زهـرة الخليج
زهـرة الخليج
أختي الحبيبة نحو المعالى ..

من المعروف ويجب أن تفهم كل فتاة أو بالمعنى الأخص الزوجة يجب أن تفهم أن الرجال يختلفون في طبائعهم ونفسياتهم وتقبلهم للنقد وللمناقشة ..
والمرأة الواعية والذكية هي التي تعرف كيف تدير النقاش والكلام مع زوجها وتفهم نفسيته وتجيب الكلام على حسب طبائعه ونفسيته .. ولا يكون هناك أي مشكلة ..

وأن اختلاف الثقافة بينهم كما وضحتي في كلامك ليس له دخل أبدا في فشل الحياة الزوجية أو تعتقدين أنه هو الذي سبب في زعل وسب من زوجك ..
هناك زمان أول هناك زوجات أميات لا يعرفون شي تزوجوا من أزواج علماء وحياتهم في أسعد حياة وبالعكس كان هناك عالمات تزوجن من رجال أميين وحياتهم في أسعد حياة ..

يجب أن تفهم الزوجة أن لكل زوج له طريق خاصة أثناء معاملته واثراء النقاش والكلام معه فالمشاعر والأحاسيس تختلف من رجل لآخر ..

والأهم يجب أن نعرف أن الرجل لايحب النقد المباشر ويريد أن تبقى ولا ينقص من رجولته أثناء الحوار بينكما وعليكي أن تهتمي بذلك ولا تقومي بسبه أو تنقصين من رجولته وهذا يبغى له فـــن ومهارة وذكاء من قبل المرأة ..








تشير الدكتورة نجلاء المبارك المحاضرة بكلية التربية للبنات ..
إلى أن المرأة قد تكون سبباً من أسباب هروب الزوج إذ تقول :

لابد من نعترف أن المرأة قد تكون سبباً مباشراً من أسباب نشوء المشكلة الأسرية وإن لم تشعر .

فهي أحياناً لا تملك القدرة على صنع مناخ مريح لزوجها داخل المنزل كأن لا تعرف كيف تخاطبه ولا متى تطلب ما تريده .. بل ربما فشلت في إثارة انتباهه أو الدخول معه في حوار يفضله ويريده ..

ولذلك يداخل بعض الأزواج شعور بأن وجودهم أو جلوسهم في المنزل يعني سماع مجموعة جديدة من الشكاوى أو الطلبات ..
مما يجعلهم يهربون أو يلجأون إلى أجواء أخرى ويجدون فيها ما افتقدوه في بيوتهم !!



** وتنبه الدكتورة نجلاء إلى أن بعض الزوجات قد يساهمن في تفاقم المشكلة وإن أردن غير ذلك ..

إذ تجد الواحدة منهن توجه زوجها توجيهاً مباشراً في ظل نقد فظ وصريح .. مما يعطي نتائج سلبية ، ويُحدث فجوة كبيرة في الحياة الزوجية قد يصعب ردمها فيما بعد !

فالزوج الشرقي لا يقبل غالباً أن تنتقده زوجته بصورة مباشرة ولو كان يدرك في قرارة نفسه أنها على حق !

ولذلك .. .. المأمول من الزوجة في مثل هذه الحالات أن تتفهم نفسية الزوج الذي تعيش معه .. وتتعامل معه وفقها .

إذ تستطيع مثلا ن تشعر الزوج بأهميته وحاجتهم إليه ورغبتهم في بقائه معهم .. وتلجأ إلى أخذ رأيه في أي تصرف وتوجه أفراد الأسرة إلى الاستئذان منه في سائر أمورهم .

خصوصاً وأن هذه المشكلة الأسرية كلما حُجمت وضخمت تضخمت ، وكلما احتويت صغرت وتلاشت مع الوقت .
فاعتبار هذه المشكلة كبيرة قد يسبب قلقاً للزوجة والأولاد !

وقد تُعير بها الزوجة زوجها بين حين وآخر ، وربما تحدثت بها في المجالس على مسمع من الأقارب والزميلات ، مما يزيد من حجم هذه المشكلة ويفقد علاجها أو يطيل مدته على خلاف ما لو تركت الزوجة التوتر والقلق وتضخيم الأمور ، وبدأت في احتواء المشكلة لتسير دفة الحياة الزوجية أكثر هدوء وطمأنينة .


