أم يحيى

أم يحيى @am_yhy

عضوة شرف في عالم حواء

زوجها لا يفتح مجالا للحوار ، فهل تطلب الطلاق ؟

الأسرة والمجتمع

هذه مشكلة رايت بعض الأخوات تشتكي منها ، وأعجبني رد الشيخ محمد الدويش حفظه الله عليها فأحببت أن تشاركوني الإستفادة :







رقم السؤال :8137


متزوجة ولدي طفلين والحمدلله وزوجي ملتزم كلما تحصل مشكلة بسيطة في البيت يطلع من البيت ويدهب الى المسجدولايفتح اي مجال للحوار بيننااو نقاش علما بأني ليس لي أهل هنا ويتيمة ألآب ولاأناس أثق فيهم كي يشاركوني في هذه المحنة ولا أريد أن أحرجه عند أصدقائه في حل مشاكلنافماذاأفعل هل أشارك الكفار لحل مشاكلنا؟أوأطلب منه الطلاق لآتفادي المشاكل والفضائح .أفيدوني لو يوجد حل ..






الجواب :




ما دام زوجك صالحا وملتزما فلا أرى أن تطلبي الطلاق بل اصبري عليه، خاصة أنك لست في بلاد المسلمين، ويجب أن تعلمي أن البديل في الغالب قد يكون أسوأ.







وما أراه لك هو ما يلي:







أولا:
المشكلات والخلافات من طبيعة الحياة الزوجية، ولا يمكن أن تصل الحياة الزوجية إلى وضع مثالي في كل الأحوال.







ثانيا:
من طبيعة البشر القصور، وكل زوج لديه سلبيات، وكذا كل زوجة، وقد أرشدنا الله إلى ذلك فقال (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).







وأرشد النبي صلى الله عليه الزوجين إلى هذا المعنى فقال :" لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ، أَوْ قَالَ غَيْرَهُ ". رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.








ثالثا:
قد وقع مثل ما أشارت إليه السائلة ممن هم من خيار الناس، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيْتِ، فَقَالَ:"أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ؟ قَالَتْ :كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ فَغَاضَبَنِي فَخَرَجَ فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِنْسَانٍ :"انْظُرْ أَيْنَ هُوَ؟" فَجَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ فِي الْمَسْجِدِ رَاقِدٌ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ وَأَصَابَهُ تُرَابٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَيَقُولُ :"قُمْ أَبَا تُرَابٍ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ". متفق عليه.








رابعا:
لا شك أن تعود الزوجين على جو الحوار أولى، لكن قد يكون هذا الأسلوب هو الأنسب في بعض المواقف، فحين يكون الزوج مغضبا، أو تكون الزوجة عنيفة الرد فلا يناسب حينئذ الحوار بل قد يؤدي إلى تفاقم الأحوال.









خامسا:
افتحي الحوار معه في أوقات الهدوء وبعيدا عن جو الخلاف، ويمكن أن تصلوا حينئذ إلى تفاهم مشترك، لكن لا بد من أن نتقبل وجود الخلاف، ولا ينبغي أن نسعى على جو المثالية.









سادسا:
لا يناسب إدخال الآخرين في المشكلة، بل غير المسلمين أولى ألا يتدخلوا بيننا.









سابعا:
إياك أن تطلبي الطلاق فزوجك صالح ومتدين –كما تذكرين- والبديل في الأغلب سيكون أسوأ، وخاصة أنك لست في بلاد المسلمين.




منقول من :
http://www.dweesh.com/arb/main.asp?link=left.asp?order=4&num=2
0
554

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️