الحب شجرة قوية ولها أصول ولكنها تحتاج إلى العناية والإهتمام الدائم لذلك عليكِ
بالحفاظ على بيتك والحب بينك وبين زوجك لتجعلي الحياة دائماً مزهرة ولتقضي
على آثار المشاكل الطبيعية التي تحدث في الزواج .
كلمة أحبك كلمة رائعة ولها تأثيرها القوي على العلاقة الزوجية
ولكن هذه الكلمة وحدها قد لا تكفي أحيانا للتعبير عن الحب
فمفهوم الحب هو اعمق واشمل من مجرد كلمات وحروف
هو اسلوب حياة وطريقة تعامل وجو حميمي بين الزوجين
اغلب النساء يفكرون ان اظهار الحب للزوج ، فقط بالاهتمام باللبس والاناقة والشعر والمكياج
وترديد الكلام المعسول
والدلع والتمايل في المشي و التفنن بالطبخ ونظافة البيت
ومفهومهم عن الجو الحميمي هو عمل ليلة حمراء وخضراء وصفراء ولبس العاري والقصير
وعلاقة خاصة مع الزوج وبهذا تكون من وجهة نظرها عبرت عن حبها بشكل صحيح لزوجها
وكسبت قلبه
وتستغرب اشد الاستغراب عندما ترى كل جهودها لم تثمر النتائج المطلوبة
وان تعبيرها عن الحب لم يكن بالمستوى المطلوب
وان هناك مسافة بينها وبينه ومشاكل تبدأ صغيرة وتنتهي كبيرة
وانه لا يلبي طلباتها ولا يهتم لرغباتها
إذن اين هو الخلل ؟؟
إذا كنتِ حقاً تريدين أن تظهري المكانة الخاصّة لزوجك فهو بخلق جو حميمي دافئ بينكم
بطريقة ومفهوم صحيح
عن معنى الحميمية الحقيقي ، فالحميمية لا تعني الفراش بالمفهوم السائد
ولا تعلم حركات اغراء جديدة ولا تفنن في خلطات شد وتبيض البشرة
فهي لها مفهوم اعمق من هذا بكثير
لذا إذا كنت متزوجة أو مخطوبة أو تبحثين عن طريقة تعبرين فيها عن مشاعرك لزوجك ،
فنصائحي التالية هي لك ِ
هي إحدى الطرق للتعبير عن حبك لشريك الحياة
فالكلمات المشجعة الرقيقة تشعر الشريك بالامان والثقة
الحب هو الرقة فاذا كنا سنوصل الحب عن طريق الكلمات فينبغي لنا ان نستخدم
كلمات رقيقة مرتبطة بالطريقة التي نتحدث بها
فإن الجملة الواحدة يمكن ان تفيد معنين مختلفين
وذلك يعتمد على كيفية نطقك لها
ففي بعض الاحيان نقصد بكلماتنا شيئا ما وتغير نغمة صوتنا هذا المعنى وبهذا
نرسل رسالتين مختلفين وعادة ما يفسر الزوج هذة الرسالة المقصودة طبقاً
لنغمة الصوت وليس الالفاظ فتحكمي بنغمة صوتك ولتكن النغمة ونبرة الصوت
تتلائم مع الالفاظ التي تقوليها الاسلوب الذي نتكلم به مهم لدرجة كبيرة .
فعندما تأمر الزوجة زوجها
تصبح هي الام وهو الطفل
وتملي عليه ما ينبغي عليه فعله او ما يجب عليه فعله
فهي تلغي كونه شخص بالغ متساوي معها
لتطوير علاقة حميمية صحيحة وناجحة نحتاج ان نعرف احتياجات الطرف الآخر
ورغباته وفي نفس الوقت تحديد الطريقة الصحيحة للتعبير عن رغباتنا
فان عبرت الزوجة عن رغباتها لزوجها بصيغة الامر
بذلك قضت على احتمال الحميمية واجبرت الطرف الآخر على الابتعاد
عكس اذا عبرت عن رغباتها واحتياجتها بصيغة الطلب وكأنها تعطي نصائح وليس قرارات نهائية
فأسلوب الامر يشعر الزوج انه طفل او مراهق ووجب توجيهه وتعليمه
مما يتولد لديه شعور بإنه غير كفئ نتيجة معاملته كالطفل و كلما شعر أنه غير كفئ
كلما قل تقديره لذاته و قلت قدرته على الحب.
المقولة الشهيرة هي ان " الرجل طفل كبير " ؟؟؟؟!!!!!!
