عزيزاتي اكتب هذا الموضوع وكأني به أذكر نفسي وأذكركن ببعض الأمور عسى الله يكتب بها الخير لنا جميعا.
الحقيقة أن ما كتبته هنا هو خليط من قراءات من كتب أجنبية وعربية وثقافية/اجتماعية ودينية وأيضاً من واقع تجاري عرفتها او سمعت بها.
ونحن هنا من الأفضل أن نفيد ونستفيد بدل من أن نوغل صدور بعضنا فوالله كل لديه مايؤلمه وماجرحه في حياته وليس هذا فقط ع صعيد الأسرة بل كذلك الصعيد المهني والعام فالمشاكل الاجتماعية متزامنة مع العلاقات الإنسانية كواقع حياة.
هنا أتمنى أن نتبادل دروس حياة تعلمناها او خبرات غنية مررنا بها او حتى كتاب او معلومة مرت علينا. بعضنا ربات بيوت مميزات وبعضنا معلمات او طبيبات او طالبات فكل واحدة منا لها حضورها الشخصي بغض النظر إن كانت متزوجة أم لا ... سعيدة في علاقتها أم لا.
سأبدأ هنا وأتمنى منكن إن لمستن شيئا مفيدا تضفن ما ترينه مناسبا ليكون موضوعا إيجابيا (يفتح النفس)
--
موضوعي الأول: الغيرة.
هذه مشاعر طبيعية علينا أن نعترف بذلك في البداية فهي ليست شتيمة أن يقول لك شخصا ما أنك غيورة.
دعونا نحلل لماذا تغارين؟
بشكل العام الإنسان يغار لأنه يجد نفسه جديرا بهذا الشيء او هذا الشخص أو هذا الحال. اذن المنبع الواقعي للغيرة الطبيعية هي الثقة بالنفس وليس عكسها. كونك تشعرين ان هناك أمرا ما ينتمي إليك فهذا شعور أولي تشاركك به حتى بقية المخلوقات. فأنتي بذلك مخلوق طبيعي لأن الغيرة تتضمن الحماية لهذا الشيء او الامر والاعتناء به لذلك فتبعاته من المفترض أن تكون إيجابية.
حسنا أين المشكلة؟
المشكلة في أمرين.
طبيعة شخصيتك ومقياس غيرتك وليس طبيعتها لأننا اتفقنا (أتمنى!) أن الغيرة أمر طبيعي.
لنبدأ بنوعية الشخصية. هنا بحر لاقرار له ولكن دعونا نركز على الشخصية المسيطرة المتملكة والنوع الآخر الشخصية المهزوزة ذات الحضور الاجتماعي الضعيف.
هاتان الشخصيتان هما تطرف انواع الشخصيات يمينا ويسارا فالأولى تغار ليس من باب محبة وإنما من باب هذا الشيء لي ان شاء الله احطمه انا حر!
اذن هذه الشخصية لاتفهم القيمة المعنوية لماتلمك وإنما تحسب الأمور بمادية وكذلك تربط اي نقص بممتلكاتها بصورتها وقيمتها.
الشخصية الأخرى هي تشعر بالضعف النفسي ولا تمتلك اي قوة معنوية بذاتها فتحاول ان تعوض ذلك بالغيرة المفرطة لانها تعرف أنها لن تستطيع العيش بدون هذا الشيء او هذا الشخص لانها ضعيفة مسكينة والمصيبة ان الشخص الذي معها سيفهم ذلك ويهرب منها أكثر لأن من منا يريد ان بكون مرتبطا بشخص ضعيف لالون له ولاطعم؟!
أنا عن نفسي سأهرب بأسرع مالدي.
يقول د. فيل دايما اتركي التفكير بزوجك هل تثقين فيه ام لا لأنك ياعزيزتي لا تملكين السيطرة ع أفكاره وأفعاله فهو انسان اخر لكن ثقي بنفسك وسيطري عليها قولي لنفسك انا أثق اني استطيع التعامل مع الحياة والنجاح بها سواء كان هو جزءا منها أم لا. قولي انك تثقين بقدراتك انك ستتعاملين مع اي مشكلة (لاسمح الله) حينما تظهر فخوفك ع زوجك هو خوف نابع من ضعفك وليس نابع من عدم ثقة حقيقية فيه.
اذن الغيرة المفرطة هي نابعة من عدم ثقة او من جبروت مادي
بينما الغيرة المقبولة هذه نابعة مم ثقة بالنفس ومعزة.
هنا ربط نوعية الشخصية بمقياس الغيرة.
ربما تسألين نفسك كيف اتغير؟
تغيرك أولا هو خاص بك انتبهي لاتربطيه بأفعال زوجك. صدقيني ابدأي انتي وسينعكس هذا ع علاقتك.
أولا يجب ان توجهي مشاعرك بمعني تجعلي لها مسارا مختلفا فبدل ان تنشغلي بمراقبة زوجك انشغلي باي أمر او عمل اخر بحيث لاتركزي ع تحليل حركاته وتستثيري نفسك.
الامر الآخر كرري الأمور الإيجابية عليك وعليه قولي مثلا انت رجل جدير بالاحترام والثقة كم اجد نفسي محظوظة
او انا أثق بالحياة أكثر بسببك فشكرا لك
او لن أسالك اليوم ماذا فعلت وإنما سأقول أتمنى ان يومك كان جميلا وكنت سعيدا مرتاحا بما قدمت اليوم من عمل.
يعني نركز ع مشاعره وأفكاره وليس أعماله بان دعونا نعترف أحيانا يقوم الإنسان ببعض الأشياء وهو أما انه فير مقتنع بها او مرغوم عليها فعليك ان تتعرفي ع مخ زوجك أولا لتفهمي اماذا يفعل مايفعل.
لي عودة اذا الله كتب.

سولانا بويست @solana_boyst
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️