قمر ونجوم

قمر ونجوم @kmr_ongom

عضوة نشيطة

زفرات قلب أب

الأدب النبطي والفصيح

ولدي ....

يانبض قلبي... ياجزءاً مني ... يابعضي ... وكل حبي

أهمس لك بكلمات أقرت مضجعي وأبثك ماأحرق قلبي

ياخلاصة عمري...

وبسمة أمسي وحلم غدي...

حين أضن باللقمة على نفسي لأجلب لك الحلوى ...

حين أنسى أني لم أكتسي وقد ألبستك أحلى الحلل ...

حين ألقي بجسدي على فراشي منهكا وانسى آلامي وأبتسم حين

أتذكر راحتك


حين يجفو النوم عيني حتى أطمئن لدفء مرقدك

وحين أستحيل دموعا وألماً عند مرضك ولم يرَ أحداً دموعي قبل

مولدك


وحين أشغل تفكيري بدراستك ومستقبلك رغم عدم مبالاتك

حين أحرق جذوة عمري لأضئ لك حالك أيامك..

حينما أفعل ذلك كله فلأني حتماً يا بني أحببتك كما لم يحب أبٌ ابنه...

ولأني يابني رأيت فيك ابتسامة فجري بعد ليل آلامي...

ولأني لم أشأ أن تعيش طفولتي المعذبة وحرماني من حنان

الأب المشفق


آواهُ ياولدي كم تعجلت رجولتك لأجد من يسندني

فمنذ طفولتي كنت سنداً للجميع ..فأخواتي يتيمات وأمي

أرملة


كم يوماً رمقتك بين بنياتي ودعوت الله من أعماقي أن يبقيك لهن

بعد رحيلي وأن يهيل عليك من صبره كما أهال عليّ حين كنت رجلاً طفلاًً


واليوم ياولدي محقت كل أحلامي وعصرت قلباً لم يبقَ فيه ما يعصر

وبك ياولدي صرتُ فيضاً من الالآم وأمالي العظام بأفعالك صارت

أضغاث أحلام ...


صرت من بعدك ياولدي رمزاً للشقاء وصورة معبرة

لكيف يكون البؤساء...
وما زرعته من نجاح في ماضي

أيامي مسحته ببساطة فليتك حين لم تكمل بنائي لم تحمل المعول وتهدمه

ياولدي ...


ورغم كل أفعالك لم أستطع أن أكرهك _

وليتني استطعت _ ففتح علي باب جديد من الآلام


وكفاني لأموت كمداً وحسرة أن أتخيل لحظة من لحظات آلامك سجيناً

حائراً تائه الخطا وليتك تدل الطريق إلى قلبي ..إلى قلب يحرقه فراقك

، وضياعك وعذابك ...ليتني ياولدي أملك أن أكون مكانك


أتألم عنك الآمك وتلسع جنبي عذاباتك

لقد سئمت عذالك ودعاة عداوتك وإقلائك وما علموا أن قلبي

لايملك أن يعزف إلا نغم أحزانك


ليتني ياقلبي... ياعمري ...ياكل أملي

ليتني أملك قربك...أن أمسح دمعاً كنت أخشى أن أراه على

وجهك ... أنألصق قلبي بقلبك عله يجد له طريقاً و أن ييخطف قلبي ألامك

صحتي تتهاوى ياولدي تحت ضربات أحزانك ولقمتي لاتجد

طريقاً وهي تعلم جوعك وراحتي تهجرني لأوجاعك


والتفت ياولدي أخواتك عليّ أجد السلوى فغصت عبرتي في حلقي

فبرعونتك قد أطفأت كل أنوارهن ومرغت سمعتهن وظللت أحمل همهن حتى

مماتي


لقد استحلت بعدك رماداً لإنسان كان ، وبقيت أثراً لمرءٍ حفر

الصخر بأسنانه وعاش تملأ حياته المروءة والصدق والإخلاص وحنانا لأخوات

يتيمات وبنيات كسيرات فهل يوما ما ستعي ذلك هل يوما ستبصر

طريقالصواب هل يوماً ستكون ولداً صالحاً يدعو لذاك الأب


مازال ياولدي يحدوني الأمل رغم استحالة هذه الأمال

أخواتي الكريمات أتمنى أن تعجبكم مشاركتي الأولى وهي

من وحي الواقع ليتني أكون قد استطعت أن أوصل شيئا من زفرات تخيلتها

من ذاك الأب المكلوم عذراً على أي خلل وتقبلو تحيات أختكم :قمر ونجوم
3
652

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أميرة الإحساس
لك مني كل التحايا.
مشاركة أكثر من رائعة..
مشاعر صادقة وكلمات معبرة.
لمستي فيها جوانب كثيره من الواقع الذي نعيش فيه.
بختصار تشكرين عليها فأنا لاأجيد التعليق
ولكن مشاركتك تحتاج لاأكثر من كلماتي هذه فلك مني كل التحايا.
واصلي.
شروق الأمل
شروق الأمل
لقد حركتي مشاعر الساكنة بكلماتك هذه إنها حقاً واقع مؤلم تعيشه كثير من الأمهات
وكثير من الأباء
حقاً لقد خرجت الدمعة مني دون شعور وأنا اتخيل ذلك الأب الذي غرس شجيرت صغيرة
واعتنى بها وحين نضجت فوجىء بسوء ثمرها ولم يساوي مقدار تعبه
وفقك الله أخية
قمر ونجوم
قمر ونجوم
أختاي الغاليتان عاشقة الرياض ، و شروق الأمل :

لكما مني عاطر التحايا وجزيل الشكر لتفاعلكما الأكثر من

رائع مع كلماتي البسيطة وبدون رقة قلبيكما لن يكون لكلماتي هذا الوقع وعذراً على

التأخر في الرد رغماً عني يعلم الله