اذا كان الزواج يمثل امرا طبيعيا للإنسان وبما يحقق من فوائد
للحفاظ على الجنس البشري وتحقيق التكاثر وتكوين الاسرة
فإن من أهم مقومات الحياة الزوجية التكافؤ بين الزوجين
في التكوين الجسمي والاستعداد النفسي والفطري والعمري
ومسألة العمر المناسب لزواج الفتاة كان دائما مكان جدل بين الثقافات
وكل مجتمع له نظرة تختلف عن الاخرى لهذه الظاهرة التي
بدأت تنتشر للاسف خاصة في المجتمعات الفقيرة ....
فالبنت يتم تزويجها وهي لاتعرف معنى كلمة الزواج
لصغر سنها ... وليست البنت الصغيرة مثل الكبيرة
فالكبيرة قد فهمت وتعلمت وسمعت واصبحت قادرة على فهم
الحياة من حولها..
والصغيرة تكون في مرحلة تريد ما يحقق رغبتها
من اللعب والدلال والحركة ويكون هو شيخا كبيرا
يحتاج الى الراحة والهدوء....
وكان الزواج من الصغيرات ناجحا في الاجيال السابقة الا انه لا يتناسب
في وقتنا الحاضر مع التغيرات الاجتماعية التي يشهدها
المجتمع لعدة أسباب لعل من أهمها ....
التغير في عملية التنشئة الاجتماعية للفتاة...ففي الماضي
كانت الاسرة هي التي تقوم بتثقيف البنت وتعليمها
المهارات حتى تصبح زوجة واما وربة بيت وتكبر البنت منذ
نعومة اظافرها على الاعمال المنزلية ورعاية
اخوانها الصغار وليس لها اي راي حتى في زوج المستقبل ...
اما الفتاة في وقتنا الحاضر فإن تربيتها ليست قاصرة على الاسرة فقط
بل اصبح يشارك فيها كل من المدرسة ووسائل الاعلام
واصبح اهتمام الاسرة منصب في سبيل تعليم بناتها
حتى يحصلن على مؤهل علمي يضمن مستقبلهن
وهنا سأحدد بعضا من العوامل ~~
التي تجعل البعض يرغب في الزواج من صغيرات ....
1_الطفرة المادية وما يصاحبها من رغبة في المتعه واللهو
2_ الهروب من الزوجة
3_ الانغماس في الانانية وحب الذات
4_الخوف من المرأة الناضجة التي يمكن ان تكشف نقاط ضعفة
5_الخوف من الشيخوخة التي تصيب الكثيرين بالقلق
6_الرغبة في الارتباط بامرأة اكثر سلبية وخضوعا له
تحياتي لكم