زعمت أنها "أم الأنبياء" وأن قرآنا ينزل عليها ..............

الملتقى العام

زعمت أنها "أم الأنبياء" وأن قرآنا ينزل عليها

أحدهم وعد بتحويل الكعبة الشريفة إلى صفاقس وآخر قال بنقلها إلى جندوبة

تونس: رجلان وامرأة يدعون النبوة ويحصدون أموالا طائلة ويخدعون الدهماء


تونس - خدمة قدس برس
(محمد فوراتي)



ألقت قوات الأمن التونسية مؤخرا القبض على "عراف" أدعى النبوة، بعد أن نصّب نفسه مشرّعا يحلل الحرام، ويحرم الحلال، بآيات شيطانية ابتدعها، واعدا أتباعه بتحويل الكعبة الشريفة من مكة المكرمة إلى مدينة صفاقس "المقدسة".



وقد اعترف الرجل البالغ من العمر 45 عاما أنه ادعى النبوة، وأنه جمع أموالا طائلة، تحت عنوان جمع الزكاة، التي لا يجب أن تعطى إلا له. وتحول النبي المزعوم في ظرف أشهر إلى زعيم ديني، له أتباع كثيرون من البسطاء، آمنوا بأنه المهدي المنتظر، قد أرسله الله ليهدي البشر في هذا العصر بالذات، وهو العصر الذي وصفه بيوم القيامة الصغرى، أو يوم "الصدع" بحسب تعبيره.



حرّف القرآن وحرّم إعطاء الزكاة لغيره



ولم يصدق المحققون أن "النبي الجديد" حرّف القرآن الكريم، وأقحم اسمه في بعض آياته، التي تتحدث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وهو يتكئ على عكاز، أدعى أنه عصا موسى، يشق بها البحر، إن شاء، وله فيها "مآرب أخرى"، تصل حد قتل كل من كفره وكذّب رسالته "السماوية"، التي بشر بها منذ رمضان عام 1998، وهو التاريخ الذي يرفضه، باعتباره يعتمد تقويما جديدا بدأ من يوم "نبوءته" المزعومة.



وقد سهل الدجال على أتباعه كل العبادات، فالحج سيكون في صفاقس، والصلاة ستكون ركعتين في اليوم فقط، والصوم أسبوعا واحدا في السنة.



وقد بدأت "كرامات" الرجل بجريمة بشعة. وتقول الرواية إنه تعرّف على مسنة ثرية جدا، فوعدها بطول العمر، واستعادة شبابها، والدخول للجنة في الآخرة. وأمام هذه المغريات ومعسول الكلام، منحته العجوز 350 ألف دينار (الدولار يعادل 1.270 دينارا) زكاة مال، تطهرها من أدران الدنيا، وتتقرب بها إلى المولى سبحانه وتعالى، "فيفتح لها حارسُ الجنان رضوان أبواب الجنة والخلود" على حد ما جاء في رسالة منه إلى أتباعه، سماها رسالة "الغفران".



وقد انطلت الحيلة على المرأة، فـ"طهّرت نفسها بالمبلغ المالي المطلوب"، لكنها استفاقت من الحلم بعد فترة، لما لاحظت أن الشيب مازال يغطي شعرها، وأن التجاعيد لم تفارق بشرة وجهها.. وأن دماء الشباب لم تملأ عروقها وشرايينها.. فتخاصمت معه، وحاولت كشفه بأنه نبي مزعوم، فأنهال عليها ضربا بعصا غليظة، زعم أنها عصا موسى، وصلته من عند الرحمن.. وتنبأ بموتها.



وباعتبار شيخوختها وحسرتها على أموالها الضائعة، ماتت العجوز بعد مدة من ضربها بعصا "موسى"، فراجت نبوءته المزعومة بين بعض البسطاء، مما مهد لتصديقه، وأشاع بأن من يكذب برسالته يموت شر ميتة. واستغل الدجال الواقعة، وحولها إلى كرامة من كراماته، وراح يروجها بين العشرات من أتباعه، وخاصة بين الأثرياء منهم، فتهاطلت عليه أموال "الزكاة والتطهير عن الذنوب".



وكان من أموال الزكاة منازل في أرقى أحياء المدينة، وقصرا فخما، يستقبل فيه أتباعه، وسيارات فاخرة، وغيرها من الممتلكات. وقد شاعت أخبار الرجل وثراءه المفاجئ بين الناس، حتى بلغ مسامع أعوان فرقة الأبحاث العدلية لحرس صفاقس، فنصبوا له كمينا، حين كان على متن أحد يخوته، يتنزه في عرض البحر، ويرقص على إيقاع بعض الأغاني الفلكلورية، صحبة الجواري الحسان.



والغريب في أمر هذا الدجال وأتباعه السذج، أن بعض أتباعه أصابهم الحزن، ونزلت دموعهم حسرة على نبيهم المزعوم، مدعين أنه مضطهد مثل كل الأنبياء. ولكن المتهم الآن رهن الإيقاف، في انتظار إحالته على العدالة، لتنظر في شأنه، في قضية هي الأولى من نوعها، تسجل في المحاكم التونسية.
-----------------------------------------------------------


تحويل الكعبة إلى جندوبة



القصة الثانية المثيرة في ادعاء النبوة انطلقت من مدينة جندوبة (120 كلم شمال غرب العاصمة تونس)، فقد ذكرت مجلة /حقائق/ التونسية المستقلة أن كهلا تجاوز العقد الثالث من عمره، مظهره عادي، زار المجلة في أحد الأيام الماضية للتعريف برسالته الجديدة، التي كلفه بها المولى عزّ وجل لنشرها في الأمة الإسلامية، كي ينقذها من عذاب محقق.



