«بوعبدالله» زوجته أنيقة، جميلة، تحسن الكلام، مؤدبة، ربة بيت، تحسن تربية أبنائها، وفية لزوجها، من عائلة عريقة، لا ينقصها شيء، حتى أنها مثقفة..
فجأة... تزوج من أخرى قصيرة، ليس فيها مسحة جمال، من عائلة غير معروفة، لا تملك ثقافة.
استغربت «أم عبدالله» من تصرف زوجها.. واستغرب «أهل ابوعبدالله» من تصرفه .. واستغرب الناس من قراره المفاجئ ..
ثم فجأء .. طلق «أم عبدالله» زوجته الأولى.
نحن هنا لا نريد أن نتفاعل مع الحدث، وأنا أعرف الآن نفسية القارئ إن كان رجلا سيقول: قد يكون بوعبدالله ظالم، ولكن لنسأله عن تصرفاته حتى نفهم أسباب تحوّله... وإن كانت القارئة امرأة لعلها ستخطِّئه وتتعاطف مع «أم عبدالله» الزوجة الأولى.
ولكني أنا لا أريد أن أحقق، ولا أريد أن أدقق في الموضوع، وكل ما أريد أن أعرفه هو لماذا قال «أبوعبدالله» عندما سئل عن تصرفه هذا «إني أرتاح مع الثانية» ماذا يقصد؟! وماذا يريد؟! إنه يقصد مهارات غرفة النوم ..
قد يقول القارئ الآن: إن «بو عبدالله» لظالم، لم يغفر «لأم عبدالله» هذه السلبية الوحيدة مع كل الإيجابيات التي كانت تقدمها له.
ومرة أخرى أقولها: أنا لا أريد أن أقف عند هذا الموضوع وأناقشه بهذه الطريقة، ولكني أعتبرها غلطة وأريد من جميع النساء أن يستفدن من هذه التجربة .. هل تعلم الزوجة أن زوجها ينتج من الحيوانات المنوية يومياً 500 مليون لعملية الإخصاب والإنجاب، وأنه يقذف بين 3 و 5 سم مكعب في كل اتصال جنسي، وأنه يستطيع أن يكرر هذا الاتصال في اليوم بين مرتين إلى خمس مرات على حسب عمره وطاقته.
فماذا تعرف الزوجة من وسائل لكسب قلب زوجها في غرفة النوم ؟
فإن للطيب أثر، وللزينة أثر، وللكلمة أثر، وللمسة أثر، وللباس أثر، ولكيفية نزع اللباس أثر، وللون اللباس أثر، وطريقة اللباس أثر، وللمغازلة أثر، وللمداعبة أثر، وغيرها من الفنون والتي ينبغي أن لا تجهلها «أم عبدالله»..
نعم .. نحن نقول مثل هذا الكلام بعد التجارب التي رأيناها، وبعد سماع القصص الكثيرة والتي فيها أكثر من «أم عبدالله» ولكن لو أن « أم عبدالله» عرفت كيف تريح زوجها لجعلت بيتها مستقراً.
كثير من الأزواج يهمس في أذني قائلاً: زوجتى متدينة وصالحة ولا غبار عليها ولا أجد في الدنيا مثلها، ولكن في ثقافة غرفة النوم لا تحسن التعامل معها، فماذا أفعل ؟
فأقول له : صارحها ..
فيرد عليَّ : ولكني أستحي من ذلك، وهي تتضايق من المصارحة.
فأقول له: لمَح لها.
فيرد عليَّ : ولكن المسألة تحتاج إلى تصريح حتى يفهم المراد. وأذكر بالمناسبة أحد الأزواج قصَ وصَوَّرَ كل نصوص السنة النبوية في غرفة النوم وسلَم زوجته هذه الأوراق لتقرأها زوجته، ثم قال لي: تحسنت قليلاً والحمد لله.
إن المتأمل في منهج الصحابة رضي الله عنهم يجد أنهم كانوا ينشرون الثقافة الجنسية بطريقة مؤدبة ومفيدة، فقد أخرج الإمام مالك في الموطأ (1/292) من حديث عائشة - بنت طلحة أنها أخبرت أبا النضر أنها كانت عند عائشة - زوج النبي بن أبي أبكر الصديق - وهو صائم فقالت له عائشة: وما يمنعك أن تدنو من أهلك فتقبلها وتلاعبها ؟ فقال أقبلها وأنا صائم ؟ قالت: نعم، وإسناده صحيح، فعائشة أم المؤمنين العالمة والفقيهة لم يمنعها الحياء أن تعلم ابن أخيها أن القبلة للصائم جائزة ومنها دعوته لتقبيل زوجته أمامها.
فلنقف عند تراثنا ونتعلم منه من أجل استقرار بيوتنـــــا...
منقـــــــــــول من
د.جاســـم المطوع

تهونه الحلوة @thonh_alhlo
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

رايقه وحنونه
•
تسلم ايدك




جزء من كلامك صحيح ولكن ليس كلة لان الرجل اذا شبع من زوجتة الاولى ورماها وجدد بحرمة ثانية يحس بالفرق وينسى وشي الاولى وينسى العشرة فية رجال قمة النذالة الله لايبلانا طيب ان كان صادق خلى ام عيالة لعياله تربيهم مو يطلقها شفتي كيف يعني نشوف ان الرجل هو المعصوم والمراة كل اغلاط الدنيا نرميها عليها الله سبحانه يقول ولاتنسو الفضل بينكم <سبحان الله
الصفحة الأخيرة