
بالأمــــــــس مـــــــــرّ ت ..
وكان الوهــنُ يلبسها..
والحزن غامَ على سواد عيونها الثكلى..
كانت ريح تشـــــرينٍ ..
تزمجر بين ضلوعها الوجعى ..
فترتجــــــــــفُ ..
كانت في حلوك الليل تلتمس القناديلَ ..
لعل الشارع المغموسِ
بالديجـــور.. ينكشفُ ..!
لعل ضياءه المهـــزوزُ ..
يأخذها إلى مـــــأوى ..
فقد ركبت خطاها حيرة التيــهِ
وقد نبشت دروب العمر .. بحثاً
دونـــما جدوى ..
فتلك دروبـــها تزفر ..
كآبة عمـــرها المُقفر ..
.....
ألا باب يلوح لها لتطرقـهُ ..؟!
ألا طيف قريب القلب تأنسهُ .. ؟!
لاشيء ..!
سوى ذكرى.. بلا عنـــوان
وبيت ضائع ..
خـــلوٌ .. من الســـكان ..
***
كانت زهــــرة ..ضلتْ
بليلٍ.. زمهريرٍ.. قاسيَ القلبِ
يواكب خطوها نــــايٌ
يئــــن ُ..
فيرجـــــع الموال ..
ترديداً له طعــــم المرارة ..
تمضغه على الدربِ.
.....
ولا آخرْ...
لهذا التيهِ والمنفــى..!
ولا نبس يمنّيها ..
بأن الموسم الموعودَ ..
خلف الليل ينتظرُ ..
بصبـــحِ البـــوحِ ..
والياســمينْ...
وحقل من شذى النارنج والنسرينْ ..
وفرحٌ.. سوف ينهمرُ
ليمسح وحشة الأدغال في القلبِ.
***
ولما أعلن الليلُ الرحيــلَ
وغــرّ د الصبحُ ..
تسللَ من شعاع الضوءِ..
خيطٌ ..حاذرٌ.. خجـــــــلُ ..
ليقنص من خفايــــا الدربٍ
بعضاً..
من روئ العتمــــةْ ..
ويكسر حدة الظلمةْ ..
***
إذا بالزهرة الملقاة في التيهِ
تغالبُ آخر الرمقِ ..
وخط من دموع الليل ..
مرسوم على الجدرانْ
يقرأُ:
زهرة التيــــهِ ..
تخطّت آخر الأحزانْ ..!
.....
جميل ما خط قلمك المبدع هنا يا فيض الواحة الرقراق ..
ولابد من الصبح ان يأتى بشعاعه بعد ظلام الليل وعتمته ...
حرفك هنا مبدع التصوير جميل المعنى كعادته ...
وكان الأجمل أنني اول من يرد على هذا الرقي والابداع
تقبلي مرورى وإعجابي الشديدين اختى فيض.. ودمت بود وحب دائمين