زمن العجائب

الأدب النبطي والفصيح

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
موضوعي يتحدث عن أحوال كثير من الناس في المجتمع اليوم،ونظرا لشدة تأثري بذلك أنطلق قلمي لأدون هذا المقال بعنوان زمن العجائب .
لا أريد الإطالة عليكم و أترككم لقراءة المقال.

زمن العجائب


حينما ألتفت إلى أفراد مجتمعي يمنة و يسرة أرى من المشاهد و الصور ما يبغض القلب و يذرف الدمع، فالمجتمع من حولي أشبه ما يكون بالغابة التي ينقض فيها القوي على الضعيف ليفترسه و ينهش من جسده ،فأجد أمام عيني الأخ يتمنى أن تكون له تلك النعمة التي أنعمها الله على أخيه بل قد يتمنى زوالها منه إن لم تكن له ويسعى إلى ذلك بشتى السبل و بكل ما أوتي من قوة،في حين إذا كان هو المنعم عليه يشيد سوراً ذو أقفال من حديد حول نعمته تلك ليستمتع بها وحده ولا يُعلم أخيه عنها خوفاً من أن يجد فيه مرآة أحقاده عليه و إن كان ذلك الأخ لا يعنيه هذا الأمر ولا يلتفت إليه. حقاً إنه زمن العجائب.
ألهذا الحد انتفى الخير و حبه والسعي أليه في هذا الزمان؟ أم أصبح مدفوناً في أفئدة القلة من الناس ؟ إنها أسئلةً تطرح نفسها في سبيل البحث عن حقيقة هذا الأمر، تلك الحقيقة التي مكثت أبحث و أبحث عنها حتى اهتديت في أخر المطاف إليها و هي أنه على الرغم من كثرة انتشار ذوي الأحقاد في هذا العصر إلا أنه لا يخلو من تلك القلوب النقية التي تبعث في النفس بريق الأمل نحو استمرار الخير و أهله إلا أن تقوم الساعة ما دمنا نتبع تلك الأمة الخيرة أمة محمد صلى الله عليه و سلم.
فأسأل الله العلي القدير أن يصلح أحوال المجتمع و أن يرينا الحق حقاً و يرزقنا أتباعه و أن يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه فإنه قوي قدير على ذلك.



كتابة:الجنة الخضراء:26:.
0
492

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️