زيادة نسبة السكر في الدم ليست مرضاً
مرض السكري وطبيعة الأدوية المعالجة للمرض بما فيها عقار الروزيجليتازون .
وأشار المشاركون في الندوة إلى دراسة نشرت نتائجها خلال العام الماضي على أكثر من 4 آلاف مريض مصاب بالسكر من النوع الثاني وتعرف باسم “ريكورد”، واستمرت 5 سنوات، وأظهرت مدى فعالية هذا العقار في السيطرة على معدلات السكر في الدم لمدة أكثر من 5 سنوات، فضلا عن عدم تسببه في زيادة مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية وأمراض الجهاز الدوري .
قالت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ أمراض السكر بجامعة القاهرة إن الإحصاءات تشير إلى أن طفلا من بين كل 3 أطفال يولدون بعد عام 2000 سيصاب بالسكر، وأن 33% من مواليد بعد عام 2000 سيكون عندهم سكر .
وأضافت أن هذا المرض من أشهر المشاكل العالمية خاصة في الدول النامية، ووفقا لإحصائيات عام 2000 هناك 150 مليون مريض بالسكر في العالم، وسيصلون عام 2015 إلى 300 مليون، مشيرة إلى أن 7 ملايين حالة جديدة تصاب بالسكر كل عام، وأن 50% من المرضى لا يعلمون أنهم مصابون بالمرض .
وأوضحت أن الأعراض التي تعتبر مؤشرا للإصابة بالسكر تتمثل في كثرة الإصابة بالخراج وضعف الإبصار، مشيرة إلى أنه كل 10 ثوان يوجد شخص معرض للوفاة بسبب مضاعفات المرض، حيث لا يترك المرض أي جهاز أو نسيج بالجسم دون أن يؤثر فيه .
ولفتت إلى أن السكر عبارة عن مجموعة من الأمراض تظهر أعراضها عندما يرتفع مستواه في الدم لأسباب منها أن إفراز الأنسولين أقل من المطلوب أو لوجود مقاومة لعمل الأنسولين داخل الجسم، أي أن البنكرياس يفرز الأنسولين بشكل طبيعي أو أكثر لكنه لا يعمل بكفاءة لوجود مقاومة داخلية في الجسم . وأشارت إلى أنه من بين الفحوصات المطلوبة للمريض تحليل الهيموجلوبين السكري وهو سكر الخلية أو السكر التراكمي، وهناك نسبة طبيعية له، ويكون مطلوبا إجراء هذا التحليل كل 3 6 أشهر، والنسبة الطبيعية تكون أقل من 7% لأنه ثبت أن المضاعفات تزداد إذا زادت النسبة على 7% .
وأوضحت أن الإصابة بالسكر من النوع الثاني يكون من أسبابها السمنة المفرطة، أو وجود أفراد في العائلة مصابين بالسكر خاصة أقارب من الدرجة الأولى، والأكل غير الصحي مثل المياه الغازية والفطائر وتناول الخبز بكثرة، ونتيجة لهذه الأسباب يحدث اختلال في إفراز الأنسولين بشكل طبيعي، ولا تستجيب خلايا الجسم له بشكل طبيعي أو لديها مقاومة للأنسولين .
وقالت إن مضاعفات المرض تتمثل في فقدان البصر والفشل الكلوي والجلطات الدماغية وأمراض القلب والتهاب الأعصاب .
وأوضحت أنه لا يوجد علاج شاف للمرض، فهو مرض مزمن، وللحد من المضاعفات لابد من الوصول إلى تحكم جيد في مستوى السكر عن طريق الطبيب المعالج، مشيرة إلى أنه ثبت أنه كلما قللنا مستوى الهيموجلوبين السكري بنسبة 1% قللنا كمية كبيرة من المضاعفات، كما تقل نسبة الوفيات بنسبة 21%، وتقل إصابات الكلى والعين بنسبة 37% والذبحات الصدرية تقل بنسبة 14% .
