زوجي رائع لكنه لايصلي الفجر

الأسرة والمجتمع

عيدكم مبارك وعساكم من عواده هذا الموضوع حبيت اضيفه بناء على رغبة اخت عزيزة وغالية وباذن الله اح اضيف مشاركات مقاربة لها وطبعا هي مو من كتابتي لكني نقلتها لتعم الفائدة وما ابي منكم غير الدعاء وهذي مشكلة لاخت اسمها ام سعد كتبتها لاحد المواقع الاستشارية وتم الرد عليها..



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.. أرجوكم ثم أرجوكم الرد على سؤالي.. فأنا زوجة لانسان رائع في كل شئ.. راقٍ في تفكيره وفي تعامله معي ومع الاولاد.. لا يعيبه أي شئ في نواحيه الاجتماعية.. محبٍّ للخير.. ويساعد الجميع بنفسٍ راضية.. والكل ينظر اليه كإنسان ملتزم.. بل ومن ربما نقول: الدعاة المنفتحين على الحياة بتطوراتها.. المشكلة أن زوجي لا يصلي الفجر لا في جماعة ولا في البيت إلا نادرا.. وأخجل والله من ذلك.. فالكل يقول عنك ملتزم, وأنت لا تصلي الفجر.. (هو يقضيها طبعا بعد الاستيقاظ) الصلوات الأخرى أحياناً يصليها جماعةً وأحياناً في البيت.. أحاول إيقاظه على الصلاة.. أحياناً يستجيب وأحايين كثيرة ينزعج مني وينفر فيّ.. أكلمه فيقول: كلامك صحيح.. ويقتنع.. ولكن عند النوم يذهب الحديث سدى.. أنا أحبه كثيراً أريد أن يكون قدوةً للاولاد.. أن يكون ظاهره كباطنه.. أخجل عندما يلمز أحدهم عنه بأنه لا يصلي الفجر والصلوات الأخرى في جماعة، ومن يقال عنهم انهم ليسوا متدينين يصلون كل صلواتهم في المسجد.. وأخبره بكل ذلك.. أحياناً أطلب من إحدى صديقاتي الاتصال بنا وقت الفجر، وأضع الهاتف بجانبه، والنتيجة أنه يقوم باغلاقه.. أرجوكم ما العمل؟ علما أنه فاهمٌ لكل متعلقات الأمور الدينية.
الأستاذة سميرة المصري المستشار
الرد

"أختي أم سعد، أنت في فضلٍ عظيمٍ ونِعَمٍ كثيرة، وقد ترجمتِ ذلك عندما وصفتِِ زوجكِ بقولك: "رائع في كل شيء.. محبّ للخير.. يساعد الجميع بنفسٍ راضية.. لا يعيبه أي شيء...".
وهذا من سعادة الدنيا وممن كنوز الآخرة، وأقدِّر فيكِ سعيكِ لحث زوجكِ على تأدية صلاة الفجر في وقتها أو جماعةً في المسجد، فهذا جهدٌ تشكرين عليه، خاصةً وأنك أردت من ذلك دفعه ليكون قدوةً صالحةً لأولاده، ودليل محبةٍ منك لشريك حياتك لأنك حريصة على عدم حرمانه الفضل الكبير لصلاة الفجر التي ورد فيها أحاديث كثيرة، منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها"رواه مسلم، وقوله صلى الله عليه وسلم: "بشر المشائين في الظُلَم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"رواه أبو داود والترمذي والحاكم، وقال:هذا حديث صحيحٌ على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ومنها صلى الله عليه وسلم: "من صلى البردين دخل الجنة"رواه البخاري ومسلم، والبردان: الفجر والعصر.
كما ورد عن أجر الصلاة جماعةً قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله"رواه مسلم... وأحاديث غيرها كثيرة.

لكن كما فهمتُ من رسالتك أن زوجك ليس ممن يجهلون أمور دينهم إنما ينقصه العزم والاندفاع لترك فراشه فجراً والقيام لتأدية الصلاة حاضراً أو جماعة في المسجد. قد يكون زوجك ممن يطيل السهر ويجد صعوبة في العودة إلى النوم مجدداً بعد الصلاة، فإذا كان ذلك أحد الأسباب، فعليك تشجيعه بحكمتك على النوم المبكر، مع العلم أن عزم المسلم على تأدية صلاة الفجر في موعدها لا يعيقه طول السهر أو قلة ساعات نومه.

