

عندنا ما في غير
الزواج الشرعي
واللى كل الناس يعرفون انهم متزوجين سواء أهله أو أهلها
أما المسيار طالبوا فيه بعض الشباب لكن مفتى السلطنة حرمه وقال أنه ينقصه الكثير
الســــــــــــــؤال:
تحدثت وسائل الإعلام مؤخرًا عمَّا يسمى بزواج المسيار، وهو زواج يتم بين رجل وامرأة بعقد تتعهد فيه المرأة بالتنازل عن حقوقها المادية من إعاشة ومسكن ونفقة بعد الطلاق لها ولأولادها ـ إذا أنجبت أولاد ـ، ما رأي سماحتكم في مثل هذا الزواج؟
الجــــــــــــــواب:
أولًا: قبل أن أجيب عن سؤالك أحب أوضح أن هذا المصطلح "زواج المسيار" هو ليس مصطلحًا شرعيًا حتى يكتفى بذكر اسمه لمعرفة حكمه، وإنما هو مصطلح جديد لا يمكن أن يحكم عليه من لفظه، لأن الإسلام يعتبر المعاني والمقاصد لا الألفاظ والأسماء، ولأجل ذلك لا بد أن تتعرف على هذا النوع من الزواج، وما هي شروطه وكيفيته؟
وعلى كل حال فقد سبق الجواب عن الشروط التي لا يمكن للزواج أن يصحَّ بدونها، ولا بد من معرفة أن الزواج في الإسلام شرع ليكون سببًا للسكن والاطمئنان للرجل والمرأة، ومراعاة للمودة والرحمة، وعروة يرتبط فيها مصير الرجل بمصير المرأة ومصير المرأة بمصيره، بل أنه رباط جماعي بين أسر الزوجين، يقول تعالى مبينًا بعض مقاصد الزواج: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) (1).
فالزواج بهذا ليس مجرد وسيلة لسفح الماء بل هو تحقيق لمعاني الإحصان والعفاف والسكون، وقد ذكر الحق في كتابه هذا الملحظ فقال: ( مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ )(2) وفي حق النساء قال: ( مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ )(3).
يُضاف إلى هذا كله أن الزواج يحمل الرجل مسؤولية أهله وولده، فهم أمانات لا تنفك من عنقه، وهو مسؤول عنهم أمام الله تعالى يوم القيامة، وكما أن الرجل مسؤول عن المرأة، فإن المرأة مسؤولة عن حال زوجها، وكل منهما مأمور بحسن العشرة للآخر، ولأجل كل هذه الاعتبارات نرى سد هذا الباب، والمحافظة على قدسية الزواج وأهدافه وغاياته.. والله تعالى أعلم.
-----------------------------
(1) الآية رقم (21) من سورة الروم.
(2) الآية رقم (24) من سورة النساء.
(3) الآية رقم (25) من سورة النساء.
المفتي : سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي. حفظه الله
الزواج الشرعي
واللى كل الناس يعرفون انهم متزوجين سواء أهله أو أهلها
أما المسيار طالبوا فيه بعض الشباب لكن مفتى السلطنة حرمه وقال أنه ينقصه الكثير
الســــــــــــــؤال:
تحدثت وسائل الإعلام مؤخرًا عمَّا يسمى بزواج المسيار، وهو زواج يتم بين رجل وامرأة بعقد تتعهد فيه المرأة بالتنازل عن حقوقها المادية من إعاشة ومسكن ونفقة بعد الطلاق لها ولأولادها ـ إذا أنجبت أولاد ـ، ما رأي سماحتكم في مثل هذا الزواج؟
الجــــــــــــــواب:
أولًا: قبل أن أجيب عن سؤالك أحب أوضح أن هذا المصطلح "زواج المسيار" هو ليس مصطلحًا شرعيًا حتى يكتفى بذكر اسمه لمعرفة حكمه، وإنما هو مصطلح جديد لا يمكن أن يحكم عليه من لفظه، لأن الإسلام يعتبر المعاني والمقاصد لا الألفاظ والأسماء، ولأجل ذلك لا بد أن تتعرف على هذا النوع من الزواج، وما هي شروطه وكيفيته؟
وعلى كل حال فقد سبق الجواب عن الشروط التي لا يمكن للزواج أن يصحَّ بدونها، ولا بد من معرفة أن الزواج في الإسلام شرع ليكون سببًا للسكن والاطمئنان للرجل والمرأة، ومراعاة للمودة والرحمة، وعروة يرتبط فيها مصير الرجل بمصير المرأة ومصير المرأة بمصيره، بل أنه رباط جماعي بين أسر الزوجين، يقول تعالى مبينًا بعض مقاصد الزواج: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) (1).
