زوجي الحبيب..
أبعث إليك برسالتي هذه وقلبي ملؤه الألم.. والندم.. والرجاء..
فاقرأها بقلبك قبل عينيك..
حبيبي الغالي..
لقد كنت ابنة مطيعة لوالدي.. قريبة من ربي.. مواظبة على صلاتي.. بعيدة عن كثير من الموبقات وأصناف الإثم المنتشرة في عصرنا هذا..
علمني أبي كيف أحب الناس من حولي.. ومنحني الكرم والحنان والدف..
وشربتني والدتي كيف أطيع زوجي.. كيف أحترمه.. بل كيف أجعله دون شبيه في قلبي.. هو دنياي..
فعشت أحلم برجل أمنحه كل ما علمت منهما..
وأتيت أنت.. وكنت نعم الرجل.. فوهباك إياي دون شروط.. دون قيود.. وبكل ثقة..
وحان يوم الزفاف..
وها أنا أزف إليك صفحة بيضاء لم تعرف غير الطاعة.. والحب.. والولاء..
وكنت خير زوج..
ذلك الذي لا يبدي زلة.. ولا يجد فرصة لإسعادي إلا سلكها..
وجدتك مواظبا على صلاتك.. طائعا لربك.. منافسا لأقرانك برا وقربا للمولى..
ورغم ذلك الطبق الفضائي الذي كان يعلو سطح منزلنا.. إلا أني ظننت بأني سأستطيع البعد بعيني وقلبي عنه...!
ومرت الأيام.. ووجدت نفسي (بتأثير من زوجي الحبيب) أنام لساعات وساعات.. وأستيقظ بكسل لأصلي 3 فروض سويا!!!!
ووجدتني أدمن النظر إلى المحرمات.. بل وأستمتع بالغناء.. والرقص أمام ناظريك!!!
وفجأة.. تركت الفرض الأول.. (أجل)..
نسيت أن أصلي..
أتدري لماذا؟؟
لأنك استغليت فرصة الأذان في إمتاع رغباتك.. أغريتني بالحرام.. مقابل متعتك أنت..
أنبني قلبي..
ودعوتك إلى الصلاة..
فقلتَ: دعيها إلى الغد نصليها جميعا..!!
وجاء الغد.. والشهر القادم والعام الذي يليه.. ونحن نبحر في الكفر.. ونعتنق الشياطين ليل نهار..
أهذا هو الراعي المسؤول عن رعيته؟
أهذه الأمانة التي أعطاك إياها أبي؟؟؟
تلطخها بالفجور.. والكفر.. وتستغل حبها وضعفها..
وتدمرها تدميرا؟؟
لكن هذا يكفي..
كفى سهرا.. وظلما..
كفى بعدا وجورا..
لقد مللت التعب.. ومللت الإذعان لغيك..
اريد العودة إلى الله..
فعد معي...
كن كما حلمت بك..
كن (مسلما) بالله عليك..
عد بي إلى الرحمة..
عد بي إلى الصلاة..
أريد أن أصلي...........................................
فإما صلاة تجمعنا..
وإما
فهو الفراق...
ملحوظة:
ليست الرسلة شخصية.. فجزى الله زوجي خير الجزاء على إعانته لي على الخير..