يشكل حدث الولادة شيئاُ خاصاُ و مميزاُ لدى الأسر ؛ وخاصة إذا كان المولود هو الاول للعائلة .
و من الملاحظ أن هذا الحدث يشغل الزوج و الزوجة ؛و ذلك لإستقبال الطفل الجديد ؛ ويتركز هذا الانشغال على الجوانب المادية المرتبطة بمستلزمات الطفل، ويهمل الزوجان ومن دون قصد التفكير في ما ينتظرهم من مسؤوليات جديدة، تتعلق بواجباتهم كآباء وأمهات ومدى إستعدادهم للقيام بأدوارهم الجديدة.
ويظهر التغيير بقضاء فترة اطول في المنزل، وصولاً إلى ساعات النوم التي ترتبط إلى حد كبير بساعات نوم الطفل، كما يلجأ الزوجان في المرحلة الأولى من عمر الطفل إلى تقليل علاقاتهم الأجتماعية الواسعة وتحديدها بنطاق ضيق.
كما أن مسئولية الطفل الثانى لا تقل أهمية عن الطفل الاول ؛ بل تزيد عليها حالات الغيرة التى يعانى منها الطفل الاول تجاه المولود الجديد.
و تؤكد الدكتورة "هلسا" على ضرورة تواجد الزوج إلى جانب زوجته ودعمها ابتداءً من أشهر الحمل الأولى إلى الولادة وما بعدها.
و ترى د."نجوى عارف" أخصائية الاستشارات الأسرية أن استقبال المولود الأول لا يعد أمراً سهلاً للأسرة كونه يمثل تجربة تتطلب استعداداً نفسياً من الأزواج، ولهذا تنصح الأزواج المقبلين على هذه التجربة لأول مرة بتوسيع اطلاعهم في هذا المجال من خلال القراءة أو استشارة المتخصصين.
و تضيف كذلك أن الاطلاع يساعد الزوجين على مواجهة كثير من المشاكل مثل كآبة ما بعد الولادة التي تصيب المرأة نتيجة مرورها بتجربة جديدة تشعر خلالها بالعديد من المخاوف التي ترتبط بتساؤلات حول مدى قدرتها على النجاح في تربية مولودها، إلى جانب تساؤلات أخرى ترتبط بالناحية الجمالية وتجعلها متخوفة من انها لم تعد صغيرة خصوصاً مع اختلاف مقاساتها.
كما توضح أن بعض النساء لا يعشن هذه المشكلة، ولا توجد فترة محددة لحالة الاكتئاب التي تمر بها المرأة ما بعد الولادة وهي تترواح من اسبوع إلى شهرين. إلا أنها تؤكد على أن اكتئآب ما بعد الولادة يتطلب دعماً كبيراً من الأسرة وتحديداً الزوج والذي إما أن يساعد زوجته على تجاوز ما تمر به أو يزيد من تفاقم المشكلة تبعاً لوعيه.
أما المولود فيُفضل أن يخصص له الأبوين مكان محدد للنوم من يومه الأول، وتبرر ذلك بأن تعويد الطفل على النظام يبدأ من يوم ولادته وتخصيص مكان لنومه يهدف إلى اشعاره بالخصوصية وحتى لا يكون مسبباً للمباعدة بين الوالدين في تلك المرحلة.
وتؤكد على ان العناية بالطفل خصوصاً فيما يتعلق بتلبية رغباته يجب ان يكون من قبل الوالدين بشكل أساسي، لأن تغيير الوجوه عليه أمر غير صحيح ؛كما تنصح كذلك وكما ورد بجريدة الغد الأردنية بضرورة الحديث مع الطفل بلغة الكبار وليس محادثته كطفل ؛ وذلك حتى لا تعانى الأم من تغيير طريقة الكلام عند ذهابه إلى المدرسة .
أما فى حالة إستقبال الأسرة لطفلها الثانى ؛ فلابد لها أن تهيىء طفلها الاول لهذا الحدث الجديد ؛و ذلك بحديثه عن هذا المولود و محاولة إشراكه فى إختيار ملابس و مستلزمات المولود الجديد و ذلك ؛حتى نجعله متشوقاُ لإستقبال المولود بفرحة و حتى لا يشعر بالغيرة منه .
كما أن الطفل مهيئ للغيرة في كل الأعمار إلا أنها تأتي بدرجات متفاوتة وتعتمد بشكل اساسي على معاملة الأهل ومدى تفهمهم لطفلهم في هذه المرحلة.

koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ام رزان@
•
مشكورة حبيبتي وجزاك اللة خيرا


الصفحة الأخيرة