رصد مواطنون العديد من المواقع المزروعة بنباتات الدفلى خاصة في المتنزهات والأماكن التي يتواجد فيها الأطفال وكورنيش الخبر وكورنيش الدمام في المنطقة الشرقية مستهجنين زراعتها بكثرة رغم أنها نباتات زينة من النوع السام.
وتساءل أهالي عن سبب زراعتها في شوارع المنطقة رغم التحذيرات التي تطلقها جهات حكومية لسميتها.
وقال المواطن عبدالله الأحمد على الجهات المختصة العمل على الحد من انتشار هذه النبتة في الحدائق العامة والمتنزهات وواجهات المنازل والدوائر الحكومية.
وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية حسين بن علي البلوشي : يتم الآن العمل على إزالة تلك الزهور منوها الى قيام أمين المنطقة الشرقية بتوجيه رؤساء البلديات ومديري الحدائق والتجميل برفع تلك الزهور والعمل على زراعة أخرى محلها.
يشار إلى أن النباتات بشكل عام تحتوي على «جلوكوسيدات ونيروسيدات واولياندوسيدات» وجُلها تسبب قصورا في وظائف القلب، وقد يصاب الإنسان البالغ بالتسمم عند تناوله ورقة من هذا النبات، أو ملامسته السائل اللزج الأبيض الذي يخرج من السيقان والأوراق وتناول الطعام مباشرة دون أن يقوم بتنظيف يديه، كما أن الدخان المتصاعد من حرق السيقان والأوراق قد يصيب الإنسان أيضاً بالتسمم.
و"الدفلى" موطنها الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط وتزرع في العديد من البلدان كنبات زينة، وهو نبات «شجيري» قائم سريع النمو وله العديد من الفروع القاعدية المنشأ، قد يصل ارتفاع النبات إلى 6 أمتار ومحيطه إلى 4 أمتار. والنبات له أوراق رمحية الشكل سوارية الترتيب (ثلاث أوراق عند كل عقدة) ولها عروق بارزة وأزهارها جذابة تنمو في مجموعات طرفية على الفروع الناضجة، ويتكاثر النبات بالعقل الساقية.
وينمو النبات جيداً في الأراضي الرملية ذات الري المنتظم والشمس الساطعة، ويمتاز بتحمله الملوحة والجفاف ومقاومته أضرار الرياح، وينمو في مجال واسع من درجة الحرارة 20 إلى 45 درجة مئوية ويصاب بالعديد من الأمراض الفطرية والحشرية والفيروسية.
تعتبر الفصيلة الدفلية كقاعدة عامة من النباتات السامة والخطرة على الإنسان والحيوان، وان كان لكثير من هذه النباتات قيمة علاجية ايضا. وتحتوي على حوالي 1300نوع من الأعشاب والشجيرات أو الأشجار التي تتبع حوالي 300جنس اغلبها من المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية .