زمن التطور ..
هاهو مبتسم الوجنتين ممسكا بها بكلتا يديه وكأنه يريد ان يريها العالم اجمع متشبث بها بقوه وكانه خائف عليها من الضياع بعد ان القى عليها نظرات الوداع وبعد ان اخذ منها مايريد بدا ينظر الى تلك الاماكن التي لطالما عاش فيها وقضى صفحات شبابه فيها بدا ينظر اليها نظرات الوداع ويلقي عليها لعائنه وسبابه بعد ان حصل على مايريده منها الى اللقاء لا بل وداعا لالقاء بعده باذن الله اطلق تلك الزفرة القويه من سويداء نفسه تتغلل بين جوانحه لتخرج مسرعة ليستريح فؤاده الصغير الحالم ونفسه التواقه لرؤية احبابه كانت تلك الزفره اخر ماتبقى له من حياته السابقه وكانه بتلك الزفره اراد ان يخرج كل العفن والاوساخ التي بقيت متشبثه به بدا يبحر في شريط ذكرياته المره وبدا يبددها معلنا انتهاءها الى الابد وبدا يرسم مكانها احلامه الورديه البيضاء النقيه بدا يتبسم بين احلامه لم يفق من احلامه الى على صوت الكابتن معلنا الاستعداد للهبوط افاق من احلامه رغما عنه وبدا يفكر احقا عدت الى بلادي احقا عدت الى وطني مااجمله من حلم لاهذا في السابق اقول حلم اما اليوم فقد اصبح حقيقه وما اجملها من حقيقه بدا ينظر في حقيبته المكتظه بالهدايا فهذه البندقيه لاخيه احمد فهو كان يتمنى ان تكون عنده بندقيه ليستطي ان يقتل بها اعداء الله الصهاينه وتلك الدميه لاخته ريم تلك الفتاة الجميله التي لم تتجاوز العاشره من عمرها فكانت تتمنى ان تكون ربة منزل ويكون عندها اطفال يملئون المنزل بصخبهم وضحكاتهم البريئه اه لابد انك كبرت الان ياريم ولم تعودي تلك الفتاة الصغيره المدلله فلقد مضت سبع سنين على رحيلي يالله هل كبرت وهل تغيرت تلك البسمه المشرقه من تلك الشفتان الصغيرتان فكنت كلما رايت تلك البسمه تذكرت نور الصباح وتذكرت الامل المشرق اتذكر نور الايمان الذي يبدد غشاوة الكفر والفسوق بدا ينظر في تلك الوريقات التي يحملها بين كفيه تلك الوريقات التي اخذت منه زهرة شبابه وفي هذه اللحظه اتت امام ناظريه صورة والده معاتبا اياه على هذه الفكره فهو لم يذهب الى لتلقي العلم فقط وهنا سقطت من عينيه تلك الدمعات عندما تذكر والده رحمك الله ياوالدي فكنت تتمنى ان تراني طبيب اعالج مرضى المسلمين وهاانا احقق رغبتك ولكن بعد رحيلك بدا يتلفت يمنة ويسره واذا بمقاعد الطائره فارغه فلقد نزل الجميع وهو لايزال يقفز بين احلامه اخذ حقيبته ومسح دمعاته وقام من مقعده وبدا يسرع في النزول وعندما نزل الى المطار بدا يبحث عن سائق يوصله الى منزله فوجد ذلك السائق القابع في سيارته استاذنه في ان يوصله في العنوان المكتوب على الورقه فاذن له وهم في الطريق راى ذلك المبنى الضخم الذي تزاحمت حوله تلك الالوف المالفه فعرف من الوهلة الاولى بانه ملعب لكرة القدم وكيف لايعرف ولقد راى الذين يخرجون منه وقد قاموا بطلي وجوهم بتلك الاصباغ المقززه فلقد راى هذا المنظر واعتاد عليه في بلاد الكفر ففتح