احدى الإستشارات التي أجاب عنها الشيخ عبد السلام الحصين حفظه الله في موقع المستشار
تفاصيل الإستشارة :
السلام عليكم
ارجو المساعدة فزوجي لايحترمني ولايقدر مشاعري ولا يفهمني ابدا...حياتي معة مستحيلة ،بين
كل فترة واخرى يدخل ويخرج من وظيفة بسبب تغيبه من العمل وانا لدي طفل لم يكمل العام
الان أنا حامل أصرف على نفسي وابني من مكافأة الجامعة وأنا الان على أبواب التخرج
زوجي عديم المسؤولية الى أبعد الحدود حتى الخبز أنا أوفره لنفسي ذهبت بيت أهلي غاضبة
منه لكن بدون فائدة يتهرب من أي نقاش أوجهه له
يكتفي بالصراخ الشديد إن طلبت منه التفاهم معي ولا يجلس معي ولايأكل وجبة معي أشعر
بانه لايحبني حتى انه يهددني بالضرب إن تكلمت معه ويهجر ني لأتفه الأسباب وتحدثت مع
أمه لكن بدون فائدة
أما أبوه فهو من يعطية الالاف بمجرد طلبة للمال بدون أن يفكر بي أو في ابنه أما
أنا أتألم كل ما أفكر باني لاأستطيع العيش معه وأفكر أن أطلب منه الطلاق
أنا أتعذب كل يوم لعدم إحساس زوجي بي ومعاناتي بسببه ، يتركني اسبوعا كاملا لوحدي بدون
أن يسأل عني وإن حاولت الإتصال به لايرد أو مشغول أقسم اني أكتب ودمعي يسبقني أرجو
المساعدة
نص الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
فبقدر ما تكون المعاناة في هذه الحياة والبذل والتضحية تكون العاقبة حميدة، والجزاء
عظيمًا، يقول الله تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}، ويقول
تبارك وتعالى: {أفحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا
الذين من قبلهم فليعلمن الله الذي صدقوا وليعلمن الكاذبين}، ومن هذا البلاء ما يكون
في الحياة الزوجية، وهو من أشد أنواع البلاء؛ لأن الحياة الزوجية مظنة الراحة
والاستقرار، وطريق البناء والإعمار، ومكان للتعاون والتفاني، ومحل للمودة والرحمة،
والسكون والأنس، والعطف والشفقة، فحين تكون على خلاف ذلك، يحل التعب والعناء، ويغلق
طريق البناء، ويقع التنافر والتناكر، ويكاد ينعدم التعاون، وتغور المودة في الأنفس،
وتظهر الشحناء والبغضاء.
وحين تأملت واقعك المحزن وجدت أنه يدور حول ما يلي:
1- زوج متهاون مستهتر، لا يبالي بقيمة الحياة الزوجية، ولا يرعاها حق رعايتها، ولا
يقيم لها وزنًا، بل هو مستهتر بحياته كلها، فهي في عينيه لا تعدو أن تكون محلا للعب
والتسلية، والذهاب والإياب دونما فائدة.
2- أهل زوج غير مبالين بتصرفات ابنهم، ولم يحسنوا تربيته، فهم لا ينهونه عن غيه،
ولا يعظونه بسبب طيشه.
3- أهلك، ولا أدري ما وضعهم معك، وما موقفهم من تصرف زوجك.
وفي مثل هذه الحالة أختي الكريمة نحتاج إلى أن ننظر إلى مسببات هذه الحالة؟
هل عزوفه عنك وإهماله للنفقة عليك وعلى ولدك هو بسبب طبيعته الطائشة، لأنه لا يتحمل
المسؤولية، ويفر من الحياة الزوجية، ولا يبالي بحقوق أولاده وزوجه، وليس همه إلا
الانطلاق مع رفقة فاسدة يقضي معهم أغلب أوقاته.
أو أنه مع ما فيه من الطيش لم يجد فيك بغيته، ولم تقدري أن تجذبي انتباهه، ولم
تستطيعي أن تكسبيه إلى بيتك، وتوفري له جو الراحة والاستقرار.
ما هي اهتماماته؟
وهل يمكن من خلال هذه الاهتمامات أن تجذبيه إليك؟
وبعد النظر في هذه الأمور ومحاولة معرفة السبب وراء تصرفاته هذه ننظر في العلاج.
هل يمكن تغيير تصرفاته؟ ومن هو الشخص الذي يملك التأثير عليه؟
هل يوجد من أقاربك من يستطيع أن يتكلم معه، أو يحاوره، أو يحاول أن يأخذ بيده إلى
طريق الصلاح؟
حاولي أن تبحثي عن حل لهذه المشكلة من خلال هذه الأفكار، واجعلي حل الطلاق هو آخر
الحلول، حين تجدين أن جميع الطرق التي تسلكينها لترميم بيت الزوجية قد أغلق في
وجهك، فاستخيري الله تعالى ثم أقدمي عليه.
وفقك الله وأصلح لك زوجك، وبارك لك في ذريتك.

ـ أم ريـــــم ـ @am_rym_36
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

عائشة المشرقة
•
بارك الله فيك و جزاك خيرا موضوع قيم

عائشة المشرقة :
بارك الله فيك و جزاك خيرا موضوع قيمبارك الله فيك و جزاك خيرا موضوع قيم
وفبك بارك غاليتي أسعدني تواجدك المشرق يامشرقة

الصفحة الأخيرة