هل صحيح أن الرجل هو طفل كبير؟؟
كثير من النساء يتشدق بهذه العبارة لزعمهن بأن لديهن القدرة في التحكم بالرجل لأنه
طفل في رغباته ولديهن الدراية بكيفية إشباع تلك الرغبات ، إن مقولة
الرجل طفل كبير تقودنا إلى مراجعة سلوكيات الأطفال ومن المعروف
أن لكل طفل الرغبة في امتلاك لعبته المفضلة
وفي حالة الطفل الكبير تكون المرأة أفضل ما يحصل عليه
وللأطفال سلوك مميز ومستمر مع الألعاب وهذا السلوك دائماً يمر بثلاث مراحل وهي:
*مرحلة الإعجاب:
وتكون دائماً في مرحلة السعي للحصول على اللعبة وبداية امتلاكه اللعبة ويكون اهتمامه منصباً على المحافظة عليها ومراعاتها واكتشاف مزايا اللعبة وجوانبها المختلفة وهذه
أجمل مراحل علاقة الرجل بالمرأة عفواً الطفل باللعبة وهذه المرحلة قد تطول أو تقصر
حسب قدرة اللعبة على امتلاك إحساس وفكر وقلب الطفل.
*مرحلة الإشباع:
وفي هذه المرحلة يكون الطفل قد أتم مراحل الاكتشاف وتعرف على تفصيلاتها ومزاياها
وعيوبها ولا يبقى لديه دافع أو محفز للبقاء والجلوس مع لعبته المفضلة
ويبدأ في البحث عن ألعاب أخرى أو اهتمامات جديدة أو العودة إلى الألعاب القديمة
ويترك لعبته في إحدى زوايا المنزل وينصرف إلى خارج المنزل .
*مرحلة التفكيك:
أو انهيار العلاقة بين الطفل واللعبة وهي أخطر المراحل وإذا وصلت العلاقة إلى هذه
المرحلة فقد تنهار العلاقة وتصبح اللعبة مصدر الشقاء للطفل ويصبح الطفل
مصدراً لألم اللعبة وكلاهما يؤدي في النهاية إلى حياة لا تطاق فيحاول الطفل
التخلص من اللعبة بأي طريقة كانت من دون تفكير في العواقب التي تترتب عليها.
ويبقى أن نعي بأن هذه المراحل ليست حتمية فقد تكون المرحلة الأولى مرحلة سرمدية مستمرة
أو يكون التنقل بين المرحلة الأولى والثانية ويعتمد هذا على اللعبة أكثر من الطفل.
بعد هذا الكلام هل اصبح من الجائز الاخذ بمقولة ان الرجل طفل كبير ؟؟
هذه المقولة للاسف غير صحيحة ومغلوطة وغير منصفة في حق المرأة
الرجل ككيان بتركيبة الجسدي و النفسي و العقلي لا تنطبق علية هذه الصفه
بل قد تنطبق على المرأه و تناسبها أكثر لأنوثتها و عاطفتها و رقتها .
و هذه الصفات طفولية و انثوية .. لكنها ليست صفات رجولية و لا
تناسب تركيبة الفسيولوجي و النفسي
الزوج يحب ان تعامله الزوجة على انه رجل ناضج وعاقل يشعر برجولته وقيمته في بيته ،،
تدللـه نعم ؟
لكن لا ان تعتبره مثل الطفل وهي امه الحنون !
