زوجي سيرجع الليلة من السفر ان شاء الله ولا أشعر برغبة في استقباله .. انصحوني

اخوتي وأخواتي الأفاضل
تذكرون مشكلتي التي كتبت لكم عنها ..

http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=864938

عرفت سبب المشكلة اللي أنا فيها .. وأريد منكم النصيحة حتى أكون الزوجة التي يرضى عنها الله

المشكلة الكبرى لما أنا فيه .. السياسة التي يتبعها زوجي معنا في البيت .. معي ومع أبناءنا وكذلك مع أهله وأصحابه كما أسمع منه ومن غيره .. وهو لايقتنع أنه على خطأ .. الآن فهمت لماذا أهله صاروا يتجنبونه ( وكنا نلومهم في السابق ) أما أصحابه فكثيرا ما صارت بينهم خلافات ثم يعودون ..

المشكلة هي ، وأقولها للإخوة الرجال قبل النساء المتزوجات إن أرادوا الفوز بقلوب زوجاتهم ، وهي : الطريقة التي ممكن نطلق عليها سياسة (( القمع )) إن شئتم .. هذا أقرب مثال وجدته ..
يعني هو يحاول أن يؤدي واجباته المطلوبه منه .. لكن على طريقته هو .. وكما يحب هو ..
الحوار معه ممنوع .. الذي يخالفه في الرأي يعتبره غبي .. !! حتى في اختيار الأكل !! كثيرا ما يشتري لنا ما نريد..ولكنه يقول أنتم لا تعرفون تأكلون !! هذا مثال وقيسوا أنتم عليه في بقية الأمور ..

الحمد لله كما قلت لكم في السابق هو رجل فيه خوف من الله ويحاول أن لا يقصر علينا بشيء ويراعينا في أمور كثيرة وهذه نعمة عظيمة أسأل الله أن يعينني على شكرها..

لكن طريقته هذه وهي (( سياية القمع)) وهذا أفضل ما وجدته يناسب طريقة معاملته لنا ،، هذه الطريقة خربت وغطت على كل شيء جميل يفعله من أجلنا ..

مثلا : قبل سفره وبعد أن رفض مناقشتي له في مسألة أخذي معه ، وكما يفعل عندما يغلق أبواب النقاش في وجهي بغضبه وشدة انفعاله ... عندما طلبت منه أن يشتري لنا بعض الأشياء البسيطة للبيت التي كانت ممكن تنتظر بعد أن يعود من السفر .. لكني أردت فقط أن أعتبرها نوع من الفسحه خارج المنزل معه قبل أن يسافر ،لم يمانع ، أخذني وذهب بي الى السوق .. وكنت في غاية السعادة والرضى ونسيت مشاكلنا كلها .. لكن قال لي كلاما يدل على أنه يخرج معي الآن مجبر وليس راغب ..مما أذهب فرحتي كلها .. وعاد لي الشعور بالنفور منه .. وفقدت شعور الفرح الذي كنت أريده .

أعرف أنكم ستلومونني وتعتبروني ناكرة للجميل وقد اكون طماعة أني عندي كل شيء وأطلب المزيد .. لكن كما ذكرت لكم ، هي رسالة أوجهها للإخوة المتزوجين أنه قد تكون من أسباب المشاكل بين الأزواج هو أنه لا بد من الإهتمام بالزوجة من هذه النقطة الهامة وهي الإعتبار برأيها واعطائها الحرية للتعبير عما في نفسها حتى لو لم يعطيها كل ما تريد ولكن كما نقول بالعامية ( يطيب خاطرها ) يعني لو أراد فعل شي هي لا ترضاه ، هل سينقص من رجولته لو أقنعها وأنفق البعض من الوقت ليسمعها تفضفض وتعبر عن مشاعرها بدلا من أن تبحث هنا وهناك ممن تشكي لهم وربما يشيرون عليها بما لا ينفع بل يزيد المشكلة .. إذا لم يتسع صدر الزوج لزوجته وأبناءه يتسع لمن إذا ؟
ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم : خيركم خيركم لأهله ؟

الآن أريد منكم النصيحة لكيفية تعاملي معه بعد أن يعود من السفر .. فأنا في حالة نفور شديد منه ولا أحس أني أرغب في استقباله وفي نفس الوقت أريد أن أحافظ على بيتي ..ولا أريد ان أفعل ما يغضب الله علي .

أنتظركم جزاكم الله خيرا.