أكدت مصممة الأزياء السعودية زاكي بن عبود الحائزة على جائزة أميرة الموضة العربية من إيطاليا والتي قدمت عددا من عروض الأزياء المحلية والعالمية أن المرأة العربية والخليجية لديها كل مقومات التفرد والتميز، وأنها أثبتت وجودها في شتى المجالات الثقافية والإبداعية والاقتصادية والاجتماعية بقوة التعبير عن رأيها، حتى أصبح لها صوت مسموع، كما أظهرت المرأة السعودية قدرتها على الإبداع والتفوق بالصبر والتميز، ووصلت للعالمية في العديد من المجالات.
قالت زاكي إنها درست التصميم في باريس بعد أن ظلت تمارس الرسم منذ طفولتها حتى الثانوية، ثم انتقلت إلى عواصم الموضة العالمية متسلحة بذوق المرأة السعودية ذات الإحساس المميز بالجمال والباحثة دائما عن الأناقة، وتضيف "أنا إنسانة بسيطة، عشت طفولتي في مجتمع هادئ متمسك بأصوله البدوية في أحد أحياء مدينة جدة، وقد اهتم والدي بتربيتنا كثيراً، وهو مثلي الأعلى بنقائه النفسي، وسمو أخلاقه، وتفهمه الرائع لاحتياجاتنا، وبعد حصولي على الثانوية التحقت بكلية الطب، وقضيت بها ما يقارب عامين، لكنني لم أتوافق نفسيا مع دراسة الطب، لأن ميولي ورغباتي كانت متجهة إلى دراسة علم النفس التي حصلت فيها على الماجستير، والتي ساهمت في نمو موهبتي في دراسة نفسيات الشخصيات التي أتعامل معها".
وعن دخولها عالم تصميم الأزياء قالت "بدأت بافتتاح محل صغير للتصميم، ثم توسعت بعد عام، إذ أصبح لدي العديد من سيدات المجتمع كزبونات يفضلن أن يلبسن من تصميماتي، وكان لتشجيعهن الكبير الأثر الواضح في توسعي بعملي، وتقدمي بخطوات ثابتة".
وتبين زاكي أنها شخصية عنيدة جداً، وكل ما حققته تم بتخطيط دقيق وضعته بنفسها كما رسمت طريقها بما يناسب شخصيتها، وتعترف أن كثيرين ممن حولها حاولوا ثنيها عن التفكير في الخروج من المحلية، وتقديم عروض أزياء من تصميمها في عواصم الموضة العالمية، لكنها أصرت على تنفيذ أفكارها لثقتها بنفسها وتصميماتها وابتدأت مسيرتها نحو الشهرة، معتمدة على أنها لا تقدم على إقامة عرض أزياء إلا بعد قناعتها بأن التصاميم التي ستقدمها ستضيف شيئا إلى طموحاتها واسمها.
وترى زاكي أن ما يميز تصميماتها الجرأة في الرؤية والتنفيذ التي تحاكي ما تتمناه النساء، لذلك حصلت على عدة جوائز عالمية بخطوط أزيائها، كما حصلت على لقب سفيرة الجمال في العالم.
وترى أن المرأة العربية والخليجية لديها كل مقومات التفرد والتميز، وقد أثبتت وجودها في شتى المجالات الثقافية والإبداعية والاقتصادية والاجتماعية بقوة التعبير عن رأيها، حتى أصبح لها صوت مسموع، كما أظهرت المرأة السعودية قدرتها على الإبداع والتفوق بالصبر والتميز، ووصلت للعالمية في العديد من المجالات، مشيرة إلى أنه على المرأة السعودية أن تهتم أكثر بتحديد خطواتها لتأكيد ثوابت نجاحها، ودعت الرجل إلى أن يساند نجاح المرأة الخليجية ويدعمها، وألا يقف أمام طموحات المرأة العربية.
ورغم نجاحها تعتقد زاكي أنها مازالت في بداياتها، وتطمح لإنشاء ماركة عالمية تحمل اسمها، تتضمن كل خطوط الموضة من أزياء وماكياج وعطور وغيرها ، وأن تقف في صفوف المصممين العالميين، أما أهم أهدافها فهو ـ كما قالت ـ أن تستمر في تقديم كل ما هو رائع ومميز للمرأة العربية.
وتشير المصممة السعودية إلى أن الاستثمار في عالم الأزياء والتجميل مربح جداً، شرط أن تكون سيدة الأعمال هي المشرفة بنفسها على عملها، وأن حجم الإنفاق على الأزياء يتجاوز سبعة مليارات ريال في السنة في منطقة الخليج، وأن المرأة السعودية أثبتت أنها قادرة على خوض كل المجالات بشجاعة.
وتوصي سيدات الأعمال المبتدئات في مجال الأزياء بالمثابرة والتطور والقوة لأنه مجال مليء بالمفاجآت، والعروض المحلية عليها خطوط حمراء، لكنها متفائلة بالأيام القادمة.
وتؤكد أنها تهدي جائزة أميرة الموضة العربية التي منحتها إياها الأكاديمية الإيطالية للفنون إلى وطنها الغالي الذي ساندها في رفع مقدرتها الإبداعية، وتثمن الدور الرائع الذي قام به الإعلام العربي في إبراز صورة المرأة العربية، كما أنها تشعر بالسعادة والاعتزاز لأنها استطاعت أن تغير الصورة الخاطئة عن العرب والمسلمين، مشيدة بالدعم الكبير الذي تقدمه حكومة المملكة للمرأة السعودية لتتبوأ موقعها الذي تستحقه في جميع المجالات داخليا وخارجيا.
(( لقاء من جريدة الوطن السعودية ))
ساره الحلوة @sarh_alhlo
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
زمان يافن
•
انا ادور صور لتصاميمها وما لقيت ماادري ليه
الصفحة الأخيرة