تاتووو

تاتووو @tatooo_1

كبيرة محررات

زيارتي لمربية فاضله..علمتني معنى التفويض لله (قصه واقعيه)

ملتقى الإيمان






ذات يوم ذهبت لزيارة الشيخ المربي لي (أستاذه فاضله أحسبها والله حسيبها على خير وهي خير معين لي على تخطي عقبات الطريق)وكانت هذه الزياره هي الأولى منذ 5سنوات بسبب سفرها في بعض الأحيان وبعدها عن مدينتي ولكن ارتباطي بها دوما وتواصلي معها من خلال الهاتف ..
المهم عندما زرتها ببيتها الجديد على أصابني عجبٌ شديد حينما رأيت منزلها المنسق بأروع الأثاث وذو الحيطان الملونه والمدهونه بأروع الدهانات والرخام الجميل بالأرضيات وأنا لم أعهدها حريصه على مظاهر الدنيا وهي تعيش مع ابنها فكيف حينما انتقلت للعيش وحدها ..صمت ُ ثم جاء الحديث وحده ..
قلت من متى أنت ياخاله بهذا البيت قالت منذ عام وسأحكي لك قصته ؟!!!
فأنصت لها ..
قلت تعلمي أن لي ابن وحيد أعيش معه منذ سنوات ولم أفارقه وتزوج وعشت معه ومع زوجه وعياله وبيوم من الأيام بحثنا عن بيت نشتريه فجئنا لهذا البيت لكن ابني لم يعجب به وقال صغير ويحتاج اصلاحات نريد بيت أفضل منه ..ولكني كنت أشعر براحه كبيره لهذا البيت ولكن لم أوفق باقناعه ..
بعد مده قرر ابني السفر الى دوله اخرى للعمل وأرسل لي لألحق به أنا وزوجته وأبناءه ولحقنا به..
وبعدها تمكن من اخراج اقامه لعائلته لكن لم يتح له اي مجال ليخرج لي اقامه بتلك البلاد لأن لي معيل وهو والده الذي انفصلت عنه منذ سنوات ولكن (لم أطلق) فلايوجد مايثبت أن ابني هو المعيل الوحيد..اضطررت الى المغادره ..وعدت إلى حيث كنت وأنا بأسوأ شعور ..
فلأول مره اضطر لمفارقه ابني الغالي الوحيد الذي لم أعتد البعد عنه ..أحسست بشعور مختلف وغصه وألم لفراقه ..
وجلست أنتظر أن يعيد المحاولات لعلها تنجح وأعود من جديد وجلست عند ببناتي أتنقل كل اسبوع عند واحده ريثما يأتي الفرج .....
على الرغم من حسن الاستقبال والحفاوة التي أجدها إلى أن الخوف بدأ يتسلل إلى قلبي ..وأقول إلى متى ...
مرت الأيام تباعاً وأصبحت أربعة أشهر فزاد القلق والضيق والتفكير فلم أعتد أن لاأمتلك مصروفاً ..فمنذ سنين أعتدت على أن أعمل ومصروفي بيدي ولم أعتد أن أثقل على أحد ..فأكثرت التفكير ..حتى أتت ليلة تنبهت بها إلى خطئي وزلتي إذ كيف يصدر هذا مني وأنا اعلم أن كل مايكتبه الله للإنسان خير وأن لله منه حكمه ..
وأن تفكيري بالخروج من الأزمة (اعتماداً على المعطيات التي بيدي)شبه مستحيل ولكن لا شيء يستحيل على قدرة العلي العظيم..
فلماذا أشغل نفسي بالتفكير بالمستقبل وأحمل هم أمر لا جدوى من حمله .. بل بذلك اعتراض على الحال وعدم تسليم ورضا..
**************************
بعدها قمت لله طوال تلك الليلة أستغفره من هذه الغفلة وأتوب اليه ..حتى طلع النهار ..