ويصف الرجل نفسه بأنه "شاكر عليه السلام"، وأن له كرامات وكتابا مقدسا. وطلب من الصحافيين في المجلة مساعدته على إبلاغ رسالته، قبل أن يعم غضب الله الدنيا. وقال شاكر، وهو يحمل رزمة من الأوراق "المقدسة"، إن "الله تعالى أمره بأن تصبح عاصمة الله (جندوبة المكرمة) مدينة القداسات"، حيث تتحول إليها الكعبة، ويصبح جبلها القريب، مثل جبل عرفات، ويتحول الحج إليها.



وعرض "شاكر عليه السلام" سورا من قرآنه، تقول إحدى آياتها "الله يدعو عباده للدخول في الإسلام من جديد، والعمل بالمعتقد الجديد، لا إله إلا الله شاكر رسول الله". ويحتوي الكتاب إضافة إلى مثل هذه النصوص، خرائط عدّة للبلاد التونسية، عليها سهام تشير كلها إلى "مقبرة الأنبياء والعظماء" في جندوبة. والإضافة الطريفة في رسالة شاكر هي قائمة لرسل آخرين ابتعثهم الله تعالى، مثل أبي حامد الغزالي، ومريم العذراء، وعبد الحليم محمود، والسيد سابق، وهشام جعيط.

------------------------------------------------------------------

"أم الأنبياء" تريد السلام للعالم



ولم تقف الظاهرة عند الرجال، بل شملت النساء أيضا. فقد شهدت منطقة باردو، وسط العاصمة التونسية، حالة أخرى من ادعاء النبوة والقداسة، تواصلت لأكثر من ثلاثة أعوام، دون أن يتم إيقافها، هي أقرب إلى الحالة المرضية، وإن كانت تحتوي على جانب طريف.



فالسيدة زهرة، أو "أم الأنبياء"، كما تسمي نفسها، مدرسة بالمعاهد الثانوية، وقد بدأت تعرض رسالتها على الناس، وتدعو إلى السلم في العالم، وإلى توحيد الديانات من جديد، عندما سمعت "هاتفا غيبيا" يأمرها بذلك، كما تزعم. وتقول إنها اضطربت في البدء، ولم تتقبل هذه الحالة، لكن الصوت عاد ليشرح لها أن مصدره إلاهيا، وهو يريد بها ولها الخير.



وقد تمكن مراسل وكالة "قدس برس" من مقابلة "أم الأنبياء" المزعومة، والتحدث إليها، ويقول إن حالتها كانت عادية، وتبدو هادئة. ولكنها تجتهد في إقناع الناس برسالتها، من دون محاولة فرضها على أحد. وعندما علمت بأنه صحافي، طلبت منه مساعدتها في نشر رسالتها، والتحضير لعقد ندوة صحفية، لعرض "قرآنها" الجديد، الذي مازال ينزل عليها تباعا، كما تزعم، على الناس.



وصارت زهرة "تتلقى الأوامر من الهاتف وتبلغها". وتكتب المواعظ وتوزعها على الناس. وتكتب نصوصا سليمة اللغة والمعنى، وترسلها إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش، وإلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آرائيل شارون، والرئيس التونسي زين العابدين بن علي وغيرهم، تطلب منهم الامتثال للرسالة الجديدة، والعمل على تحقيق السلم في العالم، وإنهاء الحروب، وتحقيق سعادة كل الناس.



وقد حصلت وكالة "قدس برس" على نسخ من الرسائل، التي كانت "أم الأنبياء" ترسلها عبر الفاكس للمسؤولين، وكلها جاءت على هيئة مواعظ وأوامر ونصائح. والغريب في الأمر أن أرقام الفاكسات الموجهة للشخصيات المذكورة كانت صحيحة، وتصل إلى أصحابها، مما جعل بعض البسطاء يصدّقونها.



وقد بدأت زهرة منذ أشهر تتعرض لمتاعب كبيرة "من أجل رسالتها"، انتهت بها في الأخير إلى مستشفى الأمراض النفسية. وقد رفض زوجها وأبناؤها منذ البداية ادعاءاتها، ولكنها كانت تخاتلهم، وتحاول إقناعهم.



وعندما شاع أمرها أوقفت للتحقيق. ولكن تبين للمحققين أنها تعاني من حالة نفسية غريبة، وأنها لا تسعى للحصول على فوائد من خلال "نبوتها" فأطلقوا سراحها.. ولكن زهرة مازالت رغم وسمها بالجنون، تطبع كلمات وصفحات من الكتب، وتنتظر اكتمال نزول "الوحي" الموهوم عليها، ليعم العدل والرخاء والتسامح كل العالم، كما تقول.



(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 16 نوفمبر 2003)

**************************************************************** :23: :07: منقول :23::07:
3
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

**حسناء**
**حسناء**
لاحول ولا قوة الا بالله
حسبي الله ونعم الوكيل عليهم مابقي شي ماسووه
طيف الأحبة
طيف الأحبة
ما بقي من اعداء الدين لم يفعلوه

ابعد هذا التشويه يوجد تشويه

حسبنا الله ونعم الوكيل

شكرا لكِ وبارك الله لكِ
][أم شــوق][
][أم شــوق][
الله المستعان

حسبنا الله عليهم