زوجة الشهيد العنزي:أشعرني بقرب أجله.. وقال: (سامحيني وحلليني)
كشفت زوجة شهيد الواجب النقيب محمد العنزي الذي استشهد في عملية تعقُّب لإرهابيي جريمة الأحساء في إحدى الاستراحات بشمال بريدة أن زوجها أشعرها بقرب أجله عندما طلب منها أن تحلله تسامحه.
مبينة أن خبر وفاته نزل عليها كالصاعقة، وقالت: "كنت والله أنتظر بخوف مثل هذا الخبر طوال السنين الماضية، لأنه من الرجال الذين يزجون أنفسهم زجا لحماية البلد ومدخراته، وكان يسارع للمشاركة في المداهمات حتى لو لم يكن على رأس العمل وحينما كنت ألومه كان يقول: هذا بلدنا وأمننا ومستقبل أطفالنا".
واستطردت في حديث لها بعد لقاءها مع الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم أمير منطقة القصيم رئيسة اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بالقصيم وهي متأثرة: "قال ليّ قبل رحيله (حلليني وسامحيني) وكنت أقول له بوجع (عسى يومي قبل يومك) كان يشعر بقرب منيته لاحظت عليه مشاعر غريبة لم ألحظها منذ عشر سنوات حينما أصيب في مداهمة حي الجوازات بالرس كان يكاد يطير من فرط فرحته بلقاء الله".
وزادت: "من حبه لعمله أصيب بكسر، وتم عمل جبيرة لقدمه؛ وكُلف بمهام الحج الماضي، وطلبت منه الاعتذار والراحة حيث كان موعد مُراجعته في 19 محرم لفك الجبيرة التي من المُفترض أن تكون على قدمه الآن؛ إلا أنه تخلَّص من الجبيرة في مستشفى القوات المُسلحة بالطائف، أثناء توجهه للمشاركة بالحج، ووضع بدلاً منها «الدعامة الطبية المُؤقتة» وما زال مُصراً على موقفه ومشاركته زملائه في موسم الحج، وتم اتصالي به في يوم عرفة، وكان صائماً وهو في مهمة عمل مع زملائه، حيث سقط في الحج وتعرضت قدمه إلى كسور مضاعفة ولم يبال.. كان دائماً يردد (يالله تجعلني على الحق) والحمد لله ذهب وهو على الحق وكل القلوب ودعته بمرارة وكل الألسن تلهج له بالدعاء أسأل الله أن يتقبل شهادته".
يشار إلى أنه تم وضع اسم الشهيد على الميدان الذي أمام منزله إحياء لذكراه التي سوف يخّلدها التاريخ.
الصوره الأخيره صوره الطفل اليتيم ولد النقيب العنزي الله يرحمه تقطع القلب وهو يبكي بألم على والده ,الله يرحم والده ويغفر له ويوسع له بقبره ويسكنه جنات النعيم هو وكل المسلمين ,والله يسخر لعياله من يرحمهم هم وكل أيتام المسلمين ففقد الأب عظيم واليتم لايعرفه إلا من جربه .
جنودنا وضباطنا هم من يحمي الوطن وهم على خط النار ,يضحون بأرواحهم من أجل بقاء الوطن ,فهم يستحقون كل شيء ,نرجو من الدوله العنايه بأولادهم صحيح لكل عسكري يقتل في الدفاع عن الوطن له مليون ريال ولكنها تقسم بين الورثه فلا يتبقى للأطفال الأيتام قيمه منزل يأويهم ,ياليت يتم تأمين منزل مناسب يحوي أولاد جنود الوطن وهذا ليس كثير عليهم فهم يستحقون ,نعم لاشيء يعوض فقد الأب ولكن المال والمنزل يحميهم بعد الله ويساهم في تنشئتهم .
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل مجرم