الرجل لا يستسيغ الاوامر من زوجته او ان تعامله بمبدأ " اسايره واخذه على قد عقله "
للعلم الرجل ليس بساذج !! او غبي ؟ واصبحت هذه الحركات مكشوفة جداً للرجل
عندما تتبع الزوجة اسلوب الطلب من زوجها فهي تؤكد الثقة في قدراته
وانه يستطيع ان يفعل شي ذات قيمة
صيغة الامر يجعل الزوج ينظر لزوجته على انها متعسفة وانها تحقر من قيمته
بينما الطلب يقدم عنصر الاختيار فيمكن للزوج ان يستجيب للطلب او يرفضه
( خذيها قاعدة )
الحب دائما اختيار والذي يجعل الاختيار مهماً جداً
هو شعور الزوجة ان زوجها يحبها بصدق مما يجعله يستجيب لطلباتها
فان ذلك يعطيها احساس انه يحبها ويهتم الامرها ومعجب بآرائها وتصرفاتها
فيمكن للزوج ان ينصاع الاوامر زوجته ولكن هذا لا يكون تعبيراً للحب بل يكون
شعور بالخوف او الذنب
او تجنب المشاكل ، اي احساس آخر غير الحب وعلى هذا فان الطلب
يوجد امكانية التعبير عن الحب بينما صيغة الامر تقتل هذه الامكانية
هو { الوقت الخاص } أي أن تعطي زوجك انتباهك الكامل
فأحد الجوانب المحورية في تكريس الوقت هو { التركيز الكامل } ويشمل ذلك
الحوار العاطفي وتبادل التجارب والبوح بالأفكار والرغبات
فمعظم النساء الذين يشكون من أن ازواجهم لا يتكلمون معهم لا يقصدون
حرفيا أنه لا يتفوه بكلمة بل يقصدون أنهم نادرا ما يشتركون في حوار ملئ بالمشاعر
والاحاسيس
واول خطوة لنجاح هذا الامر هو التوقيت المناسب والمدة الزمنية
اي ان تحدد الزوجة مدة 20 دقيقية كحد اقصى يومياً تنفرد به بزوجها
بحديث خاص ودي مليئ بالحميمية والألفة
تحرص على أن يكون هناك تواصل بصري عندما تتحدث مع زوجها فإن هذا
يساعد العقل على عدم التشتت ويوصل إلى الطرف الآخر أنك ِ تعطيه كل تركيزك
لا تشغلي نفسك بامر آخر اثناء استماعك لزوجك واحذري من مقاطعة حديثه
، تعلمي فن الاستماع إلى المشاعر ولاحظي لغة الجسد وليس الكلمات فقط
ممكن ان تسألي زوجك عن خمسة أشياء يريد أن يستمتع بفعلها معك ومن ثم
وضع خطة لتفعل واحدة منها كل شهر في الأشهر المقبلة . لاحظي ان هذه المدة الزمنية القصيرة
كفيلة بخلق جو حميمي رائع بينك وبين زوجك وتوطد العلاقة بينكم أكثر وتشعر الرجل
بالراحة والاستقرار
التهادي سلوك إنساني راق حث عليه الإسلام ودعا إليه خاصة ًبين الزوج وزوجته،
حتى إن الهدية يمكنها حل الكثير من المشاكل الأسرية نظراً لأنها تخاطب الجانب الوجداني
للإنسان وتعبر عن معاني الحب والوفاء.. لكن في ظل الظروف الاقتصادية المتأزمة
التي تعيشها مجتمعاتنا وتغير المفاهيم وتبدل القيم، فقدت الهدية عند البعض
هذه المعاني وأصبح ينظر إلى قيمتها لا إلى رمزيتها مبررين ذلك أن هذه
نظرة أكثر عملية وواقعية، والبعض الآخر ما زال ينظر إلى قيمة الهدية بما تحمله من معان .
الهدية هي ثقافة للتعامل بين الزوجين، سواء كانت غالية الثمن أم رمزية
الغرض من الهدية هو ايصال رسالة للزوج " أنا افكر بك "
" أنت مهم بالنسبة لي "
في حقيقة الامر الهدية بمعناها وليس بثمنها
فكلما كانت قريبة من القلب اصبحت ذات قيمة عاطفية اكبر
فالتهادي على فترات متباعدة وفي اوقات غير متوقعة تخلق جو حميمي استثنائي مذهل بين الازواج
ولا اقصد هنا العلاقة الخاصة الزوجية بل اتصال من نوع آخر
يتلخص فى مجموعة من المشاعر الوجدانية التى تنقلها الزوجة لزوجها
وهو اسلوب بسيط لكن اثره على النفس كبير وفعال
مثل ملامسة يد الزوج والضغط عليها بحنان ورقة أو التربيت على الرأس بنعومة
طبع قبلة على الخد او الجبين .. تبادل الاحضان في الصباح او قبل النوم
كأن تقول له صباح الخير وتقبل خده وتحضنه لمدة ثواني كنوع من تحية الصباح
ونفس الشي قبل النوم فهذه اللمسات موصلات قوية بريئة للحب
تجعل العلاقة بين الزوجين في اوج حميميتها بل يتعود الزوج على رقة وحنان زوجته معه
ويشعر بقربها وانوثتها الحقيقية
فالتعبير الصحيح عن الحب يؤدي الى زواج مستقر وعلاقة تسودها محبة ورحمة وود
فهي عندما تسلك الطريق الصحيح للتعبير عن مشاعرها واحاسيسها اتجاهه
فهي بهذه الطريقة توصل له رسالة واضحة وقوية مفادها " زوجي العزيز" ( أحبك ) .