زيارة طبيب الاسنان

الخوف من طبيب الأسنان يمنع الكثيرين من زيارته

تؤكد الدراسات على ان العديد من المرضى لايراجعون طبيب الاسنان، الا بعد ان تشتد آلامهم الى درجة يصعب احتمالها ويعود ذلك الى ان الكثير من المرضى والاصحاء يخافون طبيب الاسنان، ولا يرغبون بزيارته سواء في حالتي الصحة او المرض، بسبب الخوف غير المبرر،


والصور العالقة في الذهن عن ادوات طبيب الاسنان وغير ذلك من المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالحقن المخدرة وادوات حفر الاسنان، وغير ذلك.وبشكل عام يمكن القول ان الفحص الدوري للاسنان منذ الصغر، وزيارة الطبيب في حالة الصحة يمكن ان تخفف من المخاوف المجهولة غير المبررة اذ تشير الدراسات الى ان مراجعة الطفل المبكرة لطبيب الاسنان قبل ان يكون هناك حاجة للعلاج، هو الحل الامثل لهذه المشكلة، وهو يعطي الطفل فرصة للتعرف على طبيب يمكن من خلالها ان تنشأ علاقة وطيدة بين الطفل والطبيب.


وللاسف ان مشكلة الخوف يكتسبها الطفل من الكبار الذين يتحدثون عن الآلام والمشاكل المرتبطة بالاسنان، ولهذا ينبغي على الاهل ان يساعدوا اطفالهم على زيارة طبيب الاسنان دون اي خوف منه.


وتجدر الاشارة الى ضرورة عدم احضار اكثر من طفل الى العيادة في زيارة واحدة حتى لا ينعكس خوف احدهم من عيادة الاسنان على الاطفال الآخرين ويصعب بذلك علاجهم.


اذا فان العلاقة بين الطبيب والطفل علاقة مهنية في اطار محدد من المعايير الاجتماعية والاخلاقية والقانونية وتبدأ بالارشاد النفسي حيث يعطي الطفل شعورا بالاسترخاء التام والطمأنينة في جو من الهدوء والود والالفة ويشعر الطفل بان الطبيب متسامح يراعي مشاهره ويحاول قدر الامكان تخفيف الم العلاج عنه، وحينما يكون الارشاد النفسي فعالا يكون الطفل مهيئا نفسيا لاي اجراء يتخذه الطبيب وبذلك نرسخ علاقة مبدأها الثقة والاحترام بين الطفل والطبيب.


اصابات الاسنان الامامية


كسور ورضوض الاسنان من الاصابات المتوقعة عند الاطفال اثناء اللعب وكذلك عند الشباب اثناء ممارسة بعض انواع الرياضة العنيفة وتعتبر القواطع الامامية الاربعة هي الاسنان الاكثر عرضة للكسور العرضية اثناء اللعب. وعند الاصابة بكسر او شرخ في الاسنان الامامية يجب مراجعة طبيب الاسنان فورا حيث يقوم بعمل العلاجات اللازمة مثل ازالة عصب السن في حالة وصول الكسر الى حفرة لب السن ومن ثم عمل حشو تجميلي لاعادة السن الى شكله الطبيعي وفي حالة سقوط السن خارج الفم ينصح بالاحتفاظ بالسن في كوب من الحليب او في قطعة شاش او قماش نظيفة مبللة بالحليب بعد تنظيفه بالماء دون محاولة حكه كما يمكن وضعه تحت اللسان في حالة كون المصاب كبيرا في السن ولم يفقد وعيه مع الاسراع بمراجعة طبيب الاسنان خلال نصف ساعة من الاصابة حتى يتمكن الطبيب من اعادة زرع السن في مكانه بعد عمل العلاج اللازم لتثبيته.


لذلك ينصح باستخدام واقيات الاسنان عند ممارسة بعض انواع الرياضة خصوصا العنيفة منها كالملاكمة وكذلك استخدام واقيات الرأس (الخوذة) في بعض الرياضات الاخرى مثل ركوب الدراجات الهوائية والدراجات النارية.


مسئولية مشتركة:


حتى نحافظ على اسناننا جميلة ناصعة البياض وتبقى معنا مدى الحياة لابد ان نوليها عناية دائمة منذ الطفولة وفي سن مبكرة. وحيث ان المحافظة على صحةالاسنان والفم مسئولية مشتركة بين الطبيب والمريض فان لكل منهما دوره الفعال في هذه العناية.


الاسنان البيضاء الجميلة والفم النظيف واللثة السليمة نتاج لهذا الجهد المشترك بين طبيب الاسنان والمريض ويدخل في هذا الجهد عدة عناصر اهمها:


نظافة الفم والاسنان


تبدأ العناية بصحة الفم والاسنان باستخدام الفرشاة والمعجون المحتوي على تركيز جيد من الفلورايد حيث ان الفلور يقوي مينا الاسنان ويزيد مقاومتها للتسوس كما يبطيء تكوين الصفيحة الجرثومية (البلاك) على سطوح الاسنان.


وبالاستخدام الجيد الصحيح لفرشاة الاسنان يتم تنظيف كل سطوح الاسنان الداخلية والخارجية بانتظام من اللثة باتجاه الاسنان بحركة دائرية صغيرة لمدة 3 دقائق بعد كل وجبة طعام وخاصة قبل النوم مع ملاحظة تغيير فرشاة الاسنان كلما تلفت شعيراتها او كل 3 شهور. كما ان خيوط تنظيف الاسنان لها دور جيد في المحافظة على نظافة الاسطح المتلاصقة فيما بين الاسنان.


الغذاء


الغذاء المتوازن هام جدا لصحة الفم والاسنان وافضل المأكولات هي التي تحتوي على الكالسيوم والفتيامينات والالياف مع الاقلال من المأكولات الضارة بالاسنان مثل الحلويات والنشويات التي تلتصق بسطوح الاسنان مسببة التسوس خصوصا اذا اهملنا تنظيف الاسنان بالفرشاة والمعجون وقد اثبتت الابحاث والتجارب ان الغذاء المتوازن يرتبط ارتباطا وثيقا بصحة الفم والاسنان.


الكالسيوم


يحتاج الجسم الى كمية من الكالسيوم تقدر يوميا بحوالي 800 ملجم يحصل عليها من الطعام وفي حالة نقص الكالسيوم في الغذاء تتأثر عظام الفكين وباقي عظام الجسم ولكي يقوم الجسم بامتصاص الكالسيوم يحتاج الى فيتامين d الموجود في البيض والاسماك اما الكالسيوم فانه متوفر في الاجبان ومنتجات الالبان والخضروات الورقية.


الفيتامينات


من اهم الفيتامينات لصحة اللثة فيتامين c الذي يساعد على مقاومة النزيف وهو موجود في الحمضيات مثل الليمون والبرتقال والفجل والطماطم.


فيتامين a من الفيتامينات المهمة ايضا لصحة اللثة وانسجة الفم وهو عامل للنمو ومتوفر في الزيوت والزبدة والمشمش والسبانخ والخضروات ذات الاوراق.


الالياف: تساعد الالياف خلال عملية المضغ على تنظيف الفم والاسنان من بقايا المواد السكرية كما تساعد على افراز لعاب الفم الذي يساعد على المحافظة على حموضة الفم متعادلة. والالياف متوفرة في الخضروات كالخيار والجزر والخرشوف وفي الفواكه كالتفاح.


الفحص الدوري


يجب مراجعة طبيب الاسنان منذ الطفولة بصفة دورية منتظمة مرتين كل عام دون انتظار للالم حتى يتمكن الطبيب من التأكد من سلامة صحة الفم والاسنان وخلوها من الامراض والتسوس قبل ان يصل الى عصب الضرس. وكذلك قد يرى طبيب الاسنان ان هناك حاجة الى اضافة المادة اللاصقة او الفلور المركز لحماية الاسنان من التسوس.


وللمحافظة على صحة الاسنان اليكم الارشادات التالية:


ـ استخدام الفرشاة والمعجون بالفلورايد بعد كل وجبة طعام خصوصا قبل النوم.


ـ الاكثار من المضمضة بالماء.


ـ التقليل من اكل الحلويات واستبدالها بالخضار والفاكهة الطازجة.


ـ تجنب تدخين السجائر وكل انواع التبغ.


ـ زيارة طبيب الاسنان بصفة دورية فاسنانك تستحق العناية بها حتى تبقى معك مدى الحياة.


__________________