***************************
وفي ساعات الصباح الأولى دق جرس الهاتف فإذا بإحدى بناتي تقول لي يا أمي أنا ماأرضى أن تبقي بقية العمر بهذا الشكل كل اسبوع عند بنت مننا
قلت وبكل رضا (بعد الدعاء تشرب قلبي الرضا)
يابنتي ماباليد حيله ..ومافي مشكله قالت لا أنا حتى ماأقبل تسكني بالأجار لازم بيت ملك ؟قلت ومن أين ؟قالت أنا مستعده اعطيك كل ذهبي ؟!
وجاء زوجها بالغد وقال ياخاله عندنا من عاداتنا من العيب أن تبيع المرأه ذهبها وانا لأجلك أسمح لزوجتي تبيع ذهبها ..
وبدأ مشوار البحث عن شقه ..فما وجدنا أحد يقبل بالمبلغ المتوفر كدفعه أولى ثم تذكرت البيت الذي اعجبني سابقاً اتصلت على صاحبته ولعظم الصدفه! بل التقدير ! كانت تكتب عقد أجار للبيت مع مستأجر وتمسك القلم لتوقع فاتصلت بتلك اللحظه ولمعرفتها بي السابقة القت القلم مباشرة وبحمد الله تم التنسيق معها وقبلوا بنصف المبلغ دفعه أولى ..لكن نقص مبلغ بسيط ..
فكان ان عملت بعض الأخوات جمعيه لتيسيره ..
وبدأت المرحلة الثانية ..
**************************
تقول ذهبت لبيتي بكل سعاده لكني أدركت أننا بعز الشتاء وان البيت لايوجد به أي قطعه أثاث فكيف السبيل ..
وكانت البداية بتدبير سعر الموكيت والذي كان له قصه وتمكنا من الحصول عليه بسعر طيب وتدبر ثمنه بمنحه ربانيه ثم كان ان أخذت طالبتان من طالباتي يتحدثن بالهاتف عن عني وهن يعلمن ان ابني باع كامل عفشه حينما سافر ويقلن ماذا ستفعل ؟وكيف ستدبر امرها معلمتنا ؟فسمعهن اخ لهن واستفسر عن القصة وكان صاحب محل اثاث فتعهد بالأثاث الأساسي ..
وسبحان الله أتى بنفسه لنقل العفش والتحقق من وصوله وجلب كل القطعه الرئيسيه السرير والخزانه وطاوله للمطبخ وثلاجه وغاز و غساله ...
ودفايه وكان بقمه الخجل يعتذر تقصير فقد ود أن يأتي بأحسن من هذا ..!!
وبالتدريج خلال شهر اكتمل تأثيث المنزل بالكامل بأجمل اثاث وكان لكل قطعه ققصه روتها لي
حتى انها كانت تتمنى مقرأه ببيتها وحصل ذلك اذ خصصت للقرآن غرفه واهديت مجموعه مصاحف لها ومكتبه خاصه ومجلس عربي خاص فتكونت مقرأه مرتبه..
وكان من العجب أن أرتني ستاره وأباجوره بغرفة الاستقبال متطابقات بالخامه تماما نفس القماش بالستاره هي قطعةالقماش التي لفت بها الأباجوره ..فقالت هل تصدقي كل واحده هديه من طرف مختلف دون اتفاق ؟؟!!
فسبحان المدبر؟؟..!!
(كانت الستاره اشترتها احد صديقاتها فلم تناسبها فاختارت غيرها ولما رأت منزل صديقتها ولون نقش الحائط قالت ذكرتيني بالي عندي نفس النقشه خليني أعطيك اياهم وفعلاً متناسقه جدا مع الحائط )ثم جاءت أخرى بعدها وأهدتها الأباجوره فكان المجلس قمة بالتنسيق ..