إن مشكلة زوجك - أختي الكريمة - هي تقصيرٌ مع الله، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون"رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وما دام يصلي الفجر بعد استيقاظه ويعترف بخطئه فلا داعي للتشهير به بين أصحابه، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة"رواه ابن ماجه، لأنه ورد في رسالتك ".. والكل يقول: أنت ملتزم ولا تصلي الفجر..".

أيتها الأخت، إن الإنسان يسهل عليه إصلاح نفسه والعودة عن خطئه ما لم يُكشَف أمرُه حرصاً على ثقة الناس به ومحافظة على حسن ظنهم به، وإلا فلا أظنك ممن يحبذ القيام بعبادته تفادياًً للإحراج الذي يجده من الناس، لأن المطلوب هو رضى الله أولاً.

ثانياً: بعض الأزواج يجد صعوبةً في تلقي المواعظ أو تقبّل النصائح من زوجته، ولو أن زوجك كما يبدو ليس منهم، لكنك حاولتِ كثيراً هذا الأسلوب فاستجاب أحياناً وأحايين كثيرةً ينزعج منك وينفر فيك.. لذا عليكِ التوقف عن نصحه المباشر لأن تذكيركِ له لن يؤدي إلى هدفك.. بل الخشية من تفاقم ردِّ فعله ليوِّلد مشاكل بينكما، وهذا ما لا ترضَيه لعلاقتكما المتينة.
ولو كان زوجك ممن يجهل أمور دينه لكنا نصحناكِ بإسماعه شريطاً أو إهدائه كتاباً يعرّفه ما يجهل، لكن التزامه الديني يجعله أقرب للتأثر بصديقٍ يشده إلى الذهاب سوياً إلى المسجد طالما ذكرت أن أغلب أصحابه ممن يواظبون على الصلوات في المسجد. وأغالطك بوصفك لهم بغير المتدينين رغم محافظتهم على صلاة المسجد.

ثم ما رأيك -أختي الكريمة- في إيقاظ زوجك بحنانٍ ورقةٍ لشرب فنجان قهوةٍ سوياً على شرفة منزلكما بعد تأدية صلاة الفجر معاً قبل موعد إيقاظ الأولاد، إنها فرصةٌ ثمينةٌ يحرص عليها كثيرٌ من الأزواج للاختلاء بزوجاتهم.

أخيراً، أحبُّ تذكيرك بأنه إذا لم تفلح أية وسيلةٍ مع زوجك فلا حرج عليك، لأن لا سلطة لك عليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب أن يكون على من لك ولاية عليه، وزوجك ليس منهم.
ثبتنا الله وإياك على حسن طاعته، ولا تنسي الدعاء له: "اللهم حبب إلى زوجي الإيمان وزيّنه في قلبه، اللهم اجعله من الراشدين"... اللهم آمين".

أما وقد أجابتكِ يا أختي الأستاذة والمربية الفاضلة سميرة المصري، اسمحي لي أن أؤكد على نقاطٍ مما ذَكَرَتْ: ضرورة الأخذ بالأسبابِ من نومٍ مبكرٍ ووجود وسيلة إيقاظٍ وخلافه، التوقف عن الوعظ المباشر، عدم التشهير به، والتأكيد جداً على الدعاء له، قال صلى الله عليه وسلم: "ليس شيءٌ أكرم على الله من الدعاء"رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: هذا حديثٌ صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

ولعلكِ ستقولين الآن: أترك وعظه! فكيف العمل إذن؟ وأقول لك: مع إقراري الكامل بصعوبة المهمة ومشقتها، نظراً لأن زوجكِ فاهمٌ أمور دينه، فمن لا يعلم يكون علاجه بتعليمه، ولكن من يعلم كيف يكون العلاج؟ في رأيي أهم نقطةٍ في العلاج هي رفع إيمانياته وهمَّته، ولذلك أطلب منكِ يا أختي الكريمة أن تتركي موضوع الصلاة في المسجد الآن جانباً، وألا تفتحيه معه أبدا، وأن تستخدمي سياسة النفس الطويل معه، وهذه السياسة تنبني على أمورٍ ثلاثة:

