ذكرت مهندسة الديكور ريم يحيى نبراوي أنه من الأفضل في الديكور المنزلي الإكثار من الشموع والألوان الهادئة والتحف والكريستال والفرو أحيانا، لإضافة الرومانسية على المنزل، كذلك من الأهمية بمكان استخدام الرخام في غرف الاستقبال، والخشب الباركيه في غرف المكاتب، والسيراميك في المطابخ، والموكيت يكون في غرف النوم والمعيشة، مشيرة إلى أن الطراز الإسباني هو موضة الديكور هذا العام.
عن بداية علاقتها بالديكور تقول ريم "بدأت فكرة الديكور لدي عندما سافرت إلى الخارج بعد المرحلة الثانوية العامة، وكنت عندها في اختيار بين التخصصات واللغة وغيرها من الصعوبات، وفي هذه الفترة كنت أشتري بعض الأثاث المنزلي المتواضع، فزرت دور عرض الأثاث المختلفة الأذواق والطراز، عندها استهوتني فكرة الديكور، والتحقت عندها بإحدى الجامعات الكندية للتخصص في الديكور الداخلي للمنازل، بالتحديد غرف الجلوس والنوم"، مشيرة إلى أن الأساس كان الموهبة، فمنذ صغرها ولديها ميول كبيرة للفنيات والديكورات.
وعن اختلاف الديكورات من مكان لآخر قالت "هناك فرق بين عمل ديكور مكتبي وبين عمل ديكور منزل أو مستشفى أو محل تجاري، ويختلف ذلك باختلاف الألوان وكذلك دهان الجدران، والأثاث ورسميته وقساوته ورومانسيته وكذلك الإضاءة والأرضيات، أما ديكورات المستشفيات فلها مهندسوها الخاصون بها، والمستشفى له طابع خاص يسمح بالنظافة والتعقيم، وكذلك هناك فرق في ديكور المتاجر والمحلات الخاصة للبيع التي قلما يتبع أصحابها الديكور المناسب لها".
وأكدت ريم أن الوضع الاجتماعي والمادي له تأثير كبير على ديكور المنزل، وكذلك الثقافة الحضارية تؤثر بطريقة غير مباشرة على ذلك، لذا نجد كثيرا من قراء ثقافات العصر القديم والحضارات كالأندلسية والعثمانية يتأثرون بالوشاحات والألوان الغامقة كالأحمر والذهبي والأخضر، وتحدد سر نجاح الديكور، وتضيف "تناسق الديكور يكمن في تناسق الألوان، واستخدام موديلات من طراز وحضارة واحدة، أي عدم الخلط بين الطراز الإسباني والأمريكي في التحف والأثاث مثلا".
وأشارت ريم إلى أن الجو والطابع الرومانسي في المنزل يضفي طابعا مريحا وغير جاد، ويتحقق ذلك بالإكثار من الشموع والألوان الهادئة والتحف والكريستال والفرو أحيانا، مشيرة إلى أنه يكثر استخدام هذه الوسائل في غرف النوم، وذكرت أنه في الفترة الأخيرة أصبحت الإضاءة الصفراء هي التي تتماشى مع الديكور والتنسيق، لأنها تظهر بلمعة وإشراقة مميزة تظهر الألوان بكلاسيكية خاصة، وتعطي المكان فخامة. وأفادت ريم بأن هناك أماكن خاصة في الأماكن العامة كالمطاعم مثلا تتسم بالطابع الرومانسي، ولكن هذه المطاعم يجب أن تخصص للبالغين فقط، فيمنع فيها اصطحاب الأطفال كما في الخارج، أما مطاعم الأسرة التي تسمح بالأطفال فلابد أن تكون ألوانها بهيجة وصارخة، لكي تضفي على المكان الإحساس بالمرح.
وأضافت أن الديكور الأفضل دائما لغرف النوم هو إضافة الطابع الرومانسي، حتى يضفي راحة نفسية للإنسان، تساعده على النوم والحلم بأحلام هادئة وجميلة، عند النظر للألوان الهادئة والشموع التي تشعر الإنسان بحميمية المكان الذي ينام فيه، وأن الأفضل في المنزل وضع الرخام في غرف الاستقبال، والخشب الباركيه في غرف المكاتب، والسيراميك في المطابخ، والموكيت يكون في غرف النوم والمعيشة.وعن دور المرأة في اختيار وتحديد ملامح الديكور قالت"هندسة الديكور لم تخصص للنساء فقط، بل إنما هي لمن يجد نفسه فيها، ولا شك أن الفرق واضح بين ديكور المرأة وديكور الرجل، فإذا رأى الإنسان ديكورا داخليا بوسعه معرفة ما إذا كان من قام به رجلاً أو امرأة، فإحساس الأنثى يحكم ملامح ديكورها الخاص.
وقالت ريم إنه يمكن للمرأة أن تعتمد على نفسها في الاهتمام بديكور منزلها الداخلي دون اللجوء إلى مهندسي الديكور، وذلك بأن تهتم بعدم الإكثار في الألوان، والميل إلى الكلاسيكية في غرف الجلوس والاستقبال، والاهتمام بالرومانسية في غرف النوم، والاستعانة بالتابلوهات والمناظر المناسبة والسجاد الحريري والأباجورات، لإضافة الفخامة على المنزل.
وذكرت ريم أنها دائما تتبع نظاما معينا في ديكوراتها، وتهتم دائما بتجديد في الديكور على حسب ما يظهر من تطورات في هذا المجال، حيث تركز دائما على الستائر والإضاءة والكنب، وتولي الأرضيات سواء كانت رخاماً أو سجاداً اهتماما خاصا، كما تميل أيضا للطراز الإسباني والألوان الغامقة، مشيرة إلى أنها تفضل دائما المساحات الكبيرة في المنزل، حتى يكون هناك متسع في المكان لإظهار الديكور، والتحكم في الألوان التي تساعد في خداع النظر فالألوان الغامقة تعطي شكلا أضيق وأصغر للمكان، والألوان الفاتحة تعطي شكلا أوسع للمكان.
وأكدت ريم أن الموضة الحالية في الديكور الطراز الإسباني، ويكون في كل غرفة من غرف المنزل، حتى دورات المياه وهو الطراز الأجمل.وأفادت ريم بأن اللون الأخضر في المنزل ضروري ولو بشكل بسيط، لأنه يبعث الشعور بالارتياح والانتعاش والرومانسية، وأفضل أسلوب لتحقيق ذلك هو الأشجار الطبيعية، توضع في المنزل فتكسبه انتعاشا وارتياحا للنفس، مضيفة أن الأشجار الطبيعية أفضل من الأشجار الصناعية أو نباتات الظل في المنزل والأركان.
ومن ناحية الألوان ذكرت أنه ظهرت مؤخرا ألوان حديثة للديكور وهي اللون العودي والأحمر والزيتي والبيج المائل للذهبي واللون البرونزي والبرقندي.
ساره الحلوة @sarh_alhlo
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام السعف والليف
•
تسلمين ياحبيبتي
الصفحة الأخيرة