فاه متعجبا وسال السائق هل يعقل ان هؤلاء مسلمون فضحك الساء وساله هل انت من هذه الديار فاجابه نعم ولكني ابتعدت عنها لمدة مايقارب السبع سنين فرد عليه السائق اعانك الله ياولدي اذا على تحمل الصدمه الذي ستصيبك عندما ترى الفتن التي ظهرت حتى بالكاد تستطيع ان تفرق الان بين بلاد الاسلام وبلاد الكفر وكل ذلك بسبب مايسمونه باالحضاره وهي والله ليست الا حقاره فبدا يتحادثان حتى توقف السائق امام المنزل وقال هذا هو العنوان الذي طلبته يابني واتمنى لك لقاء سعيد فشكره الرجل ونزل امام منزله وبدا ينظر في حيهم يالله هذا منزل ابا احمد لابد بان احمد قد تزوج وانجب العديد من الابناء ولكن ماهذا الطبق الذي انتصب فوق منزلهم هل يعقل بان الدش اللعين قد وصل الى حارتنا ايضا لاحول ولاقوة الا بالله تقدم نحو الباب وقرعه بشده ففتحت له امه وبدات تتمتم بكلمات اختلطت معها المعات هل يعقل انك ااابني محمد فلم يستطيع ان يتمالك نفسه فارتمى بين احضانها وكانها ذلك الطفل الذي لم يتجاوز الثانية من عمره واستسلم لبكاء حار فبدات تقبله وتضمه الى صدرها وفي هذه اللحظه يدخل احمد ويتفاجا بعودة اخيه فناداه محمد احمد حبيبي تعال انظر ماذا احضرت لك فياتي متلهفا نحو اخيه وهو يقول بسرعه ارني ماذا احضرت فيخرج له تلك البندقيه الصغيره ويعطيها اخاه ولكنه تفاجا بردة اخيه حيث رمى البندقيه وقال هل هاذا الذي استطعت ان تجلبه لي فساله وماذا كنت تريد فرد مسرعا انا اريد ان تحضر لي البوم كاملا للمغنيه (...) وخرج غاضبا من البيت فسال محمد امه مسرعا ولكن ياامي اين ريم فانا لم اراها فردت الام لقد خرجت للتسوق مع احدى زميلاتها منذ ساعتان تقريبا ولم تعود حتى الان فنظر متعجبا الى امه وكيف تدعينها تذهب بمفردها وهنا اذا بباب الشقه يفتح فتدخل ريم ولكن رائحة العطر الفواح وصوت ذلك الكعب قد سبقاها في الخول وهنا يرى العجب العجاب فلم تعد ريم الطفله البريئه فلقد لبست تلك العبائه الضيقه التي لاتستر شيئا بل تزيد جمالا وعندما اراد اخراج الدميه تراجع وقال بينه وبين نفسه لااعتقد ان فتاة كهذه تعجبها هذه الدميه فتمتم في هدوء صدقت ياعمي انها والله حقاره وليست حضاره ......
2
556
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

جزاك الله خيرا يابحور ولاعدمناك
وجزيت خيرا على ملاحظاتك التي ساخذها بصدر رحب
:26:
وجزيت خيرا على ملاحظاتك التي ساخذها بصدر رحب
:26:
الصفحة الأخيرة
البداية موفقة جدا ومشوقة
لكنني أرى أنها بدأت تأخذ شكل النصح المباشر منذ أن ركب محمد السيارة وبدأ حديثه مع السائق
كان يكفي أن يشاهد ويتعجب .. لم يكن من الضروري أن يخبره السائق أن الأمور تغيرت
كما أن النهاية لم تحمل إضافة أو تجديدا أو مفاجأة ..
شيء من الخيال .. وقليل من التعبير عن المشاعر .. والاستفاضة في وصف المواقف
كل ذلك سيقوي كتابتك إن شاء الله
جزاك الله خيرا على سمو الهدف وروعة الفكر :26: