زوجك ذلك الطفل المدلل

الحنان هو لغة وإحساس ودفء عجيب يهدأ به القلب
ويبعث تيارات هادئة تسبح في العروق تسكن على
أثرها النفس
فيشعر الفرد بعدها بنشوى الحنان
الحنان أول لغات الحب وأعظمها
شعور فياض ونبع لا ينضب فلا تفهم معاني الحب بلا حنان
وإلا لكان الحب كقالب الثلج في صلابته سريع الذوبان
ينتهي رويداً رويداً إلى أن يتلاشى في يوم ما

ومن أعظم الصفات التي يجب أن تتميز بها المرأة وتتفوق
بها على الرجل ( الحنان )

أختي الحبيبة
الرجل مع ما يملك من قوامة وسلطة وقوة إلا أنه في داخله
طفل صغير بحاجة إلى الحب والرعاية والحنان والرحمة
فعامليه على هذا الأساس واحتويه بكل الوسائل
وسترين النتيجة بأنك أصبحت كل شي لديه وستشعرين
بأن لك ابناً يطلب حنانك وقربك دائماً ولا يتخلى عنكِ

ولكن حذار أن تجعلي من هذا الحنان وتلك الرعاية قيوداً
تكبلين بها حريته وشخصيته فالرجل بداخله كبرياء يجب
أن يحتفظ به وقد يدمر كل من ينتزع منه كبرياءه ويقتل شخصيته
بل احتفظي له بهذا واجعليه يستمتع بالدفء والأمان وكأنه
يحتمي فيك من مصاعب الحياة ومشاكلها

قال تعالى
" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا
إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "

كيف تكوني أنجح زوجة تشبع زوجها حناناً ورعاية
هذه أبسط الأشياء تقدمينها

1 - ابتسامة حين قدوم زوجك ملؤها الشوق والحنان
هي الرسالة التي تبعثينها ابتداءً إلى قلب زوجك
فيزيده انشراحاً
2 - عند استعداد زوجك للخروج أكثري له من الدعاء
أمامه حتى يشعر بالاطمئنان في نفسه وذكّريه بألا ينسى
الأدعية التي تقال منذ خروجه إلى وقت عودته للمنزل
3- كوني زوجة متفهمة لمشاعر زوجك وقت الغضب
فكل رجل يغضب فهو معرض للكثير من المشاغل والمشاكل
خارج المنزل ومهمتك هنا تكمن في الأسلوب التي تخففين
به عناءه وتعبه ، واحتملي غضبه كما تحتمل الأم الحنون
غضب ولدها فهي تنظر إليه بكل حب وحنان وشفقة
حين يغضب وتواسيه

منقووول
:27: