
يجب على كل أم ان تتابع طفلها منذ الولادة، للأسف ما زال مجتمعنا تنقصه الثقافة الصحية حول كيفية العناية بالطفل منذ الولادة وكذلك كيفية متابعته.
فالطفل منذ ولادته يحتاج إلى عناية طبية ومتابعة منتظمة كما نتحاشى الإصابة بأمراض يمكن تجنبها مثل مرض الكساح والذي ينجم عن نقص فيتامين د ، كما يستفيد الطفل من أخذ اللقاحات في موعدها .
من الفوائد الأخرى لتطبيق المتابعة المنتظمة والعناية الطبية للطفل منذ الولادة هي اكتشاف كثير من الأمراض والتي قد تظهر جلياً فيما بعد أو قد يصعب اكتشافها مبكراً إما لطبيعة المرض أو طبيعة الطبيب. وذلك باستخدام بعض الفحوصات المعملية والاشعاعية والتي يقوم بإجرائها الطبيب خلال الزيارات الروتينية للأطفال .. واليك جدول هذه الزيارات :
1- خلال السنة الأولى من العمر، يوجد هناك تسع زيارات روتينية لطبيب الأطفال منذ ولادة الطفل وتكون الأولى بعد أسبوع من ولادة الطفل والثانية في نهاية الشهر الأول ثم زيارة كل شهر حتى نهاية الشهر السادس حيث يقوم بالزيارتين الأخيرتين خلال الشهر التاسع والشهر الثاني عشر، وهذه الزيارات في السنة الأولى من أهم الزيارات حيث يتم تطعيمه باللقاحات الضرورية جداً له كما ذكرت جريدة الرياض .
2- خلال السنة الثانية من العمر،يستحب ان تكون هناك ثلاث زيارات روتينية لطبيب الأطفال .
أ) الزيارة الأولى عندما يبلغ الطفل السنة وأربعة أشهر.
ب) الزيارة الثانية عندما يبلغ الطفل حوالي سنة وعشرة أشهر أي بعد 6 أشهر من الزيارة الأولى.
ج) الزيارة الثالثة تكون في بداية السنة الثالثة.
3- بعد ذلك يقوم الأهل بزيارة طبيب الأطفال بشكل روتيني كل 6 أشهر.
خلال هذه الزيارات يقوم الطبيب بمراقبة نمو الطفل وتطوره الحركي ومقارنتها بالطبيعي، بالإضافة إلى إعطائه التطعيمات اللازمة وتوجيه الأم وتثقيفها حول طرق التغذية الصحيحة للطفل بالتفصيل منذ الولادة وربما إعطائها أدوية مثل فيتامين د للأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم فقط ولا يتعرضون لأشعة الشمس كي تمنع الإصابة بمرض الكساح.
ويقوم طبيب الأطفال بالكشف المبكر عن الأمراض من خلال ظهور علاماتها الأولية وأعراضها ومن ثم علاجها في الوقت المناسب قبل تفاقمها واختلاطها كما يقوم الطبيب بمراقبة تطور القدرة البصرية والسمعية عند الأطفال ومتابعة الطفل على فترات متعددة.