˚ღ :: زهرتـنا الغالية : مالكِ وما عليكِ في سنِّ البلوغ همساتنا إليكِ :: ღ˚
بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد ..
زهرتي الحبيبة
إنه نداء القلب إلى القلب ، فهو
حديــــــــث الروح للأرواح يسري .... فتدركه القلوب بلا عناء
هتفــــــت بــــه فطــــار بلا جناح .... وشق أنينه صـــدر الفضاء
ها أنتِ كفراشةٍ كبرتِ لتخرج من الشرقنة ؛
وتحلقي بروعة ألوانكِ عاليًا هُنا وهناك لتثبي وجودك.
الآن أنتِ امرأة جميلة ، فحديثي لكِ حديث الكبار .


إن بلوغك سن الرشد و التكليف ، يعني خروجك من قوقعة الصبا لتصبحي فتاة مسؤولة عن كل أمرك .
كنتِ صغيرة لا تحسابين ، الآن الله سُبحانه وتعالى يسجل كل صغيرة وكل كبيرة لكِ ، لكِ ملكان عن يمينك وعن يسارك ..
فاحفظي نفسك عن المعاصي يحفظكِ الله.
و لا تدعي للشيطان إليكِ سبيلاً في هذه المرحلة الحرجة من عُمرك ، فهي من أهمّ المراحل لكِ ..
وكوني ممن ينشئون على طاعته سُبحانه لتظلي يوم القيامة تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله.

فقد ثبت في الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: { سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله } ومن ضمن أولئك { شاب نشأ في طاعة الله }.
حافظي على صلاتكِ .. فصلاتكِ صلاتكِ لا أوصيك بها ، وتمسكي بكتاب الله وسنته فلن تضيعي بعدها أبدًا.


نظافتك من نظافة قلبكِ ، كما تهتمين بأخلاقك احرصي كذلك على نظافة بدنك فإن له عليكِ حقًا.
في هذه الفترة بالذات يزداد نشاط الهرمونات لديكِ ، وتزيد كمية العرق ، فداومي على الاستحمام ، لتشعري بالراحة .
و لا تتأففي من هذه الفترة فسرعان ما تتعودين عليها ، ولكن اكثري حينها من الدعاء والاستغفار فهما جلاء كل حزن وضيق تشعرين به .


أعلم جيدًا كثرة تفكيرك في ظاهرك الأنثوي كفتاة جميلة ، ولكن لا تجعليه هاجسًا مقلقًا لكِ
أنت جميلة بأخلاقك لا بشكلك ، وأذكرك بقوله سُبحانه " إن خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " .
فجميل أن تتزيني ، و ترتبي مظهرك ( في داخل البيت طبعًا ) ، والأجمل لو تحافظي على هذه النعمة بالشكر له سبحانه على ما أعطاكِ من جمال.
وكل مانظرت للمرآة فرددي : اللهم كما أحسنت خَلقِي فأحسن خُلقِي "


إن أمك صديقتك فلا تجعليها وحشًا يُمنع الاقتراب منه
أنت أحوج منها الآن من أي وقت ، فامنحيها قربك فبه تسعد يا غالية.

زهرتي الحبيبة وأخيرًا
ولأنا نحبك ، كانت هذه حملتنا لكِ ..
منقول