الأول: ابدئي معه في برامج إيمانيّةٍ كالصيام والتصدق وفعل الخير، برامج تهدف إلى زيادة ارتباطه بالله تعالى، ورفع همَّته، وزيادة القرب بينكما، ولو استطعتِ الوصول معه إلى قيام ليلٍ ولو ركعتين أسبوعيًّا فسيكون هذا رائعا، ومع ازدياد العلاقة الإيمانية "الحُبِّية" بينكما بثي إليه بعض الكلمات غير المباشرة في التشجيع والحثّ، وحاولي من طرفٍ خفيٍّ الربط بين مسألة حبِّه الخيرَ للناس، وكيف هو يعمل ذلك إرضاءً لله تعالى، فكذلك ربنا عز وجلَّ يريد منا دائماً أن نقوم بكل شيءٍ كي نرضيه ونطيعه، ولعلَّ هذا المنطلق يجعله يفكر في ضرورة التزام أمره سبحانه في الالتزام بالجماعات، وسأعيد التفصيل في هذا الأمر عند الحديث عن الأمر الثالث.

الثاني: لا أدري كم أعمار أولادك حفظهم الله وبارك فيهم، ولكن إن كان أحدهم على الأقل في سنٍّ تسمح له الذهاب إلى المسجد وحيداً، فحثيه على الذهاب، واجعليه يلتزم الصلاة في المسجد، لعلَّ ذلك يشجع الأب على الصلاة في المسجد أيضا، ويمكن بعد فترةٍ أن توعزي لابنك -دون مباشرة- أن يطلب من أبيه أن يذهب معه، ولو تم ذلك فسيكون أمراً رائعاً آخر.

الثالث: مارستِ من قبل –بارك الله فيك- أسلوب الوعظ والنصح، فمارسي الآن أسلوب التشجيع والحثّ، التشجيع مع كل عملِ خيرٍ يعمله، وزيدي المديح في ذلك، واذكري الأجر عليه دائماً حتى وإن تكرر، وإياكِ أن تربطي هذا التشجيع بتذكيره بتقصيره في صلاة الجماعة، حتى لا يُحدِث الربطُ عنده ردةَ فِعل، فيتوقف عن كل خير، ولكن حثِّي وشجعي وحفزي، واربطي ذلك كله بطاعة الله تعالى وإرادة رضاه، وذلك أدعى أن يجعله يفكِّر في كل شئون حياته، ووجوب ربطها بمرضاة الله تعالى، مصداقاً لقوله تعالى: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمرتُ وأنا أول المسلمين"، فلا يكون لديه انفصامٌ في الشخصية، يبذل في ناحيةٍ بصدقٍ وعزم، ويقصر في أخرى تقصيراً شديدا، مع أن الداعي واحدٌ سبحانه، والدافع طاعةٌ له واستجابة.

نقطةٌ أخيرةٌ أذكِّركِ بها تتعلق بمسألة التعوُّد، فزوجكِ غالباً قد تعوَّد على عدم القيام للفجر مذ كان صغيرا، حتى ألِفَ ذلك وأصبح ديدنه، ومن الطبيعيِّ أن من تعوَّد على شيءٍ سنين طوال بل سنين عمره، من الطبيعيِّ ألا يكون التغيير في يومٍ وليلة، ولا حتى شهوراً وبضع سنين، فالصبر الصبر يرحمك الله.



8
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الشامخة الخالدي
تسلمين حبيبتي على المشاركة
وياليت الخوات يفيدونا بخصوص هالموضوع
** المحترمة**
** المحترمة**
خوش موضوع وياريت الاخوات يتفضلون علينا بافكار اخرى لان مو بس الازواج اللي نبي لهم هالطرق المفيدة وانما حتى اخوانا او عيالنا او اي احد يقرب لنا
نسوي خير
وننفع غيرنا
تحياتي لكم جميعا وعيدكم مبارك
الشامخة الخالدي
والمليون نعم بالبحرينية
مشكورة حبيبتي على المشاركة وننتظر الاخوات الباقيات
جنونــــــة العالم
بسمالله الرحمن الرحيم
أختي العزيزة الشامخة الخالدي عندي لك فكرة أرجو أن تنجح حتى يصبح زوجك رائع .
أقترح أن تكتبي بحثا في هذا الموضوع عن حكم تارك الصلاة والعقوبة التي تترتب عليها ومن يتهاون بهذا الركن الثاني من أركان الإسلام وأن تقدميه لزوجك على إنه ينقد بحثك وأن يرى إبداعك في كتابة البحوث (يعني تقوليله أعطيني رأيك في البحث هل أنا أعرف أكتب بحوث ولا لا ...........عاد هو بيفهمها وتكسبين أجره )
اللهم اهده واصلحه .
جنونــــــة العالم
ما رديتو عليه يا بنات هل فكرتي معقولة ولا........لا .