همسة رقيقة :

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته كان الله في عونكم عزيزتي و أصلح أموركم .. مشكلتك غير واضحة فأنت لم تبيني لنا تصرفات زوجة أخاك غاليتي ,, ألا أنني أود تنبيهك ألى أمر مهم و هو أن الاسلام يأمرنا بأن نكرم ضيفنا و نحسن أليه حتى و لو لم نكن نحبه أونرتاح له أو حتى أذا كان غريبا لا نعرفه !! فما بالك بزوجة أخيك و هي تعتبر فردا من عائلتكم ؟!! و هذا العمل أن قمت به فهو يسيء لك أولا بالدرجة الأولى و من ثم لأخيك بالدرجة الثانية !! فأذا قمت بطردها عندها سيكون كل اللوم عليك حتى لو كانت هي المسيئة لأنك لم تحترمي وجودها في بيتكم أضافة ألى أنك لم تحترمي كونها زوجة أخيك !! أي و كأنك تقولين لأخيك أن زوجته غير محترمة و هو لم يستطع تأديبها لذلك قررت أن تقومي أنت بالنيابة عنه بذلك !!!! و لا تنسي أولادها فأذا كانت كما قلت حقودة فهي لن تنسى لك ذلك و لن تسامحك و بالتالي كل ذلك الحقد ستورثه لأبناءها و ستكونين عدوة لهم لانك لست أغلى من أمهم في أي حال من الأحوال !! و أخيرا و ليس أخرا أود أن أذكرك بقوله تعالى "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" و أليك هذا التفسير الرائع لهذه الاية من أحد التفاسير (فإذا أساء إليك مسيء من الخلق خصوصاً من له حق كبير عليك كالأقارب والأصحاب ونحوهم إساءة بالقول أو بالفعل فقابله بالإحسان إليه، فإن قطعك فصله، وإن ظلمك فاعف عنه، وإن تكلم فيك غائباً أو حاضراً فلا تقابله، بل اعف عنه وعامله بالقول اللين، وإن هجرك وترك خطابك فطيّب له الكلام وابذل له السلام، فإذا قابلت الإساءة بالإحسان حصلت فائدة عظيمة، "فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"؛ أي كأنه قريب شفيق، "وما يلقاها" أي وما يوفق لهذه الخصلة الحميدة "إلا الذين صبروا" نفوسهم على ما تكره، وأجبروها على ما يحب الله) فمهما كان هي زوجة أخيك الكبير و احتراما له تجاوزي عن سيئاتها و لو دققتي النظر لوجدتي لها حسنات أغفلت النظر عنها ,, فكل أنسان لديه عيوب و لكن في المقابل اذا دققتي وجدتي فيه الحسنات .. دعي عنك الكره و البغض و تذكري قول الرسول عليه الصلاة و السلام "أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما ,, و أبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما " بالتوفيق غاليتي ..

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته كان الله في عونكم عزيزتي و أصلح أموركم .. مشكلتك غير...