السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هل يجوز للمراْه ان تتزوج من رجل اصغر منها ب سنتين؟؟ تقدم لخطبتي شاب يبلغ 35 سنه،جميع مواصفاته جيده و لكنه أصغر مني، فهل يجوز الزواج منه؟ السؤال
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :-
الأخت الفاضلة:-
التزوج بمن هو دونك في السن من الناحية الشرعية جائز ، لا شيء فيه، فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة وهي أكبر منه بخمسة عشر سنة، وكان زواجا سعيدا طيبا، سعد فيه النبي صلى الله عليه وسلم به، وسعدت هي به.
حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة بعد ذلك وكان عمرها تسع سنوات بينما كان هو قد تجاوز الخمسين، وبالرغم من حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة إلا أن زواجه بها لم ينسه حبه للسيدة خديجة.
ففي صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك، فقال: (اللهم هالة). قالت: فغرت، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيرا منها.
ولكن إقدامك على هذا الأمر يحتاج إلى عدة أمور مهمة. منها:-
مدى ثباتك على موقفك أمام أعراف المجتمع، فزواج المرأة بمن هو أصغر منها أمر مستقبح عرفا، فهل ستتأثرين بهذه الأعراف، أما ماذا تصنعين؟.
ومنها مدى تصور زوجك عن الزوجة كزوجة، فالعشرة والألفة والمودة ... أمور قد لا تتأثر بالفارق السني، أما المعاني الأنثوية في المرأة فيحتاج الزوج فيها أن تكون زوجته أصغر منه أو مثله.
إلى غير ذلك من الاعتبارات التي تحتاج إلى مراجعة التفكير، وليس شرطا أن تنتهي بعد التفكير إلى الرفض المطلق
والمعيار الذي يجب أن يظل في ذهنك عند اختيار زوجك هو الدين فهما وسلوكا وتطبيقا، فإذا رأيت من هذا الشاب أخلاقا فاضلة، وفكرا راشدا في دينه، والتزاما به عقيدة وشريعة فعلى الله توكلي، واعلمي أن المراكز الاجتماعية تتلاشى في أجواء الحب والتفاهم إذا كان ذلك تحت مظلة الدين.
والله أعلم .
الشيخ حامد العطار
و في كل الاحوال ما في افضل من صلاة الاستخارة و الدعاء بألحاح و خصوصا في اوقات الاجابة :)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هل يجوز للمراْه ان تتزوج من رجل اصغر منها ب سنتين؟؟ تقدم لخطبتي...
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :-
الأخت الفاضلة:-
التزوج بمن هو دونك في السن من الناحية الشرعية جائز ، لا شيء فيه، فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة وهي أكبر منه بخمسة عشر سنة، وكان زواجا سعيدا طيبا، سعد فيه النبي صلى الله عليه وسلم به، وسعدت هي به.
حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة بعد ذلك وكان عمرها تسع سنوات بينما كان هو قد تجاوز الخمسين، وبالرغم من حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة إلا أن زواجه بها لم ينسه حبه للسيدة خديجة.
ففي صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك، فقال: (اللهم هالة). قالت: فغرت، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيرا منها.
ولكن إقدامك على هذا الأمر يحتاج إلى عدة أمور مهمة. منها:-
مدى ثباتك على موقفك أمام أعراف المجتمع، فزواج المرأة بمن هو أصغر منها أمر مستقبح عرفا، فهل ستتأثرين بهذه الأعراف، أما ماذا تصنعين؟.
ومنها مدى تصور زوجك عن الزوجة كزوجة، فالعشرة والألفة والمودة ... أمور قد لا تتأثر بالفارق السني، أما المعاني الأنثوية في المرأة فيحتاج الزوج فيها أن تكون زوجته أصغر منه أو مثله.
إلى غير ذلك من الاعتبارات التي تحتاج إلى مراجعة التفكير، وليس شرطا أن تنتهي بعد التفكير إلى الرفض المطلق
والمعيار الذي يجب أن يظل في ذهنك عند اختيار زوجك هو الدين فهما وسلوكا وتطبيقا، فإذا رأيت من هذا الشاب أخلاقا فاضلة، وفكرا راشدا في دينه، والتزاما به عقيدة وشريعة فعلى الله توكلي، واعلمي أن المراكز الاجتماعية تتلاشى في أجواء الحب والتفاهم إذا كان ذلك تحت مظلة الدين.
والله أعلم .
الشيخ حامد العطار
و في كل الاحوال ما في افضل من صلاة الاستخارة و الدعاء بألحاح و خصوصا في اوقات الاجابة :)