*******

العجب حين سألتها عن الحيطان وألوانها قالت :
اخذ البيت قبلي شاب ليتزوج ورتب البيت ودهنه بذوق شبابي وغير الأرضيات وحط سيراميك وبعد 4 أشهر فسخ الخطوبه وترك البيت ؟
واعجباه ..كأن الله أرسله لينسق لها البيت ..
هل رأيت سبحان الله كيف ربي يدبر الأمر وأنت لاتعلم وكيف ربي اذا أراد أمراً انما قوله كن فيكون
ادعي وتوكلي ودعي الأمر لله ..ولا تتأزمي بالقادم لأن أمره بيد الله ..

*****


طبعاً الأخت صاحبة القصة عادت للعمل واعطاء دروس بالمساجد وهي الآن تكمل أقساط المنزل بمعاونة بناتها وابنها وأمورها تمام وربي منذ عرفتها كتبلها حب بالقلوب فجميع بنات المنطقه بناتها والكل يحب يروح بيتها ويفطر عندها ويزورها ودايماً يقولون لها بيتك مريح نفسياً


وصدقوا,,,


فربي دبرلها الأمر من ناحية المال والمأوى والأهم كل من حولها أهل لها..


××××××


طبعاً كنت رايح أطلب منها أنا وصديقتي رأياً بمشكلةٍ أقلقتنا فبعد ماقصت لنا قصتها قالت أتوقع ماله داعي تسألوا خلاص دعوا الأمر للملك وأتوقع واتوقع وصلكم الجواب ..


فشكرناها وودعناها منشرحين


******

نفعني الله واياكم بما كتبت ..فقد أثر بنفسي كثير ماقالته لي ورأيته بعيني ..
فنقلته لكن عسى الله أن ينفعكن به ..وأن نسارع بالتوبة الى الله من سوء ظننا به واعتمادنا على تدبيرنا (وان كنا لاندري) ولنبرأ من حولنا وقوتنا ونلجأ إلى من بيده خزائن كل شيء
تاتووو
293
34K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تاتووو
تاتووو
كثير ماكنت أنشغل بالأسباب من حولي وان كنت معتمده على الله لكن أقول بنفسي يارب يتحقق الموضوع الفلاني وأجلس أفكر هو عن
طريق من سيتحقق هل من طريق فلان والا علانه واحصره بهؤلاء ولأأدري أن الملك إن أذن لشيء ياتي به بتدبيره كيفما يشاء وبطريق لم نتصوره ..
فمتى نبرا من حولنا ونعتمد على الله ونترك الأمر له ..دون ان نشغل اذهاننا بكيف وكيف ..
كنت أفكر كثيراً بنهاية العام الماضي كيف سأعمل وأين ؟
اذ لا رغبة لي بالعمل بمجال التدريس بمدارس خاصة او حكومية كما كنت لأسباب ما ..وقذف بقلب كره هذا المجال دفعه واحده فكنت أحلم بوظيفه لااختلاط فيها ولا حتى فيها اختلاط بموظفات يكن سبب في قلة ديني وانشغالي عن الله كما هو الحال بكثير من الوظائف ..وبالذات أخرها فكثره الخصومة والغيرة بمحيط العمل احيانا تخسرك الكثير من امر دينك مهما حاولت الابتعاد..
كما اتمنى ان يتاح لي الدوام بمدارس التحفيظ صباحاً إذ ان المستويات المتقدمة كلها بالفتره الصباحيه
وفوضت الأمر لله ولم اعبا بشيء بل بت قريرة العين أنتظر تياسير الله ولا ادري كيف ؟؟
لكن سلمت الأمر لله ..وقبلت حتى بالبقاء بالبيت وان كان الشيطان يدخلي مداخل كثيره احيانا يجعلني أفكر بالمستقبل وكيف بدبر مصروفي وأنا اعتدت الوظيفه ..
*****
وتمر الأيام وتيسر امور لم تكن بالحسبان ..
فمن وظيفة بمركز خاص بتعليمم القرآن عملت به بمجال التعليم والاداره وكنت من المؤسسين فيه وقضيت به أجمل أيام عمري (ايمانيا)وعرفت فيه أروع أخوه في الله ساعدتني فيه على السير بطريق متضحة المعالم أكثر من قبل ..
تغيرت كثيراً خلال هذا الفصل الدراسي الأول ..
ثم بسبب الانتقال الى مكان آخر اضطررت لمفارقه صحبة الطريق ..ولكن من الله علي بوظيفه أخرى مفصله تفصيل على طلبي ولم أسعى لها يوماً ما ..
كلما ذكرت أني لم أسعى للوظيفتين لأن بحد تفكيري ورؤيتي لم اؤمل بها بل كنت متيقنه من فرج الله وتيسره لكن ليس بتلك الوظائف ..
ولو دبرت امري بنفسي واخترت طريقي لم أختره هكذا ابدا..
مطلقة متفائلة
ررااااااااااااااااااائع قصه زادت ثقتي بالله جزا الله صاحبتها وناقلتها لنا كل خير
فروحة المملكة
راااائع جدا..
تاتووو
تاتووو
ررااااااااااااااااااائع قصه زادت ثقتي بالله جزا الله صاحبتها وناقلتها لنا كل خير
ررااااااااااااااااااائع قصه زادت ثقتي بالله جزا الله صاحبتها وناقلتها لنا كل خير
أشكرك على المرور وربي ينفعك
شوكولاته ؟!
شوكولاته ؟!
سبحانك يارب ماشاء الله تبارك الله

رحمة ربي وسعة كل شي