


تقول:
"حياتي كانت صعبة جداً، فوالدي متوفى وأنا أكبر أخوتي، ولم أكن أعمل لأعيلهم، كما لم أكن أستطيع أن أتزوج وأخرج من المنزل".
وفي أحد الأيام تقدم رجل إلى خطبة وداد عن طريق وسيط، وكان رجلاً في منتصف العمر، ويزاول أعمالاً حرة، وهو متزوج ولديه أربعة أطفال، وتقول: "فرحت كثيراً بسبب مركزه الاجتماعي، وتوقعت أن يغمرني بماله".
بيد أن ظروفه لم تكن تسمح لها أن تراه طوال الأسبوع، فقط في يومي الخميس والجمعة يأتي لاصطحابها إلى أحد الفنادق، ثم يرجعها إلى منزلها صباح السبت، لكن ما سبب صدمة لوداد هو "شرك" لم يفصح عنه الزوج إلا بعد الزواج، وهو ألا تتزوج أخواتها إلا بموافقته، وإذا تزوجت إحداهن من دون علمه فسيطلقها.
وتضيف: "أخواتي ينتظرن الخطاب الذين يرتضيهم هو، ولكنهم لن يأتوا أبداً". وكذلك فوجئت بشرط آخر هو ألا تنجب أطفالاً إلا بعد خمس سنوات، وقد مضى على زواجها منه عام، وتبقت أربعة ربما تنجب بعدها،



فما أن طرق بابها، طالباً يديها إلى زواج المسيار، حتى وافقت على الفور، على رغم أنه يكبرها بنحو 15 عاماً.
تقول:"كنت في الخامسة والثلاثين وتعبت نفسياً من العنوسة، وزادت مخاوفي مع مرور كل يوم، وبخاصة في الليل، فما أن وافقت على المسيار، وتزوجت على رغم تحذيرات ونصائح والدي ووالدتي وأشقائي، الذين تركوا لي الخيار وحملوني نتائجه كلها".
تعض عفاف أصابعها اليوم ندماً على قرارها، وتقول:"لم أكن أعلم أنني سأقع فريسة لرجل لا يهمه إلا إشباع غرائزه، والهروب إلى منزله الآخر فوراً". ولم يقتصر الأمر على ذلك، فزوجها "في غاية البخل وعدم تحمل المسؤولية" كما تقول.
وتضيف: "استغل حاجتي إلى الزوج، فأخذ يستغلني، كل شيء على حسابي، من تأثيث غرفة الزوجية في منزل والدي، إلى مصاريفها الأخرى"، لا بل أنه يطالبها بمبالغ من راتبها، إذ تعمل عفاف معلمة في إحدى المدارس، وتقول: "أحصيت ما أنفقه على حياتنا الزوجية، وليس عليَ فقط، فلم يتجاوز المبلغ الذي دفعه طوال عامين سوى 1500 ريال (400 دولار).
ورغم ذلك ما زالت عفاف تواصل حياتها مع زوجها، فهي تؤمن بالمثل الشهير "ظل رجل أفضل من ظل الحائط".
http://www.al-wed.com/pic-vb/75.gif


(22 عاماً)
التي لم تكن تخشى من فوات قطار الزواج، إذ كانت في الثامنة عشر حين اقترنت بزوجها، تزوجت عن طريق ما يعرف بـ"زواج الجوال" من رجل يكبرها بنحو 20 عاماً، وترمي باللوم على والديها "لا أقول ألا سامح الله أبي وأمي على هذا القرار، وكأنني سأموت أو أحال إلى دار العجزة إذا لم أتزوج".
وخاضت مها تجربة مريرة مع زوجها المتزوج بسابقة لها، ولكن زوجته السابقة وأولاده لا يعلمون بزواجه منها، وتقول: "نعيش حياة كلها سرية بسبب ذلك"، كما اضطرت إلى إجهاض حملها مرتين، وتضيف: "تنازلت عن حقي في الأمومة، لأنه لا يريد أطفالاً، ويكفيه ما لديه من زوجته الأولى"، كما يرفض طلباتها في المبيت في منزل والدها، ويقول لها: "متى ما أردت أن آتي ستريني، وفي بعض الأوقات يمر أسبوعان لا أراه فيهـما".



(32 سنة)
وهي مطلقة ولا يوجد لديها أطفال، وقد تزوجت "جوال"، وتقول:"زواجي طبيعي ومستوفي الشروط كافة"، وهي لا تريد زوجاً يمكث طوال الوقت معها ويمنعها من ممارسة حياتها الطبيعية أو يمنعها عن عملها، الذي تمضي معظم وقتها فيه، بالإضافة إلى مشاريعها الخاصة.
وتقول عن الإنجاب والنفقة والسكن: "هذا دائماً يكون برضا الطرفين، ونحن متفقان على ذلك".
وتضيف: "في بعض الزيجات يشترط في عقد الزواج النفقة والمسكن وإنجاب الأطفال، وكل مطالب المرأة، وبعد الزواج لا يتم تنفيذ أي شرط من الشروط التي ذكرت بسبب ظروفه المادية".

الحمدلله على كل حال