إلى أهمية التوازن في تناول الطعام والشراب وحذر من أخطار الإسراف فيهما على صحة الإنسان
فإن وقاية الجسم كله من التسمم الذاتي الذي ينشأ عن ( التخمة ) وامتلاء المعدة وتحميلها فوق طاقتها من الأغذية الثقيلة , وعن تناول الغذاء ثانية قبل هضم الغذاء الأول , الأمر الذي يحدث عسر هضم وتخمرات .. وبالتالي التهابات معدية حادة تصير مزمنة من جراء توطن الجراثيم المرضية في الأمعاء التي ترسل سمومها إلى الدورة الدموية , فتؤثر على الجهاز العصبي والجهاز التنفسي , وعلى الجهاز البولي الكلوي وغير ذلك من أجهزة حيوية في الجسم , الأمر الذي يسبب اختلال وظائفها . ومن هنا كانت المعجزة الطبية في إمكان التوصل إلى السبب الأساسي لكل داء وهو الإسراف في تناول الطعام الذي يسبب تخمة تؤدي إلى أمراض عديدة كما كشفتها البحوث الطبية الحديثة
((((الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية))))
أختي المسلمة :
إليكِ هذه المقالة التي تدلك علي علاج السمنة والنحافة
الرجيم الإسلامي
***********
كثر الحديث عن الرشاقة وأهميتها والريجيم وطرقه العديدة والأضرار الصحية والجمالية للبدانة.. وظهرت طرق لا حصر لها لإنقاص الوزن.. إلا أن غالبية هذه الطرق أدت إليى متاعب صحية وعصبية.. بل إلى زيادة في الوزن في آخر المطاف..
ولو أن كل مسلم ومسلمة حرصا على تعاليم الإسلام وعباداته وأسلوبه في الحياة لتحسنت حالته النفسية والعصبية والبدنية وتخلص من السمنة ورضي الله عنه ورسوله. يوم الدين..
* فهل تعلمي أختي المسلمة أن الإقبال على الله في الصلاة وإعطاء كل حركة حقها بالمحافظة على تمام الركوع وتمام السجود وتمام القيام بعدد الفرائض 17 ركعة ثم الحرص على السنن الراتبة اثنين قبل الصبح واثنين أو أربعة قبل الظهر، واثنين بعده واثنين قبل العصر، واثنين قبل المغرب واثنين بعده واثنين قبل العشاء واثنين بعده مع ثلاثة وتر بالإضافة إلى اثنين تحية المسجد يوم الجمعة قبل الصلاة واثنين في البيت أو أربعة في المسجد... ذلك بالإضافة إلى صلاة الضحى ومن أراد قيام الليل ليصلي 8 ركعات ثم الوتر
لو أننا حرصنا على ذلك لا نظن إلا أن نصل إلى المرونة والليونة والنشاط وتمام الحركة إلى كل مفاصل الجسم وذلك عبر نشاط الدورة الدموية.. والأعظم من ذلك رضا الله ثم رضا الإنسان عن نفسه..
* هل تعلمين أختي المسلمة لو أننا حرصنا على صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع وصيام ثلاثة أيام من كل شهر عربي 13، 14، 15... وصمنا صيام التطوع قبل يوم عرفة ويوم عاشوراء وتحرينا أفضل الصيام بعد رمضان وذلك في شهر الله المحرم وصيام أكثر شعبان وأفضل من ذلك صيام دواد وهو صيام يوم وأفطار يوم وهو أفضل الصيام ولا أفضل منه... والله لو اتبعنا ذلك لحققنا السنة وأرحنا المعدة ونلنا خير الجزاء ويكفي الحديث القدسي "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به " ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن النية هي مدار العمل فيجب أن تكون النية هي الطاعة أولا ثم تقويم أجسامنا بطريقة شرعية نثاب عليها بدلا من أن يكون رفض الطيبات من الرزق وحرمان النفس من المتع التي سخرها الله بلا ثواب بل نطيع ونؤجر من الله...
" اللهم اجعلنا من الصائمين والصائمات " آمين آمين آمين...
هل تعلمين أختي المسلمة أن إتقان العمل ما هو إلا رياضة ذهنية وبدنية. فإتقان العمل يحتاج إلى حركة جادة ومستقيمة ومحافظة على الوقت ونوم مبكر واستيقاظ مبكر ومجهود يبذله الإنسان بنفس راضية مرضية وفي نفس الوقت اتباع للرسول صلى الله عليه وسلم في الحث على إتقان العمل...
* ابتعدي تماما عما يسمي ريجيم النوع الواحد من الطعام فذلك يسبب اضطرابا كبيرا في سيطرة الفرد على أعصابه وأعماله المنزلية والخارجية وبعد مدة يبدأ الضعف والإصفرار والبقع البيضاء تظهر في الوجه. بل اتبعي الغذاء المتكامل دون إسراف أو تبذير.
* ابتعدي تماما عما يسمي ريجيم "بأقراص الشبع " والتي تعطي إشارات بالشبع الكاذب مع حدوث حالة من النشاط غير العادي في عدم الرغبة في النوم فهذه الأقراص تؤدي إلى الذبول والإرهاق والهالات السوداء وحول العين والاكتئاب.. فعليك بالغذاء الجيد المتوازن.
* إياك والألعاب الرياضية العنيفة لأنها تؤدي إلي آلام مبرحة في العمود الفقري أو تعريض الفقرات للانزلاق..
* وإياك والاعتماد علي ما يسمي "بريجيم الحوامض " والذي يعتمد على شرب كوب من الجريب فروت قبل الإفطار في الصباح.. فذلك يؤثر على جدار المعدة ويعرضها لآلام القرحة.
ولعلاج السمنة والنحافة يتبع الآتي
علينا بهذه الآية الكريمة {فلينظر الإنسان إلي طعامه} ثم تنفذ الوصايا الصحية الآتية:
1- لا تسرفي في الأكل كما ونوعا.
2- اشتمال الغذاء اليومي علي البروتين الحيواني أو النباتي.
3- اشتمال الغذاء اليومي علي الخضر والفاكهة الطازجة.
4- اشتمال الغذاء اليومي علي اللبن أو أحد منتجاته.
5- تجنبي كثرة الزيوت والدهون والأغذية الغنية بها.
6- تجنب كثرة الملح والأغذية الغنية به.
7- تجنب السكر والأغذية الغنية به.
8- مراقبة الوزن باستمرار.
9- تناول الغذاء برضا وعدم تسخط مع الحرص علي آداب الطعام الإسلامية كما في السنة الصحيحة وحمد الله علي هذه النعمة.
10- ذكر الله عند الطعام والشراب بالأحاديث الصحيحة في ذلك وأصحها ما رواه البخاري من حديث أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال: "الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغني عنه ربنا"
من كتاب العناية بجمال المرأة المسلمة وزينتها
rafeqat aldrb @rafeqat_aldrb
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
:26: :26: :26: :26:
مع تحياتي .........
ام ماريه.