ثم تحدث الدكتور خليفة محمود أستاذ ورئيس وحدة السكر بكلية الطب جامعة الإسكندرية وقال إنه إذا وجد شخص عنده سكر فهذا لا يعني أنه مريض، فهو عنده ارتفاع في مستوى السكر في الدم وهو يمثل عامل خطورة ويمكن أن يتحول إلى مرض، موضحا أنه لو ارتفع السكر لدى شخص معين منذ 20 عاما لكن لم يصب بالمضاعفات فهو بذلك ليس مريضا .
وأضاف أن الهدف من علاج السكر هو الحد من مضاعفاته، موضحا أنه كلما زادت نسبة المصابين بالسمنة المفرطة في مجتمع ما زادت نسبة الإصابة بالسكر، موضحا أنه يمكن منع السكر بمحاربة السمنة لأن الأنسولين لا يعمل في الخلايا التي يوجد فيها دهون كثيرة .
ونبه إلى أن السمنة بدأت تنتشر بين الأطفال وهي كارثة على كل المجتمعات، موضحا أن الهدف من علاجات السكر هو منع المضاعفات، وهذا لا يكون بضبط مستوى السكر في الدم فقط، لكن هناك عوامل خطورة لابد من ضبطها وهي: دهنيات الدم، وضغط الدم، ومنع السمنة، وضرورة ممارسة الرياضة، وخفض مستوى السكر في الدم، مشيرا إلى أن خفض الكولسترول أهم من خفض مستوى السكر .
وأضاف أنه لابد من التشخيص المبكر للمرض لأن ما يفعله السكر من مضاعفات في حالة اكتشافه في وقت متأخر من الصعب علاجه، لافتا إلى أن من عنده استعداد وراثي أو سمنة أو ضغط، أو السيدة التي تتعرض للسكر أثناء الحمل عليها الخضوع لفحوصات دورية سنوية حتى لو لم تكن لديها أعراض للإصابة بالسكر .
أما الدكتور محمد خطاب أستاذ الباطنة والسكر بجامعة القاهرة فقد تحدث عن التوصيات الطبية على مستوى العالم لعلاج مرضى السكر من النوع الثاني، وهي الصادرة من الجمعية الأمريكية لأخصائيي الغدد الصماء والكلية الأمريكية للغدد الصماء، والتي أكدت على أن علاج مرضى السكر عموما ومرضى النوع الثاني خاصة لا يخضع لهوى الطبيب، وإنما يعتمد على ما توصي به الجمعيات العلمية العالمية .
وأضاف أنه صدرت توصيات جديدة تنبه إلى أن السكر ينتشر بشكل وبائي بسبب الحياة المترفة والسمنة وعدم ممارسة الرياضة .
أشار إلى أنه ظهرت خلال العامين الماضيين أدوية حديثة، وأن التوصيات العالمية وأوضحت أن تكلفة العلاج ليست مجرد ثمن علبة الدواء لكنها التكلفة الحقيقية التي تأخذ في الاعتبار علاج مضاعفات مرض السكر مثل القدم السكرية وجلطات القلب والمخ، لذلك أكدت هذه التوصيات على ضرورة أخذ أكثر من دواء في نفس الوقت واستخدام العقاقير المعتمدة والموافق عليها علميا من منظمة الأغذية والزراعة الأمريكية “fda” .
وأكد أن التوصيات نبهت أيضا إلى أن العلاجات الحديثة لم تعد درجة ثانية وإنما رفعوا درجة الاهتمام بها بحيث تصبح اختيارا أول للطبيب، مشيرا إلى أن مجموعة عقاقير “تي . زد . دي” ذات تأثير فعال لمدة طويلة عند استخدامها بمفردها أو مع علاجات أخرى، وثبت فعاليتها في تخفيض نسبة السكر سواء الصائم أو بعد الأكل أو التراكمي، كما أنها تخفض نسبة الدهون الثلاثية لبلازما الدم .

ام طيف المطيري @am_tyf_almtyry
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

مسز جوري :
الله يحفظنا ويحمينا من الامراض.. مشكووورة على المجهود،،الله يحفظنا ويحمينا من الامراض.. مشكووورة على المجهود،،
الصفحة الأخيرة
مشكووورة على المجهود،،