ربما كان هذا الاسم لم تألف الأذان لسماعه حتى من بعض المشتغلين بالعلوم الدينية ، وعمداً أردت أن أتحدث عنه ، إذ في خبره شواهد كثيرة على عظمةأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
زيد هذا هو ابن لعمر بن الخطاب رضي الله عنه من زوجته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
*
قال أهل السير مامجمله أن عمر خطب من علي بنته أم كلثوم فأعتذر له علي بأنها صغيرة ، لكن أبا الحسن لما رأى إصرار عمر وافق.
*
فأتى عمر رضي الله عنه سادة المهاجرين وهم في الصف الأول في الروضة وقال : زفوني . قالوا : وما ذاك يا أمير المؤمنين قال : تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب . ثم إن عمر أنجب منها غلاماً اسماه زيداً . وبعدما كان من طعن عمر واستشهاده كبر الفتى وشب فبلغه أن خصومة في بني عدي قوم أبيه قد وقعت فخرج أليهم ليلاً فأصابته شجة في رأسه من غير عمد ، فحمل إلى أمه أم كلثوم فغشي عليها ، فمكث الابن زيد وأمه مغشياً عليهما ثم ماتا في وقت واحد فلما غسلا وكفناأذن الحسن بن علي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمر رضي الله عنهماأن يتقدم للصلاة عليهما وقدم زيد ثم جعلت أمه من جهة القبلة فصلى ابن عمر والناس عليهما رضوان الله عليهم أجمعين.
سقت لك أيها المبارك الخبر مجملاً وتجده مفرقاعند ابن عبدالله في الاستيعاب والذهبي في الأعلام وعند غيرهما ، فإذا فرغنا من مهمةالنقل ، فلنبدأ بأعمال العقل.
وحسبنا من هذا الخبر أن ندرك عظيم التآلف بين الصحابة وسادتهم خصوصا بين آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأمل أين وجدعمر سادة المهاجرين ؟ . وجدهم في الروضة وفي مثل هذه المواطن يكون الصالحون ويجتمع الأولياء المقربون ، وهذا الحسن أخو أم كلثوم وخال زيد وقبل ذلك الريحانة والسبط لكنه لأدبه الجم وفقهه الواسع يقدم عبدالله بن عمر فهو أسن وأقدم صحبة و أخ أكبرلزيد ، وأم كلثوم زوجة أبية رضوان الله عليهم أجمعين.
{من بين الناس} @mn_byn_alnas_3
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة