زوجك بدأ موضوع التسجيل خوفا عليك من ذلك المتصل ، وإن كان هناك شي من الشك ( هذا شئ طبيعي وخصوصا بداية الزواج ويحدث عند بعض الرجال ).
بعدها وجد فيها متعة ومعرفة لكثير من الأمور الشخصية مثلا بينك وبين أهلك ، وماهو شعورك ومرئياتك عنه ، و..و... واعتبر هذه الطريقه مصدر للمعلومات بدون جهد أو سؤال او بحث ...
بعدها صارت عادة عنده مثل التدخين أو قضم الأظافر ، فهو يجد فيها لذة وأخبار صافيه وواضحه ...
وأنت الآن أختي تقولين إنك حاسه بوجود تسجيل للهاتف ، وأنه مازال على هذه العادة ..وأرى اختي الكريمة أن لا تعتمدي على الإحساس فقط في التأكد من ذلك، فربما أن هذا الإحساس نتيجة أفعاله سابقا ، وقد سيطر عليك ذلك ولا ألومك في ذلك ... ..لذا فلا تحكمي عليه بمجرد الإحساس ، ولو حاول أن يسمعك أي تسجيلات لزوجته أو غيرها أرفضي وبإصرار وحقري هذه الفعله ، فكونك استمعت لتسجيل مكالمات زوجته فمعنى هذا تقبلك لفعلته ، وبالتالي لن يراه فعلا مخزيا فضلا عن حرمته شرعا ..فلا تقبلي أبدا سماع أي تسجيل مستقبلا ..
أعدي شريطا بنفسك وسجلي فيه كل الآيات وكل الاحاديث التي تنهى عن التجسس ، وارفعي السماعه واتصلي بأهلك (أو أي زميلة تثقين فيها ) واتفقي على أن يضعوا السماعة جانبا وفي مكان هادئ أو يضغطوا كاتم الصوت عندهم ، وسيكون الخط مفتوحا ، وافتحي المسجل واجعلي جهازه يسجل كل ماورد في شريطك المعد ، وبعدها سيتضح عليه ، وأنت أعرف بزوجك وردة فعله ...وسيكون إحساسك هنا مطلوب فعلا ، وربما يكون هذا الموقف تنبيها له وهزة عنيفة توقظه ..
ثم أختي الكريمة ، لم يعد للهاتف ذلك الدور في المكالمات ، وأصبح الأغلبيه يعتمدون على الجوال والرسائل ، فما تشعرين بسريته لا تذكريه عبر المكالمات الهاتفية ، واعتمدي على وسيلة أخرى ...(أعلم أن الوضع غير مريح ولكن ما الحيلة ؟؟).
وعلى حد علمي أختي ان هناك جهاز صغير جدا ، وليس غالي السعر ، وعندما تضعينه على نهاية سلك تلفونك ( يمنع التنصت ) ، وهذا الكلام منذ سنوات ، ومن المؤكد أن التكنولوجيا أنتجت أفضل منه..وهناك نوع آخر فيه إضاءة ، ولو كان هناك أي تسجيل أو تلفون آخر مفتوح تضئ اللمبة ، من خلالها تتأكدي من عدم وجود تسجيل ..والله أعلم .
خلاصة القول أختي :
أن زوجك لا يشك فيك ، وإنما هي حركات فضول ، يريد أن يعرف ما يدور حوله فقط ، وزاد ذلك عندما أصبح له زوجتين ..من باب التسليه فقط وأدمن على ذلك ..
ولو كنت مكانك لتجاهلته تماما ، ومشيت أموري المهمه بالجوال ، وغير المهمه بالهاتف ....
دمت بخير .



الصفحة الأخيرة
فعلا عش رجب ترا عجب الله يهديه