كانت تحلم بالحب والإستقرار مع شاب تعرفت عليه صدفة ، كان وسيما هادئا وحنونا.كانت تبني أحلاما كبيرة عليه لم تكن عن الأموال ولا الهدايا ولا المنزل الفخم فقط كانت تعلم أنها ستسعد معه لأنه يفهم متطلباتها فهي رومنسية للغاية وتطير فرحا لمجرد أن يقول لها أحبك أواشتقت إليك..كانت متأكدة أن حياتها ستكون جميلة وسعيدة لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن لقد حدثت للشاب أمور غيرت مخططاته وجعلته يعلن للفتاة أنه لا يمكنهما أن يتزوجا وعليه أن تنتظره لسنوات ن ولما كانت العائلة ترفض ذلك وتصر عليها أن تقبل بالزواج في تلك الفترة فلقد قطعت علاقتها بحبيبها وأجبرت على أن تقبل بأحد الأقارب الذين يعملون بالخارج ولقد كان رفض الزواج به سيسبب مشاكل بين عائلتها وعائلته خاصة وان شقيقتها متزوجة من أخيه.لم تكن سعيدة طيلة أشهر كانت حزينة جدا لفراق حبيبها وبارتباطها بشخص لا تحبه ولكن لأجل أختها ضحت وأجبرت نفسها أن تستمر مع خطيبها الجديد وعملت على نسيان حبيبها الأول ووعدت نفسها بأن تكون مخلصة لزوجها وأن تكون وفية له حتى في غيابه.وبعد مرور مدة بدأت مشاعرها تتغيير وأصبحت تشتاق لزوجها وتحن إليه لقد بدأت تحب زوجها ولم تعد تستطيع البعد عنه .طلبت أن ترافقه الى حيث يعمل لكنه رفض وطلبت منه أن يكثف من زياراته لها فعوض أن يعود مرة كل 6 أشهر طلبت منه أن يعود مرة كل 4 أشهر لكنه أصر على أنه لا يستطيع ذلك .كما أن العودة النهائية بالنسبة إليه مستحيلة في الوقت الحاضر كما يقول دائما.وما يزيد من مرارة البعد أنهما لو يرزقا بأطفال بعد وهو لا يبدي أية اهتمام لهذا الجانب بينما تكتوي هي لهذا الحرمان وهي تعيش وحدة قاتلة وتشعر مقابل حبها له بغضب دائم تجاهه لأنه يرفض التضحية بعمله في الخارج قصد الإستقرار في بلاده قرب زوجته حتى يتمكنا من بناء حياة عائلية مستقرة وهادئة.
ثم إن عدم الإنجاب ليس السبب الوحيد الذي يحزن الزوجة وإنما عدم مبالاة الزوج بالظروف النفسية لزوجته وعدم تفهم حالتها وعدم سعيه لمواستها وبالذات عدم ادراكه لإحتياجاتها.
بالنسبة لها فهي ما زالت تشتاق الى صوته الى رائحته ما زالت تحلم بأن يقول لها أحبك في لحظة إنسجام ،ترغب بشدة أن يعبر لها عن إشتياقه لها في كل إتصال هاتفي لكنه لا يفعل وكلامه يكون جاف .
لا زالت تبحث عن اللهفة في عينيه في لمساته لكن ذلك لا يحدث معها رغم أن هذا الزوج يغيب لشهور تتجاوز الثمانية أحيانا .هي تشتاق إليه كثيرا عندما يكون بعيدا عنها لكن عندما يعود ولا ترى تلك اللهفة ولا ذلك الشغف الذي لابد أن يكون بين زوج وزوجة لم يلتقيا منذ مدة طويلة،تبكي وتتألم لكنها تكتم حزنها داخلها خاصة إذا ما انتهت المدة ولم تثمر علاقتهما في ذلك الشهر أي حمل.هي متزوجة منذ 8 سنوات لكن ما عاشته فعليا مع زوجها لم يتجاوز 16 شهرا باعتنبار أنه بعيد ولا يعود إلا شهرين في السنة.حزينة جدا هي ومتعبة ويائسة هي صبورة جدا لكنها خائفة من أن يفيض الكأس ،خائفة من أن يتفجر الوضع ويحصل ما لا تحمد عقباه.ورغم ذلك فهي مقتنعة جدا أنه لا مجال لرجل آخر في حياتها فهي ترفض طرح فكرة الإنفصال والطلاق وما هو أكيد أنه رغم كل ما تعانيه فهي ما زالت تحب زوجها وستكون دوما وفية له رغم أنهامحاطة بعديد الرجال في محيط عملها ورغم ما يبدونه من إعجاب وطلب وصال وهي قد صدتهم جميعا وترفض أية علاقة بأي رجل آخر فقط زوجها ولا أحد غير زوجها .
فكيف لعلاقتهما أن تستمر ؟
ماذا تفعل حتى يعود إليها زوجها دون أن يفارقها مجددا؟
كيف السبيل إلى أن يقول لها زوجها أحبك دون أن تسأله هي ذلك
كيف يمكن أن تعود لها إشراقتها وفرحتها .كيف السبيل الى كل ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأم المبدعة @alam_almbdaa
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️