فالزواج بهذا ليس مجرد وسيلة لسفح الماء بل هو تحقيق لمعاني الإحصان والعفاف والسكون، وقد ذكر الحق في كتابه هذا الملحظ فقال: ( مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ )(2) وفي حق النساء قال: ( مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ )(3).
يُضاف إلى هذا كله أن الزواج يحمل الرجل مسؤولية أهله وولده، فهم أمانات لا تنفك من عنقه، وهو مسؤول عنهم أمام الله تعالى يوم القيامة، وكما أن الرجل مسؤول عن المرأة، فإن المرأة مسؤولة عن حال زوجها، وكل منهما مأمور بحسن العشرة للآخر، ولأجل كل هذه الاعتبارات نرى سد هذا الباب، والمحافظة على قدسية الزواج وأهدافه وغاياته.. والله تعالى أعلم.
-----------------------------
(1) الآية رقم (21) من سورة الروم.
(2) الآية رقم (24) من سورة النساء.
(3) الآية رقم (25) من سورة النساء.
المفتي : سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي. حفظه الله


الصفحة الأخيرة
أرجو أن تأخذوا الحديث عن زواج المسيار بكل ثقة وتفهم. بعيدا عن الحساسية والتشنج.
زواج المسيار على العموم ليس حراما وليس فيه مانعا بل هو جائز شرعا كما يقول به العلماء.
لأنه يسد حاجة الرجل وحاجة المرأة على السواء. ولا شك بأن لكل من الجنسين ظروفه الخاصة وحاجاته التي يريد أن يحققها من الزواج والعشرة. ولكن يحول بينه وبينها بعض الظروف القاهرة.
فكما أن الرجل له ظروف تمنعه من التعدد كذلك المرأة لها ظروف تمنعها من الزواج إما بوجود الأم أو الأب التي تود أن تعمل على رعايتهما أو وجود أبناء من زواج سابق وتود التفرغ لرعايتهم وتربيتهم. لذا تحتاج لزواج المسيار ليحقق حاجة في نفسها. وكل واحدة منكن تفترض أنها في هذا الموقف الصعب وتحتاج لزواج المسيار ليسترها ويحقق حاجاتها كما أنها ليس عليها ملامة كما أن الرجل ليس عليه ملامة أيضا في البحث عن تحقيق حاجاته بالستر والراحة.
أخواتي الكريمات.. لست متزوجة عن طريق المسيار وليس لدي نية في ذل:. ولكني طرحت الموضوع لأستنير برأيكن ووجهة نظركن الصائبة.
كما لا أشك بأن كل واحدة منكن لها رأيها الذي يجب أن يحترم ويقدر .. لكن ما يمنع أن لها حاجات تود أن تحققها ولو عن طريق زواج المسيار.
ثم إن زواج المسيار قد يوفق الله به فيتحقق من خلاله زواج دائم إذا وجد كل من الزوجين أنه تحقق له حاجاته ووجد المودة والرحمة مع زوجة المسيار. أعرف كثير من الزواجات بدأت بالمسيار ثم تحولت إلى زواج دائم وسعيد وموفق بفضل العشرة الجميلة الطيبة بينهما.
على كل حال فزواج المسيار كثير في وقتنا الحاضر ويوجد علاقات طيبة بالمسيار ومستمرة .. ولا يجب إن تمنعنا عواطفنا السريعة بالحكم العاجل عن المسيار. أو يكون حكمنا جائرا .وقد تضطر أحدنا أن تحتاج لزواج المسيار ثم تتأسف على رأيها السريع وتحرم نفسها من تحقيق حاجاتها.
أشكر كل من شاركت في هذا الموضوع . وأنتظر ردكم مع تحياتي. والسلام.