زوج " يعذب " زوجته السعوديه في شهر العسل في لندن ! !

اصدر القاضي البريطاني جوناثان فان دير ويرف مطلع هذا الشهر حكما يقضي بسجن طالب سعودي يبلغ من العمر (21) سنة بتهمة حبس زوجته الحامل وتعذيبها لمدة شهر في شقته الفاخرة المطلة على نهر التايمز.. وحضر المتهم الى محكمة (انر للتاج) بجنوب لندن حيث استمع للحكم قبل ان ينقل الى سجن بريكسون جنوب لندن.. ليقضي خمس سنوات هناك.. تختتم بترحيله الى المملكة..وبأثر بالغ استمع طالب اللغة الانجليزية للقاضي وهو يخاطبه قبل النطق بالحكم قائلا: لقد حبست الضحية.. بعد ان عرضتها لصنوف شتى من التعذيب.. انك عرضت الضحية لآلام جسدية ونفسية لن يكون من السهل نسيانها بالاضافة الى انها اجهضت وهي في الشهر الخامس بسبب تعذيبك لها. وكانت المحكمة استمعت الى ممثل الادعاء وهو يروي التعذيب الذي تعرضت له الزوجة السعودية م .. ش) 17 عاما قبل ان تحاول الفرار من شقته بالقفز من الطابق الثاني مما ادى الى تعرضها لكسور في الظهر والحوض واحدى ساقيها او قدميها .. قائلا: ان الطالب المتهم كان يغمس رأس الفتاة في سطل مملوء بالماء.. واحيانا كان يسدد لها بعض اللكمات وهي مقيدة.. كما وضع في احدى المرات السكين على رقبتها وقال لها انه سيذبحها مثل الخروف!! وبين ممثل الادعاء البريطاني ان التعذيب انتهى يوم (24) فبراير الماضي عندما استطاعت الضحية الهرب من الشقة الى الشرفة قبل ان تحاول الخروج عبر ماسورة المجاري لكنها سقطت من الطابق الثاني مما ادى الى اصابتها بكسور بالغة في اماكن متفرقة من جسمها. (عكاظ) التقت بوالد الفتاة المواطن صالح سعود الشدوخي .. الذي تحدث بمرارة وألم عن الماسأة التي مرت بها ابنته.. وما تعرضت له من تعذيب وحشي على يد زوجها كادت بسببه تفقد حياتها .. وقال: ان ما قاله ممثل الادعاء البريطاني في المحكمة غيض من فيض الممارسات اللاانسانية التي كان يقوم بها المتهم بلارحمة وبلا انسانية بحق زوجته المسكينة .. واضاف وهو يغالب دموعه.. محاولا التحايل على عبرات تحتشد في صدره: لقد مررنا بمحنة لا يعلم الا الله كيف قاسينا منها.. لقد كانت ابنتي في البداية تخفي عنا ما تواجهه من زوجها .. وعندما بدأت تشتكي لنا ممارساته.. كان يمنعها من الاتصال بنا.. قبل ان يسافر بها الى لندن.. لتبدأهناك فصولا.. من المعاناة.. التي لم نكن نعلم بها الى ان اتصلت بنا السفارة السعودية بلندن لتبلغنا بوجود ابنتنا في المستشفى في حالة حرجة!! ويستطرد الاب صالح الشدوخي قائلا: سافرت على الفور الى لندن .. وذهبت الى ابنتي في المستشفى لاجدها في حالة صحية سيئة للغاية.. بكيت وانا اراها ممددة على السرير.. ولم يكن بوسعي فعل اي شيء سوى الدعاء لابنتي بسرعة الشفاء.. وان ينال الفاعل العقاب الذي يستحقه جراء مافعله.. مفارقات عجيبة!! ويضيف المواطن صالح الشدوخي .. شارحا فصولا اخرى من هذه المأسأة: لقد اقمت حوالى شهرين في لندن لأكون الى جوار ابنتي في المستشفى وكلفني ذلك كثيرا.. حتى انني اتصلت على اخوتي هنا ليبيعوا سيارتي ويرسلوا لي بثمنها لمواجهة تكاليف الاقامة الباهظة في لندن.. وفوق هذا اقترضت.. المحاكمة بين الرفض والقبول وقد شغلت هذه القضية الوسط السعودي في لندن.. بعد ان نشرت معظم الصحف البريطانية تفاصيلها على صدر صفحاتها الاولى وانقسم السعوديون الى فريقين.. فهناك من يرى ضرورة احتواء القضية بأسرع وقت ممكن.. وفريق آخر كان لايرى يأسا.. في محاكمة الشاب السعودي في بريطانيا. ومن هؤلاء رئيس تحرير جريدة الشرق الاوسط .. الاستاذ عبدالرحمن الراشد.. الذي علق على هذه القضية قائلا: ليس بوسعي ان اشفق على الشاب السعودي الذي قرر القاضي في بريطانيا سجنه خمس سنوات ..لأن من لايرحم لايرحم فقد عامل زوجته بلارحمة استثنائية. شاب جاء بزوجته ترافقه للدراسة لتنتهي محبوسة في بيتهما .. وكان يعرضها للضرب.. ويهدد بذبحها كالخروف فاضطرت من خوفها منه الى الهرب من النافذة حتى سقطت من العمارة لتصل ضفة نهر التايمز مرضوضة العظام لتؤخذ الى المستشفى للعلاج فيه لاسابيع عديدة. ان خمس سنوات سجنا امر بها القاضي اقل مما يستحق على ما فعله بزوجته .. وهو الذي امر ان يسرحها باحسان لا ان يحبسها ولولا لطف الله لماتت كما وصفت حالتها في المحكمة حيث كان النهر في حالة جزر والا لغرقت فيه. وللمحاكم دور غير دور العقاب ففي عقوبتها ردع وتثقيف لمثل هؤلاء الذين يعتقدون ان زوجاتهم او اطفالهم ملك لهم يستطيعون العبث بهم في حين ان الاسلام اعتبر سجن قطة جريمة عظمى اودت بامرأة الى النار لانها ماتت فلم تقم بواجب اطعامها ولم تطلقها تأكل حتى من خشاش الارض.. فما باله بزوجته? ويختتم الراشد تعليقه بالقول: هذه المرأة لاشك انها شجاعة لانها اصرت على الا تترك زوجها بلاعقاب على جرائمه المتعمدة وهي منذ رفع الدعوى تصر على ان محاكمته حق لابد منه.