ويتفق الخبير التربوي محمد خضر مع الدكتورة نجلاء فيما ذهبت إليه يقول :
يفترض من الزوجة أن تنهج المنهج المثالي في توجيه النصيحة للزوج إن رابها منه شيء ..
كأن يكثر الخروج من المنزل أو يطيل السهر خارجه ، بحيث تتذكر أن الرجل لا يحب أن يواجه بالنصيحة المباشرة خصوصاً من زوجته إذ يعتبرها انتقاصاً من كيانه كرجل وتقليلاً من شأنه كرب الأسرة وقوّام على من فيها !

فالأسلوب الذي تُلفت به الزوجة نظر الزوج إنما يتطلب ذكاء في العرض ولباقة في الطلب !
ثم إن المرأة وهي تواجه هذه المشكلة لا بد أن تبدأ في معاملة زوجها كأنه طفل كبير بحيث تراعي احتياجاته ومطالبه الخاصة فلا تنشغل عنه بل تشعره أنه محل الاهتمام .
حتى تتمكن من إيجاد جو الأسرة الذي يفتقده وربما هرب من البيت بسببه .
وقبل وبعد العمل سوياً على تنفيذ أوامر ونواهي الله وتطبيق الآداب الزوجية كما شرعها الإسلام من حقوق واجبات ..



===========================


بالتأكيد أختي عرفتي الآن وبعد قراءة كلام الدكتورة حفظها الله أدركتي كيفية التعامل والحوار مع الزوج ..

وتلاحظين أنك قلتي في زوجك ( والمصيبه الكبرى أنه اٍذا ما أحس بأنها ستغلبه وتقنعه
يبدأ بتحويل دفة الموضوع الى أسلوب السب والشتم والمعايره
وتصل الأمور بينهما الى أن يسب أهلها أو أخوتها وأخواتها )
( ويصرّ على رأيه واٍن كان خاطئا )



فهذا صحيحا .. واعلمي أختي الحبيبة هذا ليس بعيب في الرجل .. حيث يريد الرجل أن يظهر قوته ورجولته ويريد أن يصبح هو الأقوى ..
فبعض الأزواج إذا كان مخطئا راح يعتذر وراح يتنازل بدون أي شي وهؤلاء الرجال نادرون ومن هو الذي يتنازل بسهولة إلا رجال قليلون .. وكذلك
وبعض الأزواج لا .. يصرون على ذلك وحتى ولو أنه مخطئ وهذا ليس بعيب بالرجل
إنما هذا شعور في قلبه أنه رجل وكذا .. ولا يحب أن يبدي يتنازل أو يعترف بخطأه بشكل مباشر

ولذلك على الزوجة أن تتفهم ذلك وتستطيع أن تقنعه وتوصله إلى ما تريد بأسلوب رائع وهو لا يشعر بذلك ..
كأن تجعلين كلامك وسؤالك له استشارة فقط ولو أن في تفسك أنك فاعلة ذلك لكن من باب الأدب وحتى يشعر أنه رجلا تقومين بالاستشارة وخذ رأيه .. وتقولين بكلمات لبقة .. بأسلوب ذكي .. وكلمات رقيقة .. كتقولين .. زوجي الحبيب أليس الأفضل أن نفعل كذا .. وإذا فعلنا ذلك أليس يكون هذا ................ . وإلى غير من الأمور
واحذري أن تجعلين كلامك له أوامر فهذا خطأ والله إذا كان الزوج من ذلك النوع الذي ذكرتيه ..



فتعلمي أختي أولا نفسيات وطبائع زوجك حتى تتعلمي كيف تديرين الحوار والنقاش معه ومن ثم لا يكون هناك أي مشاكل أو خلاف بينكما ان شاء الله تعالى ..

فكم سمعنا من حالات الطلاق .. أو نفور الزوجين ويكون السبب هو كلمة بسيطة حدثت أثناء تناولهما العشاء أو غير ذلك .. فهذا خطأ عظيم ..

وكذلك هناك كلام موجه للرجل والزوج فعليه أن يعرف كيف يدير الحوار مع زوجته ويحترم رقتها وضعفها .. ولكن الأهم أن الزوجة تراعي زوجها في كل شي سواء في الحوار أو أي شي آخر .. وبذلك تكسب مودته واحترامه وحبه وتقديره لها ..
نحو المعالى
نحو المعالى
جزى الله كل الذين شاركوا وردوا خيرا
أقدر كل المشاركات
تحياتي ودعائي للجميع:26: