
رندة..
كتبها الشعراء
وافتتن بها الأدباء ..
ولبست تاج الحسن في سباق الأقطار ..
قال فيها الروائي العالمي همنغواي :
بحثت طويلاً في كل مكان
عن مدينة إحلامي ..
فوجدتها في رندة ..
فما حكاية رندة ؟
♡♡
طرقنا باب رندة لأجل شاعرها
الذي عاصر زمنها وتقلب في نعيمها
وافتخر بمجدها الذي باح في
عمرانها وطبيعتها في ذروة عز الإسلام
ثم رثاها حين هوت :
لكل شيء إذا ماتم نقصانُ
فلا يغر بطيب العيش إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ
من سُره زمنٌ ساءته إزمانُ
♡♡
هذا مطلع ( مرثية الأندلس )
للشاعر الإندلسي : أبو البقاء الروندي
وككل أرث عربي غرد في عصر الفتوحات الإسلامية..
وحفر معالمه على كل أوجه الحضارة ..
ثم عفا عليه الزمن ..
كذلك كانت رندة !
زهرة مجد تفتح ربيعها ..
ثم ذوت وذرتها رياح الخريف :
يقول الرندي مرثيها :
وهذه الدار لاتبقى على أحدٍ
ولا يدوم على حالٍ لها شانُ
أين الملوك ذوي التيجان من يمنٍ
وأين منهم إكاليلٌ وتيجانُ؟!
وأين ماشاده شداد في إرمٍ
وأين ماساسهُ في الفرس ساسانُ؟
وأين ماحازه قارون من ذهبٍ
وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ؟!
أتى على الكل أمرٌ لامرد له
حتى قضوا فكأن القومَ ماكانوا.
♡♡
سطور تعريف :
الشاعر : أبو البقاء الرندي
تاريخ ميلاده : ١٢٦٧
موطنه : غرناطة / لغته عربية
شهد سقوط معظم المدن الأندلسية
مثل : قادس وقرطبة واشبيلية
على يد ملوك الكاثوليك .
لكنها سيرة حب شاعر عشق بلده
فغناه ..
ثم شهد فناءه فرثاه..
قرأته وتجولت بين سطور القافية الطويلة التي نزفت حروفها
حتى ارتوت منها أرض القصيدة
فنبتت : مرثية الأندلس